Al Jazirah NewsPaper Sunday  14/09/2008 G Issue 13135
الأحد 14 رمضان 1429   العدد  13135
للقارئ مع التحية

غريب أمر بعض القراء ممن يبعثون بمشاركات للصفحات الشعبية ولم تنشر خاصة القصائد، أولئك الذين يغضبون وتنتفخ أوداجهم لمجرد الرد عليهم بأن ما بعثوا به غير صالح للنشر وكأنه فارس الشعر وأميره! فهذا أحدهم يتكلم وينتقد أحد المحررين في صفحة شعبية أدبية تعنى بالأدب الجميل الخالي من كل مفسد ومخل للحلاوة والجمال، فيقول عنه أنه رفض نشر قصيدته التي بعث بها إليه، وعندما طلبت منه إلقاء نظرة على القصيدة وقراءتها فقط ليطمئن قلبي ولأثبت له أن ذلك المحرر المبدع المعروف بحنكته وسياسته وإلمامه بالأدب الشعبي على حق عندما رفض نشرها، وجدت أن قصيدته بل كلامه الملفق البعيد كل البعد عن الشعر بالفعل لا يستحق النشر، فهي قصيدة كما سماها هو من وجهة نظره بالاسم وإلا فهي لا تعدو كونها كلمات لا يوجد فيها حس شعري ولا دلالة عليه، ولزيادة الاطمئنان لفلان أحلته على أحد الشعراء ليدلي بدلوه ويقول رأيه في كلماته التي يزعم أنها شعر فذهب إليه مسرعاً لعله يجد مخرجاً، فوجد ما قال له المحرر وتأكيدي له صحيحاً عندما سمع من هذا الشاعر نفس الكلام، ومع هذا لا يزال في شك مما قيل له مريب. وهذا وأمثاله ممن امتلأت بهم الساحة الأدبية وأشغلوا المحررين وضيعوا وقتهم بدون فائدة برسائل لم يجنوا من إرسالها إلا التعب والخسارة والموقف المحرج والتعثر في بداية المسير، ومعرفة حالهم الغثة التي باتت واضحة لمن اطلعوا عليها من خلال الحكم على ما بعثوا به، ومن كانت هذه حالته فهو ضال الطريق الصحيح لتعلم الأدب وسيبقى كذلك إن لم يتدارك نفسه ويصحح وضعه. والعاقل من يدرك حجم خطئه ويسعى لتصحيحه حتى يصل إلى الهدف المنشود. وهي رسالة أبثها عبر مدارات شعبية وأوجهها لكل من سار على هذا المنهج المعوج الذي يسير عليه أخونا صاحب الكلمات التي زعم أنها صالحة للنشر ومكتملة الفنون وهي لا تمت لذلك بأي صلة، متمنياً أن تنفتح لها القلوب، وتتلقاها العقول، وتجد الصدى المتوقع، ويستفاد منها.. والرحمن بيده التوفيق والهداية.

صالح بن عبدالله الزرير التميمي - الرس - ص.ب: 1200


Abuabdulh58@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد