(الوطن) .. كلمة لها إيحاؤها ومكانتها في النفوس، لأنّ الوطن هو المحل الذي ينشأ فيه الإنسان ويتنعم بخيراته ومقدراته، فيحبه ويحن إليه. فالوطنية إذا أخذت بمفهومها الصحيح لا تتعارض مع الدين، بل إنّ الإسلام يقر هذا الحب الفطري لأنه دين الفطرة، ويخطئ البعض عندما يظن أنّ الالتزام بالدين يتعارض مع حب الوطن والدفاع عنه والارتباط به.
الوطنية ليست بالتمني والإدعاء، بل هو شعور صادق بالانتماء للوطن الذي يظهر من خلال المشاركة في البناء، والمساهمة في الإصلاح والعمل على تعزيز أسباب أمنه واستقراره بما يمليه تعاليم الدين وتوجيهاته، قال الله تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأرض أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأمور} (الحج 41).
الدكتورة - أسماء راشد الرويشد
(المشرفة العامة على مؤسسة آسية للاستشارات التربوية والأسرية وموقع آسية الإلكتروني).