Al Jazirah NewsPaper Tuesday  23/09/2008 G Issue 13144
الثلاثاء 23 رمضان 1429   العدد  13144
نوهوا بمآثر الملك المؤسس وجهوده لترسيخ التنمية
عدد من المواطنين والمسؤولين في عنيزة يجددون الولاء للقيادة في ذكرى يوم الوطن

عنيزة - محمد إبراهيم العبيد

يظل الوطن في القلب وتضل مناسباته ذكريات خالدة تتكرر مع دوران التاريخ ليعيشها جيل بعد جيل في احتفاءات جميلة لا تخرج عن المألوف ولا الواقع والمتعارف عليه، حب الوطن وعمق الانتماء أصبح يغالب كريات الدم في جسم كل مواطن واليوم نعيش أهم ذكرى وهي توحيد بلادنا بل قارتنا على يد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وتخليصها مما كانت تعانيه من التخلف والجهل والقبلية على تعميق وتأصيل الدين ونشره ومن ثم الجوانب الأخرى للبلاد والتي ننعم اليوم بما زرعه الملك المؤسس، وفي انطباعات كثيرة ومتزاحمة من أبناء الوطن للوطن كغيرهم أبناء عنيزة يشاركون بهذه الذكرى.

ملاحم عظيمة

فقد تحدث مدير التربية والتعليم بمحافظة عنيزة يوسف بن عبدالله الرميح معبراً عن مشاعره وقال: لقد عمت فرحة كبرى وشعور غامر بالفخر والاعتزاز نحو هذا البلد الآمن بحلول الذكرى الثامنة والسبعين ليومنا الوطني.. إن الملاحم العظيمة التي مرت على بلدنا المعطاء تسجل بأحرف من ذهب ملاحم البطولة والبناء والتطور التي أرساها جلالة المغفور له الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - يرحمه الله - ومنذ اليوم الأول من الميزان من عام 1351هـ يشهد وطننا الغالي تطورا هائلا يوما بعد يوم وأصبحت بلادنا تلعب دورا مميزاً في جميع الميادين وأصبحت تحتل موقعا مرموقا على المستوى العربي والدولي وهذا بفضل من الله ثم بفضل تمسك قادتنا بكتاب الله والحكم بشريعته والتأسي بسنة رسوله يحدوها شعار التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله).

لقد حظي قطاع التربية والتعليم باهتمام مستمر بدأ به المؤسس الملك عبدالعزيز واستمر على نهجه أبناؤه من بعده وفي وقتنا الحاضر عهد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله يعيش قطاع التربية والتعليم نموا وتطورا في شتى مجالاته ولعل مشروع تطوير التعليم خير شاهد على ذلك.

وعبّر الدكتور سليمان بن محمد الرحياني عميد كلية المجتمع بعنيزة بكلمة خص بها (الجزيرة) قال فيها: إن اليوم الوطني مناسبة عظيمة تعبر عن تاريخ الوطن المجيد الذي يزخر بالبناء والعطاء والتطوير والإصلاح في كافة المجالات وفق نظام إسلامي ثابت يستمد أساسياته من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ويعتمد على مؤسسات مدنية حديثة، مما يساهم بشكل كبير مع توفيق الله بتوفير الأمن والرخاء للمواطنين. ونحمد الله عز وجل أن قدر لهذا الوطن الاستقرار ووهب لقادته الحكمة والجد في كل ما يساهم في رفعة شأن الوطن ويسعد المواطن. وخير دليل على ذلك الأمن والرخاء والاقتصاد المتين والتطلعات الطموحة لبناء الإنسان السعودي وتأمين حاجاته من الأمن والصحة والتعليم. وقد أولت الدولة حفظها الله التعليم والعلماء والمفكرين جل اهتمامها حيث تم إنشاء جامعات في كل مناطق المملكة وأصبح التعليم متاحاً لجميع المواطنين الصغير منهم والكبير حيث أنشئت الكليات والمعاهد والمؤسسات التعليمية في معظم المدن والمحافظات.

أسس قوية لدولة عصرية

وفي حديث ل(الجزيرة) لنائب رئيس لجنة أهالي عنيزة الإعلامي مساعد بن عبدالله السناني حول المناسبة العظيمة التي يعيشها الوطن قال: لكي تدرك عظمة الإنجاز وأهمية ذكرى اليوم الوطني دعونا نتصور أوضاع البلاد قبل أن يقيض الله سبحانه لها فارسها المؤسس ليوحد كيانها ويجمع شملها. لقد كانت تعيش حياة الجهل والفقر والخوف والتشرذم... لكن الله سبحانه أراد لهذه الأرض وإنسانها النماء والتطور والخير والوحدة فكان عبدالعزيز رجل المواقف والشجاعة والطموحات.. يبدأ رحلة الحكم الكبير مستنداً على عقيدة إسلامية قوية وسلامة منهج فكري وتربوي ورصيد كبير من الحب والولاء يحتفظ بهما مواطني هذه الأرض لفارس الأحلام والأمنيات.. وكانت الرحلة شاقة متعبة لكنها اتكأت على إيمان بالله وثقة بالنفس ووضوح في الأهداف والمقاصد وبفضل الله جاء التوفيق حليفاً للزعيم المعجزة وأقام هذا الكيان العظيم على أسس راسخة في الشريعة الإسلامية والوحدة الوطنية واستطاع بفضل الله من توحيد القلوب قبل المدن وعمل على جمع شتات الفرقاء داخل نسيج اجتماعي رغم اختلاف التركيبة السكانية والمواقع الجغرافية.

مدير التربية والتعليم للبنات بعنيزة الدكتور عبدالله بن علي الطريف قال: وطني المملكة العربية السعودية. والله إنك لأحب بلاد الله إلي. حبك ارتسم بقلبي استنشقته مع كل نسمة صباً وإشراقة صباح.. أحبك وطني ففيك أقدس بقعتين على وجه المعمورة؛ فيك وُجدت؛ وفيك ترعرعت وفيك تعلمت وفيك عبدت الله على بصيرة؛ وفق الله قائدك الأول الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه فجمع الناس بعد فرقة ووحدهم بعد شتات، فساد الأمن بعد الخوف؛ والحب بينهم بعد العداوة والبغضاء. لما لا نحب وطناً هذه صفاته..؟! لقد مر على الناس زمانٌ زَمِنٌ ودَهْرٌ فاجع فأين كنا قبل هذا التوحيد...؟ وأين نحن بعده...؟

ليسمح لي القارئ الكريم بمقارنة بسيطة بين ذاك الزمان وما نحن فيه الآن في مجالات محدودة جدا، لقد كان كل أهل البلدة أو القرية في بلادي المملكة العربية السعودية يقولون إن في بني فلان من يفك الخط - أي يستطيع أن يقرأ ويكتب - أما اليوم ففي بلادي عشرات الآلاف من المدارس؛ ومئات الآلاف من المعلمين والمعلمات؛ وملايين الطلاب والطالبات؛ بل مئات الآلاف من الخريجين والخريجات الجامعيين ومن فوقهم.

نحن اليوم في فضل من الله ونعمة، وخير يتلوه خيرات وأمن يحفه أمن ورخاء يتلوه رغد. وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها.. أما تلك الأيام فأيام أسأل الله أن يبعدها عنا وعن إخواننا.

لكن متى تم ذلك.؟ تم بفضل الله أولاً؛ ثم لما توحدت هذه البلاد تحت قيادة واحدة؛ وأعلن مؤسسها وقائدها المحنك طيب الله ثراه أن هذه الأرض أرض آبائه وأجداده، دولة واحدة باسم (المملكة العربية السعودية) وأنها اتخذت الإسلام ديناً؛ والقرآن؛ وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم منهجاً ودستوراً.

أثر وحدة البلاد

وشارك الدكتور يوسف الرميح الأستاذ في علم الإجرام ومكافحة الجريمة المشارك في جامعة القصيم والمستشار في إمارة منطقة القصيم وقال في حديثه: عندما نذكر تلكم الأيام نذكر بكثير من الفخر والاعتزاز يومنا الوطني الذي يذكرنا بما قام به الآباء والأجداد من تضحيات جسام في سبيل تحقيق هذه الوحدة الكبيرة والرائعة والدائمة إن شاء الله تعالى.

اليوم الوطني هو يوم لجميع محبي هذا الوطن وعشاق ثراه الطيب المبارك وتاريخه المجيد وموقعه الفريد. السؤال المهم كيف أثر بنا توحيد المملكة فعلياً من منطلق الإنسان العادي البسيط ابن الشارع الذي همه الأول قوت يومه، هل فعلاً ذاق مذاق اليوم الوطني وعرف قيمته.

الملك المؤسس - رحمه الله - نجح بتوفيق الله في تكوين دولة متماسكة قادرة على إقامة مؤسسات فاعلة واتخاذ إجراءات سياسية منطقية، مما يعد في حد ذاته تحدياً كبيراً في ذلك الوقت وفي تلكم الظروف الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية التي عاشتها الدولة السعودية إبان فترة تأسيسها. كما نجح في وضع وترسيخ المبادئ الأساسية للدولة السعودية الفتية التي تضمن استمرارها واستقرارها وإحداث الهيكل الإداري القابل للبقاء والتطور والدمج الواسع النطاق للجماعات السعودية المتباينة. هذا وببساطة مكن من التحول لدولة ملكية دستورية حديثة توفر الحياة الكريمة لمواطنيها في جميع نواحي التنمية البشرية الشاملة التي يعيشها ابن هذا الوطن الكريم. دولة تعيش التطور والتحديث والتقنية محفوفة بقوالب ثابتة من التشريع الإسلامي الحنيف والذي تعتز وتفتخر الدولة بالانتساب له والعمل بتشريعاته. دولة تنعم بأنها أكثر دول العالم أمناً وأقل دول العالم جريمة باعتراف الجميع بما فيهم المنظمات الدولية. دولة تفتخر بتطبيق شرع الله القويم على كل من يفسد في الأرض في أي شكل من الإفساد وهذا ما زرع الأمن في هذا الوطن بعد طول غياب.

للاحتفالية معان أعمق

وتحدث فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن عبدالرحمن القاضي إمام وخطيب جامع السلام في عنيزة وعضو عدد من الجمعيات واللجان الأهلية والخيرية وقال فضيلته: يعتقد كثير من الناس أن التعبير عن الاحتفال باليوم الوطني لتوحيد المملكة العربية السعودية لا يتجاوز ترديد الأهازيج ورفع الشعارات الوطنية.. بينما تذكر هذه المناسبة يتعدى هذه المظاهر إلى أمور أعمق منها بكثير.. يجب الانتباه إليها.. نعم من الله على وطننا يجب تذكرها وشكر الله عليها وذلك أن هيّأ لهذه البلاد نعمة التوحيد والأمن ولم الشمل ووحدة الرأي والاجتماع على السمع والطاعة للقادة الذي تنهل بلادنا من نعمه.. من هذه النعم التي نتذكرها دائماً في مثل هذا اليوم وغيره.. كيف كان الخوف وفقد الأمن مسيطراً على جوانب الجزيرة العربية فأبدله الله أمناً.. كيف كان الجوع يؤثر على أهلها ليسافر آباؤهم لبلاد العالم طلباً للرزق وهرباً من الفقر.. فتحولنا إلى نعمة ننفق منها ونتصدق للفقراء في الداخل والخارج.. كيف أن دعوة التوحيد بمنهجها الصحيح المنافي للغلو والتطرف والبدعة والتكفير بسطت أجنحتها على هذه المملكة ومن ثم انطلقت لتنشر منهجها بالحكمة والموعظة الحسنة في أرجاء العالم عبر جامعاتنا وجمعياتنا وعلمائنا ودعاتنا.. كيف أخرج الله كنوز الأرض المخبأة في مملكتنا الحبيبة لننعم بها في مدننا وبيوتنا ومدارسنا ودوائرنا ومساجدنا وغيرها.. كيف جمع الله الكلمة.. وتوحدت الراية.. وقدمت الطاعة بالمعروف لولي الأمر الملك عبدالعزيز آل سعود ومن ثم أولاده من بعده ليحققوا هم ومن معهم من رجالات بلادنا الأفذاذ من وسطها وشمالها وجنوبها وشرقها وغربها - بتوفيق من الله - حضارةً عظيمة وبلداً متطوراً خلال أكثر من مائة سنة.. إنها كلها نعم عظيمة ترد في الخاطر دوماً ونحمد الله عليها ويجب أن نتذكرها ليس في يوم واحد في السنة بل كل يوم ولحظة ننعم بها بخيرات بلادنا التي حبانا الله إياها.

وشارك عضو المجلس البلدي الأستاذ مساعد وصل المطيري بهذه المناسبة السعيدة وقال: إن بلادنا الغالية تحتفل بمناسبة اليوم الوطني والذي قيض الله لها الملك البطل المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه فوحد الأرض ولم الشمل وجعل كلمة التوحيد راية خفاقة والعقيدة دستورا وأمن البيت العتيق لحجاجه ومسجد رسول الله الكريم لزواره منح التعليم وصحة الإنسان جل اهتمامه شق الطرق ونقب النفط ومشتقاته وقاد المسيرة من بعده أبناؤه الملوك الكرام حتى ملك القلوب عبدالله بن عبدالعزيز وأصبحت بلادنا ولله الحمد واحة أمن واستقرار متزنة بالسياسة وقوة الاقتصاد ونهضت نهضة شاملة في جميع المجالات؛ حرية في التعبير والرأي وعدل ومساواة وأبواب مفتوحة لكل مواطن فهنيئا ومبروك وفخر واعتزاز لكل سعودي شعب وحكومة باليوم الوطني لأرض الأصالة ومهد الرسالة.

رئيس مركز الروغاني التابع لمحافظة عنيزة الأستاذ عبدالرحمن بن إبراهيم الجربوع قال: يمر بنا اليوم الوطني ليجسد في قلوبنا معنى الوحدة والكفاح ويرسم في نفوسنا صورة جميلة لروعة الإخلاص للوطن ومزيجا من صور التضحية والوفاء لهذا الوطن العزيز وفي صور من الوفاء والتضحية والإخلاص قاد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه موحد هذا الكيان جنوده ورجاله بعيون واثقة وقلوب مخلصة ونفوس أبيه يملؤها الحب والإيمان ويتجه الملك عبدالعزيز رحمه الله إلى أرض الوطن لاستعادة ملك آبائه وأجداده وأخذ الملك عبدالعزيز رحمه الله يرسم الخطط ويضع المخططات مستعينا بالله عز وجل واثقا بربه فكان له ما أراد وتحققت له وعلى يديه وحدة هذا الوطن والذي أصبح نموذجا حيا للتميز والتفوق. لقد كانت وحدة المملكة العربية السعودية رمزا مجيدا نعيش عطاءها ونتفيأ ظلالها الوارف هنيأ لنا هذه الوحدة وهنيأ لهذا الوطن قيادته الرشيدة وتفوقه العظيم وهو يحتفل بيومه الوطني وهنيئاً لهذا الشعب هذا الوطن الكريم الذي أصبح علامة مميزة لمملكة السلام والإنسانية وفق الله العاملين المخلصين للعمل على إضافة منجزات تضاف لمنجزات هذا الوطن. وتحدث عبر (الجزيرة) المربي الأستاذ سليمان بن عبدالعزيز البادي مدير عام المدارس الأهلية في عنيزة قائلاً: اليوم الوطني للمملكة شعار وذكرى الانتقال من الجهل إلى العلم ومن الفقر إلى الغناء ومن الأمراض الفتاكة إلى الصحة ومن الخوف إلى الأمن ومن التخلف إلى الحضارة ومن التشتت إلى لم الشمل ومن العداوات إلى التقارب والألفة والمحبة ومن الاستعباد إلى الحرية ومن فقدان الانتماء إلى الوطن الواحد إلى الاعتزاز بالهوية والجنسية الواحدة. اليوم الوطني لنا أن نفخر به لما تحقق في ذكراه من حياة سعيدة وما تلاه من شموخ وارتقاء شمل المواطن والوطن على حد سواء وطن أصبح بما تحقق من نهضة عمرانية واقتصادية وحضارية أصبح له ثقله الدولي في كل المحافل والمناسبات والمواطن ارتقى بعلمه في شتى العلوم إلى المتميزين في علوم كثيرة مثل الطب والهندسة وغيرها من العلوم النادرة، لم يتحقق هذا كله إلا بفضل الله ثم بفضل الجهود والإخلاص من حكومة هذه البلاد في عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وما أكمله أبناؤه البررة ملكا بعد ملك حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدالعزيز أمد الله في عمره وسنده وعضده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وفقه الله وسدد خطاهما على درب الخير والعطاء لشعب أحبهم واعتز بهم وقدر حرصهم والعمل على إسعادهم.

شروق شمس «الجزيرة»

وتحدث في هذه المناسبة الأستاذ عبدالله بن محمد العثيمين مدير مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين في كلمة قال فيها: كان فجر الخامس من شوال عام 1319هـ يوم شروق شمس الجزيرة العربية بالأمن والأمان والعدل والمساواة، وهو المنعطف التاريخي في حياة الدولة السعودية ومواطنيها، فتبدل حالها من جوع وظلم وخوف وفوضى واضطراب إلى رخاء وعدل وأمن واستقرار، أمضى الملك عبد العزيز رحمه الله أكثر من ثلاثين عاماً في توحيد أجزاء هذه الدولة المباركة وبناء دعائمها وأركانها، واصل خلالها الملك عبد العزيز رحمه الله مسيرة البناء والرخاء والعلم وحفظ الأمن لبلاده حتى وفاته طيب الله ثراه وذلك للنهوض بالبلاد في كافة الميادين التنموية، وعلى كل الأصعدة الداخلية والخارجية حتى اكتمل تثبيت أركان هذا الوطن العزيز حتى الإعلان التاريخي عن قيام وتأسيس المملكة العربية السعودية عام 1351هـ، واعتبار يوم 23 سبتمبر من كل عام هو اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية حرسها الله.

كما واصل أبناؤه البررة المسيرة من بعده وعلى نهجه، الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، - عليهم رحمة الله جميعاً - رعايةً وتطويراً لكافة عمليات التنمية والازدهار حتى عصرنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله تعالى.. فلهذا اليوم مدلولات ومعان وعبر يجب أن نستلهم منها الوحدة والرفعة والأمن والأمان وعظمة هذا الكيان. نسأل الله تعالى أن يديم علينا نعمه الظاهرة والباطنة وأن يحفظ علينا ديننا وأمننا ووطننا إنه سميع مجيب.

الأستاذة فاطمة بنت صالح التركي رئيسة الجمعية النسائية الخيرية قالت في حديثها: إن يوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر عام 1932م يوم مشهود في تاريخ مملكتنا الحبيبة فهو ذكرى تأسيس المملكة ولم شمل أطرافها شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وهو يوم توحيد كلمتها تحت راية التوحيد وقد كان كل ذلك بيد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود وهي في هذا العام تأتي خلال العشر الأواخر من رمضان جعلها الله ذكرى خير وبركة ولم بها شمل الأمة الإسلامية كما أراد جلالته ونرجو من العلي القدير أن يجعل هذا اليوم يوم القدر ويستجيب الله دعاء المسلمين حيث ترتفع الأكف بالدعاء وتنتظر من رب العالمين الاستجابة. إن مملكتنا الغالية هي هويتنا وتراثنا وثقافتنا الذي يجب أن نحافظ عليه ونحمد الله عز وجل أن كرمها بالحرمين الشريفين وأولياء أمور يطبقون ويتبعون الشريعة الإسلامية السمحة. ونحن أسرة الجمعية الخيرية النسائية بعنيزة نغتنم هذه المناسبة الغالية لنهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونجدد الولاء والعهد كما نهنئ كافة أفراد الأسرة المالكة صغيرهم وكبيرهم وللشعب السعودي عامة.

وتحدثت ل(الجزيرة) سهى بنت صالح الغلث مديرة جمعية عنيزة النسائية الخيرية عن هذه المناسبة العزيزة بقولها: إنه يوم عز الوطن ويوم يشهد له التاريخ يوم يُغيض الحاقدين والحاسدين ويوم يندثر فيه الخونة وأعوانهم ويوم يفرح فيه المخلصون للوطن ألا وهو يوم (عبدالعزيز) يوم التوحيد الذي توحدت فيه المملكة العربية السعودية على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه تحت راية واحدة وقلب واحد بمواجهة أعداء هذا الوطن الذي من الله عليه بالأمن عهده والأمان والخير الوفير وبهذه المناسبة أرفع باسمي شخصيا ونيابة عن أسرة الجمعية النسائية الخيرية بعنيزة أسمى آيات التهاني والتبريك لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي بيوم التوحيد توحيد المملكة الثامن والسبعين من عمر البلاد المديد إن شاء الله.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد