الأمم المتحدة – رويترز:
فتحت الجمعية العامة للأمم المتحدة الباب امام توسيع مجلس الأمن بدعوتها إلى مفاوضات شاملة بشأن زيادة عدد أعضاء المجلس وهو أقوى أجهزة المنظمة الدولية.
وبعد ساعات من المناقشات التي جرت الاثنين قال عدد من الدبلوماسيين المشاركين فيها انها أوشكت على الانهيار وافقت الجمعية العامة بالإجماع على قرار بالموافقة على (مفاوضات بين الحكومات) بشأن توسعة مجلس الأمن تبدأ في 28 فبراير شباط عام 2009م.
ووصف عدد من دبلوماسيي الأمم المتحدة هذه الانفراجة بأنها (تاريخية) قائلين انها زادت من إمكانية ان يصبح المجلس أكبر وأكثر تمثيلا للعالم في القرن الحادي والعشرين.
وبدأت عملية توسيع مجلس الأمن عام 1993 حين كلفت مجموعة عمل تابعة للأمم المتحدة بمهمة وضع خطة لتوسيع المجلس الذي يضم حالياً 15 عضوا، لكن اللجنة عملت على أساس مبدأ توافق الاراء وهو شيء يستحيل تحقيقه مع وجود خلافات بين أعضاء رئيسيين مثل ايطاليا وألمانيا. وحتى في حالة توصل المفاوضات بين الدول إلى اتفاق بشأن توسعة مجلس الأمن الذي تتضمن سلطاته فرض عقوبات وحظر تجاري والتفويض بعمل عسكري من المرجح ان تستغرق عملية تصديق أعضاء الأمم المتحدة على الاتفاق سنوات وليس هناك ما يضمن نجاح هذه العملية.
لكن الدبلوماسيين يرون أن إخراج المحادثات من اللجنة التي وصلت إلى طريق مسدود أحالتها مع بداية العام إلى الجمعية العامة التي تضم 192 دولة سيستثمر الشعور السائد بأن التوسعة حان وقتها منذ فترة. ويضم المجلس الان خمس دول دائمة تتمتع بحق النقض (الفيتو) هي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وهي الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية إضافة إلى عشر دول غير دائمة تنتخب على أساس إقليمي كل عامين.