لا يمكن وأنت تقرأ أو تشاهد إنجازات مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية إلا وأن تشعر بالفخر، كون هذا العمل سعوديا، وهذه المؤسسة تدار من قبل سعوديين حمِّلوا الأمانة، وأدركوا قيمة خدمة المجتمع، تحذوهم آمال وتوجيهات سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
كل إنجاز يتضاءل أمام أي إنجاز إنساني خيري، وعندما يكون الهدف هو إعانة الإنسان، وخدمة الإنسان، فليس أمامك، إلا مباركة العمل والدعاء لفاعله.
وكل إنجاز يتضاءل أمام كل حس بقيمة خدمة الآخرين دون انتظار لأجر أو مثوبة أو ثناء. شعور يسمو فوق كل شعور، ومعنى يتجذر داخل كل وجدان تعمق فيه أخلاقيات النبل والشهامة والإغاثة، ومد اليد المعينة القادرة على انتشال اليد الأخرى أو مساعدتها.
تحملت مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية المبادرة في حل كثير من القضايا الإنسانية، ومن ذلك: دورها في رعاية المعوقين من خلال برامج علاجية وتأهيلية عالية الجودة، حصلت المؤسسة بموجبها على شهادة الاعتماد من الهيئة الدولية لاعتماد المستشفيات Joinf Commission (International (JCI.
وبادرت المؤسسة إلى تشكيل فريق علمي لدعم وتطوير برامج التربية الخاصة في الكليات والجامعات لسد الفجوة الموجودة في إعداد ومستوى خريجي تلك الأقسام، بل والمؤسسة معنية أيضاً بتطوير تلك الأقسام علمياً ومنهجياً، ولعل من أمثلة ذلك الاهتمام: التنسيق الذي تم بينها وبين وزارة التعليم العالي لابتعاث عدد كبير من الطلاب والطالبات للتخصص الدقيق في فروع التربية الخاصة.
وللمؤسسة نشاط محمود في دعم الجمعيات الخيرية الأخرى من خلال المساعدة المادية، وتطوير قدرات مسؤولي الجمعيات الخيرية والمهتمين بالعمل التطوعي عن طريق تنظيم ورش عمل خاصة بهم، ونشطت المؤسسة في برنامج الإسكان الخيري والرعاية الصحية، وتم تنفيذ عدد من المشاريع في مدن مختلفة من المملكة.
ولم يقتصر دور المؤسسة على العمل الخيري بل تجاوزه إلى الإسهام في التنمية الثقافية والعلمية للوطن من خلال نشاط علمي بارز تقدمه المؤسسة للكثير من الجامعات السعودية.
إن هذه المؤسسة نموذج يفترض أن يشاع وأن ينتشر من خلال القادرين لتتضافر الجهود لتقديم الخدمات الإنسانية للمحتاجين إليها في شتى أنحاء المملكة.