برلين - أ. ف. ب

تستضيف مدينة كولونيا غرب ألمانيا بقلق غداً السبت (مؤتمراً معادياً لانتشار الإسلام) دُعي إليه ممثلو اليمين المتطرف الأوروبي، ويتوقع أن يثير تظاهرات مضادة يشارك فيها عشرات الآلاف مع ما يتضمنه ذلك من مخاطر حصول مواجهات.

وأعلنت السلطات تعبئة ثلاثة آلاف شرطي، فيما توقع رئيس بلدية المدينة فريتز شراما من الاتحاد المسيحي الديموقراطي الداعي إلى عدم التساهل مع اليمين المتطرف، أن تصل المشاركة في التظاهرة المضادة الرئيسية صباح غد إلى ستين ألف متظاهر.

ونصحت السفارة الأمريكية رعاياها بتجنب الذهاب إلى كولونيا في هذه الأيام.

ودعت حركة (برو كولن؛ أي من أجل كولونيا) التي تندد ب(انتشار الإسلام في ألمانيا) وتركز حملتها بصورة خاصة على بناء مسجد كبير في كولونيا، شخصيات أوروبية من أقصى اليمين المتطرف للمشاركة في المؤتمر.

وينظم بعد ظهر غد تجمع في وسط المدينة القديمة سيشكل النقطة الرئيسية في هذه التظاهرة وتتخلله خطابات حول موضوع الدفاع عن القيم المسيحية.

وأفادت الحركة بأن بين الشخصيات المشاركة زعيم الحزب الفلامنكي فلامس بيلانغ (المصلحة الفلامنكية) فيليب دوينتر والنائب الأوروبي عن حزب إف بي أو النمساوي أندريا مولزر والنائب الأوروبي الإيطالي عن رابطة الشمال ماريو بورخيزيو فضلاً عن شخصيات بريطانية وإسبانية.

واعتذر جان ماري لوبن رئيس الجبهة الوطنية الفرنسية اليميني المتطرف عن الحضور.

وتتوقع الشرطة من جهتها ألا يتعدى عدد المشاركين في (المؤتمر) بضع مئات، فيما أعلن عن نحو عشرين تظاهرة مضادة تجري الكبرى بينها صباح غد بدعوة من اتحاد النقابات الألمانية وعدد من الكنائس.

وبعدما دافع فريتز شراما عن بناء المسجد الكبير الذي أقر في نهاية أغسطس مخالفاً بذلك موقف معسكره نفسه، دعا سكان الحي الذي يجري فيه (المؤتمر) إلى إغلاق ستائر منازلهم في إشارة احتجاج.

يذكر أن كولونيا يسكنها 120 ألف مسلم. وأثنى المجلس المركزي لمسلمي ألمانيا على تعبئة سكان كولونيا ضد هذا المؤتمر.