«الجزيرة» فهد محسن الشملاني
أكد عدد من رجال المال والأعمال والخبراء والمختصين على النهضة الشاملة التي تحققت في فترة وجيزة بفضل من الله ثم بجهود القيادة الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين رغم التحديات والظروف العالمية حتى أصبحت المملكة من الدول التي يشار إليها بالبنان في مجالات التطور المختلفة.
وقالوا في تصريحات ل الجزيرة بمناسبة اليوم الوطني إنها ذكرى غالية وعزيزة على نفوسنا وبلادنا، مشيرين إلى ما تحقق من إنجازات اقتصادية عملاقة في مجالات البنية التحتية والأساسية في مختلف القطاعات الخدمية والإنتاجية وما واكبه من تخطيط تنموي اتسم بالتوازن والشمولية وحقق مزيجاً فريداً من التطور المادي والاجتماعي ونشر ثمار التنمية في كل أرجاء المملكة والإنسان السعودي.
وقال فهد الصالح الرئيس التنفيذ لشركة اتحاد الصالحية والعضو المنتدب أنه وفي ذكرى اليوم الوطني لا بد لنا أن نتذكر ماضينا التليد وحاضرنا المجيد الذي نزهو به الآن بين مختلف الأوطان لما يحمل من شواهد وإنجازات حضارية تحققت في وقت قياسي بفضل من الله عز وجل، ولا بد لنا من الإشارة إلى الإنجازات الضخمة والعديدة والتي تحققت بفضل من الله عز وجل وباهتمام ورعاية بدأت منذ عهد المؤسس الراحل جلالة الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه ومن بعده أبنائه الملوك، فقد اتسمت المسيرة التنموية السعودية بالتوازن والشمولية والاسترشاد بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وقيمه السامية، وتمكنت المملكة من تحقيق التوازن بين التطور الحضاري والعمراني والاقتصادي وبين المحافظة على المبادئ والقيم الدينية والأخلاقية وهذا التوازن لا يزال مستمراً حتى الآن، كما تميّز الاقتصاد السعودي بالتنوع والنمو السريع، فقد أدت السياسات التي تبنتها الدولة منذ الستينات وخلال خطط التنمية الخمسية إلى نجاحات باهرة في مجال بناء وتنويع القاعدة الاقتصادية لتخفيف الاعتماد على البترول وتحقيق النمو السريع لمختلف القطاعات الاقتصادية.
وأضاف الصالح (ركزت الدولة على توفير الرعاية والخدمات الاجتماعية للمواطنين الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة بسبب ظروفهم الصحية والاجتماعية ومساعدتهم على التغلب على أحوالهم ومشكلاتهم ليعيشوا حياة كريمة مستقرة وطبيعية، ووصلت المملكة إلى مستويات عالية في مجال الخدمات الصحية تضاهي ما وصلت إليه الدول المتقدمة في هذا المجال).
الآفاق والتحديات
واعتبر الدكتور بندر طلعت حموه المدير العام لمجموعة النهدي الطبية اليوم الوطني فرصة للاحتفاء بالمنجزات والمراجعة في نفس الوقت للانطلاق نحو المستقبل قائلاً إن هناك تطورا ونموا كبيرين خلال السنوات الماضية مما انعكس على الاقتصاد السعودي، وما أعلنه سمو ولي العهد من قرارات نتيجة فائض الميزانية تكشف حرص القيادة على خدمة الوطن ورفاهية المواطن في مختلف جوانب التنمية وبكافة أشكالها وما الصناديق الإقراضية إلا مكرمات سخية تعبر وبجلاء عن قرب القيادة من الشعب وتنم عن حرص على خدمة هذا الوطن وازدهاره وتشكل دفعة قوية لعجلة الاقتصاد الوطني. وبين حموه أن تخصيص جزء من فائض الميزانية لسداد الدين العام مؤشر إيجابي آخر للتقدم الاقتصادي، كما أن التركيز والاهتمام بتأهيل وتدريب الشباب السعودي في مختلف المجالات وخلق الفرص له وإعداد جيل وكادر سعودي قادر على المنافسة والإبداع ومواجهة التحديات لهو ميزة أخرى للفترة الماضية.
نهضة اقتصادية شاملة
من جانبه وصف عثمان سعيد الغامدي مدير الموارد البشرية بشركة التأمين الأهلية هذه المناسبة بالمهمة لافتاً إلى الإنجازات التي تحققت بفضل من الله وللجهود التي يقوم بها ولاة الأمر طيلة الفترة حيث شهدت بلادنا تطوراً ملحوظاً في جميع المجالات وقال الغامدي نحن كعاملين بقطاع التأمين ننظر عن قرب ما تحقق في القطاع سنجد أن حجمه قد بلغ 15 مليار ريال، وقال أتوقع أن يكون هنالك نمو أكبر يصل إلى أكثر من 20 مليار ريال خلال السنوات القادمة لما يشهده السوق السعودي هذه الأيام من تنظيم كبير ودخول العديد من شركات التأمين مما ساعد على نمو القطاع بشكل كبير، وبين إن كل هذا يصب في خدمة المواطن والمقيم على السواء ولضمان رفاهيتهم وراحتهم والبقاء لشركات قوية تستطيع أن تفي بالتزاماتنا تجاه العملاء، وبالتالي المساهمة الوطنية.
وأضاف الغامدي أن التأمين يساهم في الناتج الوطني بأكثر من 15% وهي حصة كبيرة جداً إذا ما أخذنا القطاعات المتعددة والمتنوعة، كما أن تنظيم التأمين بواسطة مؤسسة النقد والقانون الصادر يوفر أكثر من 20 ألف وظيفة للسعوديين إلى جانب حماية شركاتنا الوطنية والمستثمرين الأجانب.
إنجازات ضخمة
من جانبه قال محمد البسامي رئيس مجلس إدارة مجموعة البسامي الدولية أن هذا اليوم يمثل حدثاً بارزاً في تاريخ الوطن و الذي توج عبره حصاد سنوات من الكفاح لتوحيد هذه الأرض المترامية الأطراف والذي ساهم من خلال رجال أفذاذ وتجربة وإنجازات هي أقرب للإعجاز في تأسيس كيان شامخ قوامه العدل والإخاء والمساواة والتزام شريعة الله والتمسك بسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام.
استمرار المسيرة التنموية
وعبر علي المطوع مدير إدارة الشؤون الإدارية بشركة الصافي دانون عن سعادته بذكرى اليوم الوطني للمملكة وقال إن الملك عبد العزيز طيب الله ثراه, عندما قام بتوحيد أجزاء المملكة وجعلها بلدا واحدا وشعبا واحدا، كان يؤسس لاقتصاد قوي, يضمن العيش الكريم لكافة سكان المملكة منطلقاً من قناعة راسخة, مفادها, القوة في الجماعة, سواء اقتصادياً أو سياسياً, سائلاً الله أن يمد المملكة بالمزيد من الخير والسلام لأنها بلد المحبة والأخوة .