(من لا يؤمن بالحقيقة وهو يعرفها يجعل من نفسه شريكاً في الأكاذيب) جونسون.
**منحت وزارة الشؤون الإسلامية ما يقارب مائتي تصريح لداعيات سعويات كي يمارسن الدعوة بين الأوساط النسائية. وفي ذلك تقنين جيد وتنظيم محمود.. لكن لم يشر الخبر هل يمنح التصريح الحق للداعية في إقامة المحاضرات في المنازل أو منزلها تحديداً..
لكن لم يشر الخبر إلى أي اجتماعات رسمية تنوي الوزارة إقامتها لالتقاء بالداعيات وتوجيههن إلى ما يلزم أن تدور موضوعاتهن حوله وإلى الخطوط الحمراء التي لا بد أن يتوقفن عندها.. ومن سيتابع عمل الداعيات.
نحن في الكتابة ونحن دعاة خير لدينا خطوط حمراء تصلنا من وزارة الإعلام والثقافة ومن رئيس التحرير أحياناً، لكن الداعيات من سيحدد لهن الخطوط الحمراء وهن يمارسن الدعوة في أوساط نسائية مغلقة، بل إن بعض المحاضرات تكون وقفاً على مدعوات محدودات، ولابد أن أنبه إلى أهمية أن تكون هذه النشاطات معلنة ويتم الدعوة لها للنساء كافة ولا تكون مقصورة على فئة منتقاة.
** كما أهيب بوزارة الشؤون الإسلامية أن نؤكد على الداعيات أهمية إحسان الظن وافتراض الخير وعدم المساس بعقيدة الناس، كما يلزمهن ألا يخضن في موضوعات شائكة مثل العمالة لـ(سي.آي.إيه) وغيرها واتهام الإعلاميين والإعلاميات بمثل هذا.كما أتمنى على الوزارة توجيههن بعدم الخوض في موضوعات من فئة علامات سقوط الدول أو ولاية الفقيه، أو ما يماثلها!!
** وأتمنى على وزارة الشؤون الإسلامية أن توجه الداعيات إلى مناصرة قضايا المرأة العادلة وأن يكن أمينات مع النسوة اللاتي يستمعن إليهن ويوجههن لأمور حياتهن بما ينفعهن.. ويبصرهن بحقوقهن ويقوين من عزيمتهن في المطالبة بها. فلا يجوز أن تعمل الداعيات بأكثر من عمل وتتقاضى أكثر من أجر (زادها الله وبارك لها) وفي الوقت ذاته تصب جام غضبها على عمل المرأة وتحرض النسوة الضعيفات على ترك العمل والتفرغ لخدمة الزوج الفقير وغسل قدميه المشققتين حتى لو جاع الأطفال وعملوا متسولين يبيعون المناديل عند إشارات المرور!!
** أتمنى على الوزارة أن توجه الداعيات لأهمية دورهن خاصة أنهن يتحدثن في كل الموضوعات ويظهرن عند العامة عالمات بكل الفنون والعلوم فهن يعطين دورات في تطوير الذات كما أنهن يعطين دورات في الإصلاح الاجتماعي.. يعني (داعيات بسبع صنعات) ولا أحسدهن على ذلك ولا أطمح.. لكنني أتمنى أن يكن داعيات للخير والسلام، وأن يكن عوناً لولي الأمر الذي منحهن التصريح الرسمي للالتقاء بالجمهور من النساء.. أتمنى عليهن أن يكن مؤتمنات راعيات للعهد مع الله ثم ولي الأمر- سائلة الله لهن العون والتوفيق. وأرجو ألا يغضبن من التعميم فلنا في سيد الخلق ونهجه في النصح أسوة حسنة.
Fatemh2007@hotmail.com