بغداد - دمشق - الوكالات

حذر الجنرال ريموند اوديرنو الذي تسلم قيادة القوات متعددة الجنسيات في العراق أمس الثلاثاء من الجنرال ديفيد بترايوس من أن النجاحات الأمنية التي تحققت في البلاد لا تزال (هشة ويمكن أن تزول).

وتسلم اوديرنو مهامه من الجنرال بترايوس الذي يخدم تحت قيادته 146 ألف جندي خلال مراسم رسمية في أحد قصور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قرب مطار بغداد الدولي. وأقر اوديرنو بأن أمامه مهمة صعبة على الرغم من انخفاض العنف إلى مستوى غير مسبوق منذ أربعة أعوام نتج عن إستراتيجية زيادة العديد التي طبقتها الولايات المتحدة.

وقال إن (العراق راهنا بلد يختلف عن المرة الأولى التي زرته فيها، لكن نقر بان هذه المكتسبات لا تزال هشة ويمكن أن تزول).

وتابع (لا يزال أمامنا الكثير من العمل لنقوم به). وشارك وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس الذي وصل الاثنين إلى العاصمة العراقية في مراسم التسلم والتسليم.

وقال الوزير: (نحن نسير أكثر باتجاه نهاية اللعبة هنا، وأنا متأكد من انه (اوديرنو) سيتخذ قرارات صعبة لكنها ضرورية لحماية مصالحنا الوطنية).

وقال اوديرنو في مؤتمر صحافي عقب المراسم إن السلطات العراقية ينبغي أن تتولى مسؤولية أكبر في مجال الأمن مستقبلا. وأضاف أن: (الأوضاع تتغير، والسلطات العراقية ستتسلم المزيد من المسؤوليات الأمنية... آمل أن أرى انتقالا من الإستراتيجية العسكرية إلى إستراتيجية سياسية واقتصادية ودبلوماسية). من جانب آخر أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أمس تجميد أموال ثلاثة عراقيين وإيراني وسورية ووسيلتي إعلام سوريتين بتهمة (تغذية العنف في العراق). من ناحيته عين الرئيس السوري بشار الأسد محافظ القنيطرة (في الجولان) نواف فارس سفيرا لسوريا في بغداد، كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية سانا أمس. وأوضحت سانا إن نواف فارس أدى اليمين القانونية أمام الرئيس الأسد (سفيرا للجمهورية العربية السورية لدى جمهورية العراق). وفي التطورات الأمنية انفجرت قنبلة مزروعة في الطريق في سوق مما أدى إلى مقتل اثنين وجرح 13 في التاجي على بعد 20 كيلومترا شمالي بغداد. كما قتلت قنبلة زرعت في الطريق مستهدفة دورية للشرطة شرطيا وأصابت سبعة آخرين في حي الشعب بشمال بغداد. من جهته اعتقل الجيش العراقي 34 مسلحا خلال يومي الاثنين والثلاثاء في مناطق مختلفة من العراق.