Al Jazirah NewsPaper Tuesday  23/09/2008 G Issue 13144
الثلاثاء 23 رمضان 1429   العدد  13144

المدار الأول
عظمة ملك في شموخ وطن
الحميدي الحربي

 

من أدرك الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - من الآباء والأجداد -رحمهم الله- عرف مزاياه وسمع خطبه الموجزة المفيدة.. وعرف شجاعته وفروسيته.. وكرمه وعطفه، فأحبه الجميع ملكاً موحداً وأخاً أكبر لهم في كل الأمور.

وقد كان - طيب الله ثراه - ينزل كلاً في منزلته اللائقة سواء في المجلس أو الحديث، وما إلى ذلك من الأمور التي يتمايز بها الرجال.

وقد احتل الملك عبدالعزيز مكانة عزيزة في قلوب أبناء الشعب بعد توحيده.. لأنهم أحسوا بلذة الأمن بعد الخوف، والغنى بعد الفقر، والعلم بعد الجهل.

وبعد رحيله -مغفوراً له بإذن الله- كانت الفجيعة كبيرة وكان من سمع الخبر لم يصدق به كما أشار إلى ذلك الشاعر علي أبو ماجد في قصيدته التي يرثي بها الملك عبدالعزيز وهو من الشعراء الذين عاصروا مسيرة توحيد الوطن:

ويلاه من علمٍ يشيب الاشابيب

يملا قلوب أهل الثقافة ندامه

يرمي شراره من صلايخ مشاهيب

لما وشع كل الجزاير وحامه

ثاني ربيع يوم الاثنين تقريب

وسط النهار اسبل علينا ظلامه

شاع الخبر بين الوجيه المكاريب

وكل بنابه عض بسرة ابهامه

عارضت راوينه بشر وتكذيب

لين المذيع الظهر واصل كلامه

ولا بقي عندي سوى شقة الجيب

اركض ولا أدري وين أودي الملامه

أما نحن الذين أتينا بعد ذلك الجيل فنرى عظمة موحد هذا الكيان بشموخ الوطن الغالي ومكانته في المحافل الدولية.. نسأل الله أن يديم عليه الأمن وعلى قادته التوفيق والسداد.

آخر الكلام

بيتان من قصيدة أبو ماجد يكتمل فيهما معنى الأبيات السابقة:

أشّر على قلبٍ شوته اللواهيب

وانحب بصوتٍ مثل صوت الحمامه

ثلاث ساعاتٍ وأنا أحضر وأغيب

أحسبها قامت علي القيامه

وعلى المحبة نلتقي

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 902 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد