بريدة : خالد الحربي
تتجدد اليوم ذكرى ليست كأي ذكرى.. وتاريخ لا ينسى.. تاريخ راسخ في ذهن كل مواطن سعودي ولد ونشأ على أرض هذا الوطن الطاهر النقي كقادته وشعبه.. تمر اليوم ذكرى أبى موحد هذه الأمة والبلاد - المغفور له بإذن الله - الملك عبد العزيز إلا أن يجعلها ذكرى عطرة.. لمّ فيها الشتات وأزال الصراعات ووحد الصفوف وكل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى أولاً ثم بحنكة وحكمة ودهاء الموحد المغفور له الذي جعل منهج هذه الدولة القرآن الكريم وسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - تحت راية (لا إله إلا الله .. محمد رسول الله).
وهكذا يظل اليوم الوطني في ذكراه الخامسة والسبعين.. يوماً مجيداً وعظيماً كان وقتها النواة الأولى لأن تكون المملكة العربية السعودية الآن في أزهى وأبهى وأجمل صورة ودولة يشار إليها بالبنان في تماسكها وترابطها وتلاحم شعبها ونموها وتطورها وازدهارها. وفي هذه المناسبة الغالية تحدث ل(الجزيرة) عدد من المسؤولين في منطقة القصيم عن مشاعرهم وانطباعاتهم بهذا اليوم المجيد..
يوم أغر
معالي مدير جامعة القصيم الدكتور خالد الحمود تحدث قائلاً: لا شك أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يوم وحد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود هذه البلاد تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله يعتبر مناسبة ويوماً خالداً في تاريخ المملكة العربية السعودية تذكرنا بتكوين هذا الكيان العظيم، وأنه ليوم تاريخي نتذكر فيه ما قام به الموحد والمؤسس - رحمه الله - من ضم وجمع شتات هذه البلاد تحت لواء التوحيد والبناء في كيان واحد بعد أن كان يسوده التناحر والفرقة ويعصف به الجهل، فعم العدل والاستقرار في كل أرجاء المملكة وجمع - رحمه الله - شمل القبائل المختلفة بحكمته ومرونته.
وحزمه لقد ترك - رحمه الله - بعد وفاته دولة قوية وأرسى قواعد الحكم فيها مطمئن البال إلى أن هذه البلاد منتقلة بعده إلى أيد أمينة وأعين ساهرة نهجوا النهج القويم الذي رسمه وسار عليه وحملوا الأمانة ورفعوا لواءها عالياً.
واليوم ونحن نحتفل بهذه المناسبة ونتذكرها فإننا نجدد العمل والتواصل لإكمال المسيرة واستمرار البناء والتطور كما نجدد البيعة والولاء والطاعة لهذه البلاد وقادتها، ونحمد الله أن بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز مستمرة في التطوير والعطاء والتقدم، فالمملكة تزخر بدور العلم والتقدم التقني، بالإضافة إلى دورها البارز والمتعاظم على الساحة الدولية لكل ما من شأنه رخاء وسلامة شعبها وشعوب العالم. ولقد تزامنت الفرحة والسرور والابتهاج بهذه الذكرى مع ما صاحبها من مكرمة خادم الحرمين الشريفين - أطال الله في عمره وحفظه - بزيادة الرواتب لجميع موظفي الدولة وما تبع ذلك من قرارات تدل دلالة واضحة على أن بناء وتطوير هذا الكيان مستمر في جميع مناحي الحياة لينعم المجتمع بكافة أسباب الرخاء والتقدم والرقي..أسأل الله لبلادنا كل تقدم وازدهار وأن يحفظ لها أمنها واستقرارها في ظل قيادتنا الحكيمة.
وقال المهندس أحمد بن صالح السلطان أمين منطقة القصيم: إن اليوم الوطني لبلادنا العزيزة يحل ونحن - بفضل من الله - في ظل من الأمن والأمان، على الرغم من كيد الأعداء وتربص الحاقدين والضالين المضلين، فمع الأمن والأمان يظهر طعم الحياة، لأن الأمن والأمان هما عماد كل جهد تنموي وهدف مرتقب لكل المجتمعات على اختلاف مشاربها. لهذا كان أول اهتمامات الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - قبل أن يبدأ مسيرته لتوحيد المملكة العربية السعودية توطيد الأمن ، وهذا ما سار عليه من بعده أبناؤه البررة من حفظ وإرساء دعائم الأمن واعتباره ركيزة أساسية وها هي الدولة الآن تثبت ذلك من خلال وقوفها بكل قوة في وجه العابثين بأمن واستقرار الوطن لذا فإن ذكرى اليوم الوطني لبلادنا العزيزة هو تأكيد أن المزايدة على الأمن والأمان في بلادنا هو مدعاة للسخرية والفوضى خصوصاً عندما يأتي من قبل فئة مارقة ضالة تسعى للممارسات الشاذة والإخلال المرفوض شكلاً ومضموناً، وكل مزايدة في اختلال الأمن والأمان، إنما هي من نسيج الأعداء والمتربصين بالإسلام. وذكرى اليوم الوطني تجعل الجميع يتذكر ما كانت عليه الجزيرة العربية قبل أن يوحدها - المغفور له - الملك عبد العزيز وكيف كانت تعاني من السلب والنهب والحروب والقتال والنزاع وما إلى ذلك.. اسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه ويحفظ لها الأمن والأمان كل عام في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز.
حدث تاريخي
كما تحدث الدكتور عاطف بن محمد سرور مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم قائلاً: إن اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة يعد حدثاً تاريخياً على مر العصور وإضاءة فريدة في سجل الكفاح وستظل الأجيال تتذكر ذلك الحدث العظيم، إذ هب صقر الجزيرة مدعوماً برجاله المخلصين وبشجاعة وبسالة القائد المؤمن المحنك فجمع شتات هذا الوطن ووحد الكلمة وأرسى دعائم الأمن لهذا الوطن المترامي الأطراف تحت راية التوحيد راسماً له طريقاً لا اجتهاد فيه، فكتاب الله وسنة رسوله هما الدستور الذي نهجه الملك عبد العزيز - رحمه الله - في بلاد أكرمها الله عن غيرها بالحرمين الشريفين فخصها الله بقادة لم يألوا جهداً في سبيل الرقي بهذا الوطن، فقد أصبحنا - ولله الحمد - في مصاف الدول المتقدمة بل ونتفوق على الكثير ممن سبقونا وكل هذا لم يأت من فراغ، وخير شاهد على ذلك التقدم الملحوظ في جميع المجالات فبعدما كنا نستورد أصبحنا الآن - وبفضل الله - نكتفي ذاتياً من الكثير من السلع بل ونصدر أيضاً.. كما أن المملكة أصبحت مضرباً للمثل في ترابط وتلاحم كافة فئات الشعب مع قادة البلاد .
وقال المدير العام للتربية والتعليم للبنين بمنطقة القصيم الأستاذ فهد بن عبدالعزيز الأحمد: إن الوطن كلمة نكررها ولكننا لا نملها.. لأن الوطن ليس مجرد كلمة وإنما ممارسة وشعور بالمواطنة.. فاليوم الوطني لهذه البلاد يوم مجيد.. يوم نعتز به ونفتخر لأنه حول هذه البلاد من الشتات والضياع إلى وحدة ملأها بالإيمان والعقيدة الصحيحة.. يوم توحدت فيه البلاد وتوحدت فيه القلوب.. وتحولت تلك الأيام السوداء الى أيام مضيئة ومشرقة على يد رجل كرّس جهده لتخليص الناس من الفوضى والقتال إلى لحمة قوية، وهو الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - الذي كان همه أن يعيد لهذه الجزيرة مجدها وتاريخها.. إن اليوم الوطني لهذه البلاد هو قصة طويلة من الكفاح لم يهدأ إلا بعد أن صار هذا الوطن الكبير دولة موحدة تبنى دعائمها على التوحيد بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان.. واليوم الوطني هو فرصة للمواطن لكي يتأمل كيف كانت أحوال البلاد وأحوال الناس قبل توحيدها وكيف كانت الفوضى والضياع.. وكيف تعيش هذه الأيام؟
لقد استطاع الملك عبد العزيز - رحمه الله- وأبناؤه من بعده أن يصلوا بهذه البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة وأصبحنا نعيش في رخاء واستقرار وتقدم في كل مناحي الحياة.. ولقد استطاع قادة هذه البلاد أن يصلوا بها إلى وحدة وإلى تلاحم في الصفوف وانتشار في العلم ونمو في الثروة وازدهار في الصحة.. ومهما تربص الأعداء بهذه البلاد فلن ينالوا منها شيئاً، لأن عقيدتها ثابتة وتحكم الشرع ولا تزيغ عنه.
الدكتور عبدالله بن ابراهيم الركيان مدير تعليم القصيم للبنات.. قال بهذه المناسبة: اليوم الوطني هو فرصة عظيمة لكل مواطن سعودي ليتذكر فضل الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد بأن وحدها باني الأمة - المغفور له - الملك عبد العزيز - رحمه الله - ومهما نقول عن هذا اليوم المجيد فإننا لن نستطيع أن نوفي رجلاً مثل الملك عبد العزيز حقه.. فهو استطاع أن يقضي على التناحر والقتال والسلب والنهب، واستطاع أن يحوّل البلاد كلها إلى إيمان صادق وعقيدة صحيحة من خلال الكتاب والسنة لأنه رجل صادق ومخلص وغيور على دينه ووطنه.إن هذه البلاد وما تنعم به من خيرات ومسيرة مباركة هي جهود رجال مخلصين لعقيدتهم ولأبناء وطنهم حيث حولوا هذه البلاد إلى واحات خضراء وإلى حضارات شامخة، لذلك يجب علينا كمجتمع أن نحافظ على بلادنا وأن نكون صفاً واحداً في وجه كل من يحاول أن يسيء الينا فنحن في أمن ورخاء ونعمة كبيرة نحسد عليها ونسأل الله أن يديمها علينا ويحفظ لنا بلادنا من كل مكروه ويقيها عبث العابثين ويحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وولي عهده الأمين.
إشراقة حضارية
وقال الشيخ علي العجلان مدير فرع وزارة الشئون الاسلامية : اليوم الوطني هو علامة مضيئة لهذه البلاد أضاءها بطل من أبناء هذه الجزيرة وهو الملك عبد العزيز - رحمه الله - فقد نذر نفسه لخدمة دينه ووطنه واستطاع أن يحول هذه البلاد من الجهل إلى عقيدة صحيحة واستطاع أن يكسب قلوب الناس لأنه صادق فيما يعمل.. ونحن - ولله الحمد - في نعمة وأمن واستقرار وعلى كل إنسان عاقل أن يدرك كيف كانت هذه البلاد قبل توحيدها وكيف نعيش حالياً.. على كل إنسان عاقل أن يدرك كيف تعيش الشعوب التي لا يوجد فيها أمن، إننا الآن مطالبون أن نكون درعاً قوياً في وجه من يسيء للدين والوطن وأن نربي أبناءنا على النهج السليم وعلى هذه العقيدة الصحيحة.. ونحن الآن نعيش حياة مستقرة آمنة تتطلب منا الشكر.. وبدون شك فإن دولتنا تسهر وتعمل لكي تكون هذه البلاد في رخاء واستقرار.
وقال الدكتور فيصل الخميس أمين غرفة القصيم: في كل عام يأتي اليوم الوطني ليرسم لنا في الذاكرة ما يجب علينا أن نتفاعل معه وهي هذه الإنجازات المتواصلة والمتكررة في جميع المجالات لنستحضر ماضينا العريق وكيف بدأنا لنتذكر الوحدة والموحد وما بناه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - وأبناؤه من بعده وأن نتطلع إلى غد مشرق - بإذن الله - وأن نتخذ من ماضينا عبرة وعظات قبل توحيد هذه البلاد لأن هذه البلاد مرت بفوضى وتخلف وشتات، أما اليوم فهي تقف شامخة في البناء والتطور والرخاء والأمن والاستقرار، لأن الملك عبد العزيز - رحمه الله - عندما وحد هذه الأرض لم تكن بلغة السلاح والنفوذ وإنما بلغة التوحيد والعقيدة المخلصة وهو تخليص الإنسان عن هذه الجزيرة من الشرك والجهل.
وبالفعل استطاع بعزيمته وعزيمة الرجال المخلصين لهذا الوطن أن يوحد هذه البلاد على محبة صادقة وإيمان قوي بالله سبحانه وتعالى، إن مسؤولية الحفاظ على أمن واستقرار هذه البلاد مسؤولية جماعية وإن ما نراه من لحمة بين القيادة والشعب كفيل بأن تكون بلادنا مستقرة وآمنة، وإن ما يقوم به بعض المارقين في حق دينهم ووطنهم ليزيد من تلاحمنا فعلينا أن نعمل من أجل الدين والوطن حتى نحافظ على مكتسبات الوطن ووحدته وتلاحمه.
رمز للمجد والتضحيات
كما تحدث اللواء عبدالقادر طلحه مدير شرطة منطقة القصيم قائلاً: يجسد اليوم الوطني في تاريخ هذه الأمة رمزاً مجيداً لبطل من أبطال هذه الجزيرة وهو الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - الذي أضاء بهذا اليوم عهداً جديداً على أرض المملكة، حيث حول الماضي المليء بالصراعات إلى أرض مليئة بالمحبة والألفة والإيمان الصادق.. وقد تحقق للملك عبد العزيز حلم كبير، حيث جمع هذه القلوب على عقيدة صافية وعهد جديد من التقدم والتطور لا عهد التخلف، واليوم الوطني مناسبة لابد أن نستعرض فيها القفزات والإنجازات في جميع المجالات الحضارية وأن نستعرض كيف تحققت هذه الأحلام على هذه الأرض وأصبحت اليوم تعانق دول العالم بالتقدم والتطور والبناء، والجميع في هذه البلاد مطالب بالحفاظ على هذه الوحدة وهذا التلاحم الصادق وأن ننبذ العنف والتطرف.. كما يجب علينا أن نستحضر مكاسب قيادتنا الحكيمة وكيف حافظت على عقيدتها ونهجها وتقاليدها وبنت حضارة قوية شامخة، علينا كشعب دور كبير في المحافظة عليها والوقوف جنباً إلى جنب مع القيادة الكريمة ضد كل من يريد هذه البلاد وأهلها بسوء.
وعن هذه المناسبة الغالية تحدث المهندس عبد الكريم الفوزان مدير عام فرع وزارة المياه بمنطقة القصيم قائلاً: في هذا اليوم الذي يعيد الذاكرة إلى أيام الالتفاف والتعاون والعزم والمساندة نحو توحيد هذا الكيان المترامي، ليعكس بجلاء تلك الهمم العالية لدى أولئك الرجال الذين كان لهم شرف قيام هذه البلاد، همم ما عرفت اليأس وما خافت من الموت وما تلكأت عن الواجب، فكان لهم ما تمنوا وتحقق لهم ما طلبوا فكانوا نعم الآباء.. ثم كبر هذا الوطن ورفرفت راياته حاملة لواء الخير والسلام، ليكون الأبناء في مستوى تطلع الآباء فها هي بلادنا وقد أصبحت منارة يؤمها العالم من المشرق والمغرب، وها هي بصمات الحضارة واضحة على جبينها وقد شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وكان ما يرى بالعين لا مجرد التغني والتمني. لقد كان من أسباب الخير والرفعة وعلو المنزلة وجود قادة يحكمون بشريعة الإسلام ويعملون بمقتضاها، نعم هذا اليوم يوم الأمل المنطلق نحو الصعود في الفضاء في العز والمكانة والرفعة والسيادة والتقدم والحضارة بكل مجالاتها وفي كافة نواحيها.. ونحن في كل مناسبة كشعب وفي لقيادة كريمة نجدد الولاء والانتماء والطاعة.
وقال مدير مكتب العمل بمنطقة القصيم الأستاذ: علي عبدالله الصالحي : إن مرور هذا اليوم ليس كمثل باقي الأيام وإنما يعيد لنا ذكرى غالية وهي ذكرى توحيد بلدنا الغالي المملكة العربية السعودية على يد - المغفور له بإذن الله - الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود فله الفضل - بعد الله - فيما تحقق للإنسان في هذا الوطن، فبعد الشتات وسفك الدماء والتناحر وحروب الأقارب والجيران أصبحنا أسرة واحدة دولة موحدة تحكم كتاب الله، ننعم بخيرات الدنيا تواصل في الخير والعطاء وتطور مستمر ونماء وتوالى أولاده من بعده في العمل الجاد لهذا الوطن: الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله جميعاً حتى عهد الخير والعز عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز، نسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلدنا من كل مكروه ويعيد الضالين إلى جادة الحق والصواب وأن نظل على العهد والوعد طاعة وولاء لله ثم للمليك ثم للوطن.