من إيجابيات الصحافة الإلكترونية أن فتحت المجال على مصراعيه للقارئ والمتصفح لمواقع الصحف الإلكترونية للتواصل وبشكل مباشر وسريع مع الصحيفة ورئيس تحريرها ومحرريها وكتابها، وذلك من خلال قراءة الخبر أو المقال ومن ثم التعليق عليه إليكترونيا مع ضمان نشره بنسبة كبيرة جداً بدلاً من الأسلوب التقليدي بالكتابة للصحيفة وإرسال التعليق من خلال البريد العادي أو الفاكس مع عدم ضمان نشر رسالته إما بسبب ضياعها أو إغفالها.
تعليقات القراء وكتابتهم إلكترونيا تحمل جوانب مفيدة جدا للصحيفة ومحرريها وكتابها خصوصا عندما تتعدد وتتباين وجهات النظر من خلال التعليقات والآراء التي في غالبها تكون إيجابية وذات فائدة. ويتفق الكثير على أن فضاء النشر الإلكتروني يتيح حرية في التعبير عن الآراء والأفكار، لكن البعض لا يحترم هذا الفضاء الحر ويتخذه مكاناً لتفريغ مكبوتاته، وبالطبع يستطيع أي شخص أن يعبر عن أقصى ما يعتقده من أفكار دون أن يجرح ويسيء إلى الآخرين. إلا أن هناك وللأسف فئة من المجتمع تأبى إلا أن تسيء للتقنية وتستخدمها بطرق سلبية، وهذا ملاحظ ومشاهد لدى تصفح الصحف إلكترونيا أو بعض المواقع والمنتديات الإلكترونية، هذه الفئة تتجاوز الضوابط والتعليمات التي توضع في الموقع الإلكتروني وترسل آراء وتعليقات غير هادفة وفيها تجريح وهجوم على أفراد ومؤسسات وشركات بدون وجه حق وبغرض إثارة البلبلة من خلال نشر اراء ومعلومات خاطئة.
والسؤال، لماذا تنشر الصحف التعليقات الخارجة عن الآداب العامة وغير المقبولة على الرغم من تحذيرها بحذف أي تعليقات مسيئة أو غير محترمة؟؟ وهل بالفعل يراقب المشرفون على المواقع ما ينشر ويرسل إليكترونيا ويحذفون السيئ منه؟ نحن تماما مع حرية التعبير عن الرأي ومع النقد البناء بشرط أن تكون ضمن الحدود المسموح بها وأن نلتزم بالآداب العامة والأخلاق الحميدة التي حثنا عليه ديننا الإسلامي.
خاتمة:
قال النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - (إن خياركم أحاسنكم أخلاقا).
* Fax2325320@ yahoo.com