تلقيت مؤخراً.. إهداء من الدكتور (إبراهيم زاهد قدسي).. المحاضر في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.. عبارة عن كتاب توثيقي.. يحكي سيرة وتاريخ الرمز الرياضي الراحل (زاهد قدسي) (التربوية) والإعلامية والرياضية، وهو من إعداد الزملاء د. عدنان المهنا ونجل الفقيد وأسامة البشري.. تضمن هذا الكتاب الأول من نوعه رصد وتوثيق وتدوين تاريخ المعلق الرياضي العصامي زاهد قدسي - رحمه الله - الذي قدم خدمات كبيرة لوطنه وتضحيات جسيمة على مدى نصف قرن من الزمن كان صاحب بصمة ودور بارز في بدايات الحركة الرياضية في المجتمع المكي تحديداً.
* سيرة (زاهد) لا شك مليئة بالأولويات في مجالات مختلفة.. فهو - رحمه الله - من أوائل من ساهم في تأسيس الصحافة الرياضية بالمملكة في النصف الثاني من عقد السبعينيات الهجرية من القرن الفائت.. وأول مدير تحرير لمجلة رياضية أسبوعية بالمملكة العربية السعودية عام 1380هـ.
* كما كان أول معلق رياضي سعودي يقوم بالتعليق على مباريات كرة القدم بالإذاعة عام 1382هـ، والتلفزيون عام 1386هـ، في نهائي كأس الملك بين الوحدة والاتفاق في ملعب الصائغ بالرياض.
* كما كان أول رئيس ناد للألعاب الرياضية المختلفة مسجل رسمياً بالمملكة العربية عام 1379هـ.. هذا بالإضافة كونه العضو الوحيد الذي عمل في اللجان الفنية لكرة القدم في ثلاث وزارات هي الداخلية - المعارف - العمل والشؤون الاجتماعية، هذه نبذة مختصرة على ما تناولها الزملاء في الكتاب التاريخي الذي يحكي سيرة ومسيرة هذا الرمز الكبير الذي خدم الحركة الرياضية بكل صدق وتضحية وأمانة.. على مدى نصف قرن من الزمن وفي أكثر من موقع رياضي بصورة متصلة طيلة العقود الزمنية التي قضاها - الراحل - لاعباً وإدارياً ومعلقاً وإعلامياً وتربوياً كان خلالها مثالاً يحتذى به في عطائه وإخلاصه ونزاهته وتضحياته.. جعلت كل من تعاقب على رئاسة رعاية الشباب بدءاً من الأمير (خالد الفيصل) ومروراً بالأمير.. (فيصل بن فهد)- رحمه الله- وأخيراً الأمير (سلطان بن فهد) وسمو نائبه الأمير (نواف بن فيصل).. يجمعون على تقدير هذه الكفاءة.. الوطنية بريادتها المهنية والأخلاقية.
* هكذا ابن مكة الإعلامي.. التربوي.. الرياضي.. استطاع أن يترك بصمة في جدار الذاكرة الرياضية بعطاءاته الخالدة وصوته الشجي الذي كنا نعشقه في تعليقه على المباريات، وكان ذا طابع ينبع من قلب يتدفق.. نقاوة وصدقاً وعشقاً.
* وأخيراً أثبت.. بعض رجال الأعمال والرياضيون في المجتمع المكي أنهم أوفياء مع (ابن مكة) الوفي - زاهد قدسي -.. حين تبدو قبل أربعة أعوام.. جائزة باسم المعلق الراحل.. تقام سنوياً في العاصمة المقدسة.. يكرم بها عدداً من الرواد في المجالات الرياضية والإعلامية والتعليمية.. والجائزة الخامسة هذا العام.. سيقام حفلها في (السابع عشر) من هذا الشهر الكريم.. ولأن هذه الجائزة تحمل اسم شخصية رياضية مرموقة ورمز كبير عايش قطاع (رعاية الشباب). منذ ولادتها ونشأتها وكرّس عطاءه في خدمتها حقبة تقارب (نصف قرن) من الزمن وفي ثلاث وزارات.. نتمنى أن تدخل هذه الجائزة - جائزة الوفاء - بأهدافها السامية.. وقيمها النبيلة حيز الاهتمام والإشراف والدعم المباشر من المسؤولين في هذا القطاع الحيوي.. لأن صفة الوفاء والتكريم هو ديدنهم..
* * *
* الدكتور (صلاح السقاء) أستاذ علم النفس الرياضي بجامعة الملك سعود.. عاد مؤخراً من الولايات المتحدة الأمريكية بعد ستة أشهر قضاها هناك لإعداد باحثين علميين في الشأن الرياضي.. ترى متى نستفيد من البحوث العلمية في تدعيم حركتنا الرياضية في ظل الإخفاق الذي طال الألعاب المختلفة أولمبياً وآسيوياً.!؟
* حتى كرسي (البحث العلمي) للرياضة مغيب في جامعاتنا بعد أن أخذت المناشط الاجتماعية والطبية والاقتصادية والأمنية والصناعية نصيبها والسبب النظرة الاجتماعية (...)! للرياضة.
* في كل الأحوال يبقى (روح الأهلي) الأمير خالد العبدالله.. من رجالات القلعة الأوفياء.. الحاضر دوماً في قلب النادي بدعمه المادي والمعنوي.
* في بريطانيا وصلوا إلى حقيقة علمية.. تقول: إن للنشء الذين يقلون عن سن (عشرة أعوام) بالإمكان أن يعطوا بصورة أفضل حين تدرب بشكل علمي.. وإزاء ذلك بدأوا في بريطانيا تجهيز هذه الفئة منذ (عام 2000) استعدادا لأولمبياد (2012م) التي ستقام في العاصمة لندن.. بل إنهم وضعوا الميداليات التي سيحققونها في هذا المحفل العالمي المنتظر.. هكذا الفكر التخطيطي الرصين الذي يرتكز على أبحاث علمية ذات رصد واقعي.. كفيل بأن يختصر مسافة وزمن التفوق.!..
* من يعرف الدكتور (صالح بن ناصر).. عن كثب سيجد نفسه أمام مدرسة تاريخية معاصرة من الفكر والأدب والثقافة والخلق والتواضع.. هكذا الكبار دائما بخصائصهم السلوكية الناضجة.
* (الخصخصة والأندية الرياضية).. مشروع عملاق يهدف إلى رفع مستوى العمل والأداء وزيادة الإيرادات وسرعة الإجراءات.. تجعل النادي يعتمد على تمويله ذاتياً.. ونحن على أبواب هذا المشروع الكبير.. هل بدأت (رعاية الشباب) في نشر ثقافة الخصخصة في دهاليز الأندية..!!؟
* الأستاذ الدكتور (عبدالرزاق أبو داود).. قدم خلال السنوات الطويلة التي قضاها - البروفيسور - في حرم جامعة الملك عبدالعزيز (45 بحثاً علمياً) وأشرف على (30 رسالة) دكتوراه. وقدم العديد من المؤلفات العلمية وحالياً يضع اللمسات الأخيرة للموسوعة التاريخية الكبيرة عن مسيرة وتاريخ النادي الأهلي المخضرم.. هذا جزء من سيرة العملاق (عبدالرزاق) إلى من يهمه الامر..!!
* (الأستاذية) مصطلح أكاديمي ودرجة علمية رفيعة.. لا تطلق إلا على من سبر أغوار البحوث العلمية.. حتى وصل إلى درجة (أستاذ) وهو لا يحمل إلا (شهادة الكفاءة المتوسطة) في الوسط الإعلامي..!! فعلا عش رجبا ترى عجبا..!
* حتى في شهر رمضان المبارك يؤكد (الهلال) حضوره.. (ثقافياً) في مضمار المسابقات الدينية.. بينما الأندية الأخرى لإنزال أنشطتها الثقافية تغط في سبات عميق..!
* الرياضي المخضرم (عبدالرحمن الروكان..) قد يكون الأنسب لمن يتولى منصب مدير الكرة بالفريق الأول بنادي الرياض في هذه المرحلة الهامة للمدرسة.. لخبرته الإدارية وفكره الراقي وثقافته العالية.
* من يحترف في أوروبا سيتعلم أسس ومفاهيم وثقافة الاحتراف الرياضي (عنوة) والسبب قوة النظام الصارم الذي يكفل بحماية.. هذه المنظومة الاحترافية من التخاذل أو التلاعب.. واسألوا الكابتن (حسين عبدالغني)..!!
* القادسية النادي الوحيد الذي لم تنته مشاكله الإدارية حتى الآن.. بدأ الموسم وسينتهي وهم في دائرة الاتهام وكثر الكلام..!! والضحية بالتأكيد ناديهم المغلوب على أمره!
k-aldous@hotmail.com