كتب - صالح الشعيبي
طالب الحكم السابق والرياضي المعروف عبد الله المحيميد من المسؤولين بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، باستبدال المدرجات الإسمنتية الموجودة في بعض الملاعب لدينا بمقاعد حديثة (كراسي)، إضافة إلى توفير المشروبات الباردة والساخنة والأكلات الخفيفة عبر بوفيهات نموذجيه، على أن تسند لشركات متخصصة في هذا المجال بدلاً من الطرق البدائية كما يحدث بنقل (إبريق الشاي) بين الجماهير، وهو الأمر غير المشاهد في الملاعب العالمية .. وعزا المحيميد مطالبته بذلك كون معظم الجماهير الرياضية من فئة الشباب حسب الإحصائية المقدمة من شركة زغبي والتي أثبتت أن 70% من هذه الفئة تتابع كرة القدم .. وأضاف أنه من الأهمية بمكان استغلال وجود الجمهور الرياضي لتوعيتهم بأضرار المخدرات وأصحاب الأفكار الهدامة، إلى جانب التوعية المرورية والتثقيف الصحي، وأن يكون ذلك على شكل شاشات عرض عملاقة وجذابة، وذلك قبل المباراة وبين الشوطين خصوصاً وأن معظم الجمهور من صغار السن.
وأشار إلى أن تخفيض التذاكر أصبح مطلباً ملحاً ليتوافق مع جميع شرائح المجتمع الرياضي، مطالباً في ذات الوقت بعودة اللاعب الأجنبي لدوري الدرجة الأولى الذي يتميز بالقوة والإثارة، حيث إن معظم الفرق متقاربة في المستوى الفني والتنافس على أشده سواءً للصعود أو الهروب من الهبوط .. فتواجد اللاعبين الأجانب يمنح الجماهير حافزاً نحو الحضور سيما وأن دوري المحترفين سرق الأضواء لقوته.
وانتقد المحيميد تسابق الشركات الراعية لكبار الأندية بالممتاز في وقت لا تجد أخرى الرعاية والاهتمام، كما أن أندية الأولى يجب أن تنال نصيباً من رعاية الشركات حتى تستطيع أن تسير أمورها بالشكل الصحيح خصوصاً وأن مدخولات هذه الأندية قليل جداً ولا يفي بمتطلباتها .. مؤكداً أنه متى ما توفرت هذه الأمور فستحافظ على وهج الدوري وترفع من الاهتمام والمتابعة الجماهيرية في الملاعب لاسيما وأن النقل الفضائي الاحترافي أضحى يهدد المدرجات، ونخشى أن يأتي اليوم الذي تهجر الجماهير الملاعب وتكتفي فيه بالمتابعة خلف الشاشة.
وأشاد في معرض حديثه ل(الجزيرة) بخطوة اتحاد كرة القدم برفع أندية الدرجة الثانية إلى أربعة عشر فريقاً، وقال: هذه الزيادة ستساهم بلا شك في تطور الكرة لدينا وستبرز العديد من الأندية واللاعبين كون الفرصة ستكون متاحة للجميع لإظهار ما لديهم، غير أن أكثر ما يقلق القائمين على هذه الأندية هي قلة الموارد المالية، حيث من المفترض أن تكون مواردهم مقاربة لأندية الدرجة الأولى .. لافتاً إلى أن الاحتراف أمر ضروري لأندية الدرجة الثانية حتى تؤتي الزيادة ثمارها ويتسنى للأندية القيام بواجباتها المنوطة بها وحسب ما يأمله المسؤولون بالرئاسة العامة لرعاية الشباب برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز اللذين لا يألوان جهداً في سبيل تطور الرياضة في بلادنا.