يعتز أبناء مدينة بريدة بسوق التمور، ليس لأجل أنه يعتبر متصدر قائمة الأسواق فحسب، بل لأنه يتجدد في كل يوم في جميع مجالاته الاقتصادية والسياحية والاجتماعية، وخير دليل يرونه على ذلك أن السوق سيواصل نشاطاته المختلفة حتى منتصف شهر شوال القادم بإذن الله، وهذا يعني أن هناك عوامل كثيرة تساهم في توهج السوق لعل من أبرزها ضخ السوق بإنتاج المزارع من أصناف التمور ووجود المتسوق والمستثمرين بالتمور.

فشهرة السوق الكبيرة دفعت بالمتسوقين القادمين من مختلف المناطق والذين يتزايدون بشكل ملحوظ إلى أن يركزوا على شراء الأصناف المعروفة من التمور لغرض تخزينها على مدار العام وتناول البعض من تمورهم في شهر رمضان المبارك، كذلك فإن لفترات السوق الثلاث دورها في التوهج حيث يجد زوار السوق فرصتهم للتسوق في أي فترة شاؤوا دون أن يكون هناك موعد محدد قد يفوت البعض منهم فرصة اقتناء التمور ولا سيما وكما عرف التي تأتي باكراً، وذلك أن المزارع والتاجر قد تعاملوا مع كل فترة بما يتناسب ومتطلبات المتسوقين.

أما بالنسبة لأسعار السوق فلم تشهد ارتفاعاً ملحوظاً ولا نزولاً ملحوظاً كذلك عدا أن هناك بورصة عالمية يحتكرها تمر السكري الفاخر الذي وصل قبل يومين سعر الـ850 ريالاً للسطل الواحد، وأسعار الأصناف الأخرى تعد مناسبة حتى بالنسبة للدرجات الأخرى من السكري فهناك ما سعره 35 ريالاً و50 ريالاً و70 ريالاً و120 ريالاً و250 ريالاً.تواصل مهرجان التمور في مدة طويلة تأكيد جديد على عالمية السوق، حيث من شروط تكامل هذا الطلب وفرة العرض وتزايد الطلب.