Al Jazirah NewsPaper Tuesday  23/09/2008 G Issue 13144
الثلاثاء 23 رمضان 1429   العدد  13144
اليوم الوطني ذكرى عطرة تبرز الإنجاز وقوة الانطلاقة
رجال أعمال القصيم يؤكدون في أحاديث ل «الجزيرة» تطور الاقتصاد الوطني بمناسبة الذكرى ال (78)

بريدة : خالد الحربي

امتدح عدد من رجال المال والأعمال بمنطقة القصيم التطور الشامل الذي يشهده القطاع الاقتصادي السعودي رغم المعوقات الكبيرة التي تواجهها اقتصاديات العالم مثمنين النهج الاقتصادي المتميز للمملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة وحرص القيادة الراشدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله من خلال القرارات الحكيمة التي اعتمدتها الدولة لتطوير وتفعيل أداء الاقتصاد الوطني. وقالوا ل (الجزيرة) بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة إن الفضل بعد الله في المسيرة الجيدة للاقتصاد الوطني يعود إلى مؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله في الانطلاقة الحديثة للاقتصاد السعودي من خلال اتخاذه العديد من القرارات الهامة التي رسمت السياسة الاقتصادية السعودية.

شمولية العطاء والإنجاز

ففي البداية اعتبر الشيخ صالح بن محمد المحيميد الذكرى العظيمة التي نعيشها سنوياً تشعرنا بفخر الانطلاقة الأولى لمؤسس هذا الكيان الملك عبد العزيز رحمه الله الذي يعتبر المؤسس الحقيقي للاقتصاد الوطني السعودي حيث اتسمت فترة عهده رحمه الله بشمولية العطاء والإنجاز حيث شملت إصلاحاته كافة أوجه الحياة بالمملكة ومنها اهتماماته المكثفة بالاقتصاد السعودي وكان وراء تشكيل العديد من الأجهزة التي تهتم بالاقتصاد كما أنه ساهم في الكشف عن مكنونات هذه الأرض من نفط ومعادن ثمينة وشكل الأجهزة الاقتصادية.

وأضاف أنه رغم شمولية الإنجازات التي يجب أن نتذكرها ونحن نحتفل بهذه المناسبة إلا أن الجانب الاقتصادي يشهد في هذه الحقبة تطوراً ملموساً وشاملاً على أرفع المستويات ووفق دراسات تستند على أسس بارزة ساهمت في تعزيز قدرات الاقتصاد الوطني وتجاوز العديد من الصعوبات التي تعوق حركة اقتصاديات الكثير من دول العالم.

قرارات دعم الاقتصاد الوطني

وقال الشيخ فهد العضيب إن قراءة سريعة للعديد من القرارات الملكية الكريمة الصادرة في الفترة الأخيرة تدعم الحركة الاقتصادي ومن هذه القرارات الاستمرار بدعم القطاع الخاص وتنظيم العمرة وفتح باب تأشيرات الزيارة وتشكيل هيئة عليا للسياحة وحرص ولاة الأمر على المضي قدماً في الخصخصة والحث على إتاحة مجالات أوسع لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الأيدي الوطنية وغيرها من القرارات وكلها تؤكد أن بلادنا أصبحت مؤهلة بمشيئة الله للدخول بقوة في النظام العالمي ومواكبة إيجابياته والاستفادة منها في خدمة هذا الوطن.

*من جانبه يقول الأستاذ فهد بن إبراهيم المحيميد مدير عام مخابز وحلويات الأرياف إن هذا اليوم المجيد من الأيام العظيمة التي نعتز بها وما تحقق من خلاله على يد المؤسس من إنجازات رائدة منذ تأسيس هذا الكيان وما زلنا نحقق المزيد في ظل القيادة الحكيمة وما القرارات الصائبة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله مؤخراً إلا تجسيد يؤكد المضي قدماً في دعم الاقتصاد السعودي.

وامتدح تركيز الأوامر الملكية لدعم الاقتصاد الوطني على توفير التوازن بين الدخل والإنفاق من خلال اتباع المزيد من سياسة الترشيد في الإنفاق وكذا المزيد من الجهد لزيادة الدخل وتنمية الإيرادات مؤكداً أن صدور هذه القرارات جاء مواكباً لبدء العمل في الخطة الخمسية السابعة وهو ما يعطي هذه الخطة قوة في الأداء وواقعية في التنفيذ وهذا ما يجعلنا نشعر بثقة أكبر تتيح لنا مساحة أوسع للحركة وزيادة الاستثمار وتحقيق الأهداف المرجوة.

سياسة تنويع مصادر الدخل الوطني

وقال الأستاذ سليمان بن إبراهيم العمري: إن هذه الذكرى الخالدة تجعلنا نقف بإجلال واقتدار لمؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الذي وضع الأسس الرئيسة للاقتصاد السعودي وهو نهج استطاع أبناؤه الكرام من بعده أن يسيروا على نفس النهج لتحقيق قفزات كبيرة وخاصة خلال العقدين الماضيين والذي تولى خلالهما خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مهام الحكم في البلاد ليحقق إنجازات كبيرة وغير مسبوقة في كافة المجالات ومنها الاقتصاد.

وقال إنه رغم ما يعانيه الاقتصاد العالمي إلا أن سياسة المملكة الحكيمة استطاعت تجاوز الصعوبات من خلال اتخاذ قرارات حكيمة لتجاوز العجز في الميزانية وقد أبدت الدوائر الاقتصادية العالمية إعجابها بقدرة الاقتصاد السعودي على تجاوز كافة العقبات لتصل إلى ميزانية متوازنة بين الإيرادات والنفقات دون عجز ولله الحمد واعتبرت هذا الإنجاز تأكيداً على قوة الاقتصاد السعودي وهو ما يساهم في تعزيز ثقة المستثمرين الأجانب بأجواء الاستثمار في المملكة، وقال إن سياسة الدولة في المجال الاقتصادي تحقق نجاحاً كبيراً وتساهم في جذب العديد من الاستثمارات ضمن سياسة تنويع مصادر الدخل الوطني.

مواكبة المتغيرات الدولية

* فيما أكد كل من الأستاذ سالم سليمان الدبيب والأستاذ محمد بن عبد الله المندرج

إن هذا اليوم المشرق بنور التوحيد وعظمة الإنجاز الذي تحقق على يد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله الذي يعود له الفضل بعد الله في تأسيس هذا الكيان ووضع اللبنات الأساسية لكافة جوانب الحياة ليكون أساساً معتمداً لمواصلة الإنجازات العملاقة والذي يؤكده الاستمرارية والتواصل على نهج المؤسس ومواكبة كافة المتغيرات وفق معايير لا تتناقض مع المبادئ والأسس التي انبثقت من الدين الحنيف والأعراف في شتى المجالات ولأننا من المنتمين بشرف إلى هذا الوطن في مجال القطاع الخاص المهتم بالنشاط التجاري الذي يشهد تطوراً كبيراً فإننا سوف نتحدث عن هذا الجانب الذي يحظى ولله الحمد باهتمام كبير من حكومتنا الرشيدة رعى الله قادتها ولعل أبرز مؤشرات هذا الاهتمام هو دعم هذا القطاع ونحن نحتفل بهذا اليوم الأغر وهو تجسيد لاهتمامات الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدعم الاقتصاد السعودي وتطوير الهيكل التنظيمي والترتيب الإداري لمنهج الاقتصاد الوطني ويساهم في بناء اقتصاد وطني قوي ذي مصادر متنوعة لمواكبة المتغيرات المتوقعة وضمان القوة المناسبة لاقتصادنا الوطني ونحن نستعد للانضمام لمنظمة التجارة الدولية.

تعميق التوازن الاقتصادي

وأكد الأستاذ ماجد بن ناصر العمري أن من شأن هذه القرارات أن يكون لها أكبر الأثر في تنمية الاستثمارات المحلية والأجنبية كما أنها أيضاً تؤكد اتجاه سياسة الدولة أعزها الله لترسيخ وتعميق التوازن المطلوب في الاقتصاد السعودي والمبني على قواعد وأسس علمية واقعية بعيدة عن العشوائية حتى يواصل نجاحاته ويتجاوز كافة الصعوبات التي تواجه الاقتصاد العالمي إضافة إلى أهمية هذه الأنشطة في تفعيل توجهات الدولة لتوفير فرص عمل مناسبة للكوادر الوطنية.

ميلاد جديد لحضارتنا الخالدة

وقال المهندس عمر بن عبد الله العمر مدير عام شركة أسمنت القصيم :نحمد الله الذي جعلنا في كل عام نحتفل بفخر واعتزاز بذكرى عزيزة علينا جميعاً لأنها تعني ميلاداً جديداً لحضارتنا الخالدة على يد مؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي يعتبر مؤسس الاقتصاد السعودي الحديث من خلال تبنيه للعديد من المعاهدات الثنائية واعتماد أول نظام للجمارك وقيادته لجهود التنقيب عن البترول والمعادن الثمينة واهتمامه بالتعليم المهني والصناعي وتشكيل اتحاد للغرف الصناعية وغير ذلك الكثير من الخطوات الأساسية الهامة في مسيرتنا الاقتصادية التي كانت بداية موفقة لقيام نهضة اقتصادية بارزة حيث تم تحقيق العديد من منجزات الخير والنماء ومواصلة تنفيذ النقلة الحضارية الكبرى التي تعيشها بلادنا في كافة المجالات وإنني أتشرف بأن أقدم لمقام خادم الحرمين الشريفين وللأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي النبيل التهنئة الصادقة بهذه المناسبة.

رصيد أمة وملحمة عطاء

من جانبه قال رجل الأعمال / أحمد عبد الرحمن الطريماني : إنها ذكرى وطن ورصيد أمة وملحمة عطاء كبيرة عاشتها المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله.

وقال إن أكثر ما يميز هذه الذكرى هو شمولية وتكامل العطاء الذي قدمته قيادة هذا الوطن منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى هذا ا لعهد الزاهر الميمون الذي نعيش مراحله حالياً على الاستمرار في سياسة فتح المجال للقطاع الخاص وتشجيعه على مزاولة كثير من المهام الاقتصادية والاجتماعية مع المطالبة بأن يترتب على ذلك منفعة حقيقية في تخفيض التكلفة، وحسن الأداء وتشغيل المواطنين وذلك من خلال المضي في تنفيذ سياسة التخصيص، مع مراعاة اختيار التوقيت المناسب وتهيئة الأوضاع الملائمة للمرافق المرشحة للتخصيص بما يكفل تحقيق أهداف التخصيص مع التعجيل بمراجعة جميع الأنظمة ذات العلاقة بأنشطة القطاع الخاص بهدف تبسيط الإجراءات وتذليل العقبات أمام الاستثمارات كما أن الاهتمام بصناعة السياحة الداخلية عن طريق تحفيز وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال من الشواهد الكبيرة على دعم الاقتصاد السعودي.

دور تاريخي لجلالة الملك المؤسس

فيما قال رجل الأعمال إبراهيم بن محمد المهيلب مدير عام مصانع المهيلب: إن اليوم الوطني يذكرنا بالدور التاريخي الذي نهض به جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله الذي نجح في توحيد هذه الأرض تحت راية "لا إله إلا الله.. محمد رسول الله" في ظروف يصعب معها إنجاز مثل هذا العمل الفريد.

وأضاف إننا ننظر إلى اليوم الوطني، فنتذكر كيف كانت بلادنا قبل أن يقيض لها الله جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي استطاع بعزم لا يلين ونظرة ثاقبة وجهد لا يكل أن يوحد القلوب قبل أن يوحد الأرض وأن يرسي دعائم التلاحم بين القيادة والمواطن وهي السمة التي تميز بلادنا عن كثير من البلدان.

وأشار إلى أن اليوم الوطني هو قصة طويلة من الكفاح الذي لم يهدأ إلا بعد أن صار هذا الوطن الكبير دولة موحدة تبني دعائمها على التوحيد بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان.

نضوج التجربة وثمار الغرس

وقال رجلا الأعمال يوسف بن صالح السويد وموسى بن إبراهيم الزويد: إن اليوم الوطني هو بالأساس فرصة للمواطن لكي يتأمل كيف كانت أحوال بلادنا قبل التوحيد، مشيرين إلى أن بلادنا كانت تعاني التشتت والفوضى والجهل والفقر إلى أن استطاع الملك عبد العزيز أن يقيم دعائم وحدتها وأسس أمنها ويضعها على أعتاب انطلاقة كبرى.

ولفتا إلى أن الملك عبد العزيز، استطاع أن يصل بالبلاد ما نشاهده اليوم من وحدة في القلوب وتلاحم في الصفوف وانتشار للعلم ونمو في الثروة وازدهار في الصحة ومن بعده سار أبناؤه البررة.

وأشادا بما حققه أبناء الملك عبدالعزيز الميامين وصولاً إلى هذا العهد الزاهر.. عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله الذي شهد نضوجاً للتجربة السعودية وإثماراً للغرس السعودي في كل المجالات.. وحسبنا أن نشير إلى ما نرفل فيه من أمن وأمان ومكانة حُزنا بفضلها تقدير العالم ودوراً متميزاً في خدمة الإسلام وإعلاء شأن المسلمين وتعزيز أواصر التضامن بين الشعوب الإسلامية.

نقلات حضارية متوالية

كما تحدث كل من الأستاذ عبد المحسن بن حمد الضويان وسليمان بن حمد الضويان قائلين : لقد أنعم الله على بلادنا بهداية الإسلام وبتوفيق القيادة وبنعمة الثروة، وفي ظلال هذه النعم تعيش بلادنا أفراحاً متعاقبة وتحظى بنقلات حضارية تتوالى الواحدة تلو الأخرى في تتابع يدل على نبوغ القيادة الحكيمة التي حققت لوطننا الإنجاز تلو الإنجاز، معتمدة بتوفيق من الله على منهجية واقعية مبدعة تستلهم المبادئ الإسلامية الحنيفة والتقاليد الاجتماعية المتوافقة معها. فالبنى التحتية تشاد بعزم ، والأمن يراقب بحزم، والتأهيل البشري يتابع باهتمام، والتنظيم السياسي والإداري والمالي يطور بكفاءة، والتنمية الاقتصادية تنفذ بحنكة، والعلاقات الدولية تساس بعقل، والتلاحم بين القيادة والقاعدة يرعى بحرص ويتحقق كل هذا بتوازن حكيم لا يخل به إفراط ولا يذهب به تفريط. ويظن الحاقدون الحاسدون أن سر هذا النجاح يكمن أساساً في ثروة النفط التي أنعم الله بها علينا، ويعرف الملمون المتابعون أن السر يكمن في المقام الأول في حكمة هذه القيادة التي وفقها الله لهذه البلاد.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد