موسكو - سعيد طانيوس - بوتي - وكالات:
أزالت القوات الروسية أمس السبت المعسكرات الخمسة الإستراتيجية التي وعدت بتفكيكها في غرب جورجيا، بموجب الاتفاق الذي أبرم في 8 أيلول- سبتمبر بين روسيا والاتحاد الأوروبي، قبل أن تتجه نحو أبخازيا. وأكدت السلطات الجورجية السبت أن القوات الروسية فككت خمس معسكرات إستراتيجية في غرب البلاد وانسحبت إلى أبخازيا. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الجورجية شوتا وتياشفيلي يمكنني التأكيد أن المواقع الروسية الخمسة على محور بوتي- سيناكي قد أزيلت، والقوات الروسية تتجه نحو أبخازيا. وغادرت قافلة من الشاحنات والعربات المدرعة لنقل الجنود مركز المراقبة نابادا القريب من ميناء بوتي الإستراتيجي. وهذا المعسكر الذي يشمل اثنين من المراكز المقرر إخلاؤها بموجب الاتفاق، يضم 70 جندياً كان تم نشرهم قرب شاطئ البحر الأسود بهدف مراقبة الحركة البحرية في ميناء بوتي. وبعد ربع ساعة غادر العسكريون الروس معسكر باتارا بوتي عند مدخل المدينة، تاركين خلفهم مثل ما كان الحال في معسكر نابادا، متاريس الرمل والخنادق. كما تم إخلاء معسكري تيكلاتي وبيرفيلي مايسي قرب سيناكي التي تعتبر محوراً للنقل الحديدي والبري وتتيح الوصول إلى منطقة أبخازيا الانفصالية.
وتوجهت قوافل الشاحنات والمدرعات إلى أبخازيا ودخل قسم منها أصلاً هذه المنطقة. من جهة أخرى صرح فلاديمير بوتين رئيس الحكومة الروسية أن روسيا حصلت على أدلة قاطعة على وجود مواطنين أمريكيين في منطقة النزاع الجورجي الأوسيتي. وقال بوتين إن من المفترض أن يتواجد في منطقة النزاع قوات حفظ السلام ومبعوثو منظمة الأمن والتعاون بأوروبا إلى جانب السكان المحليين. وقال بوتين في مقابلة مع صحيفة لو فيجارو الفرنسية نشرت أمس السبت السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا تواجد مواطنو الولايات المتحدة في هذه المنطقة وما كان عملهم؟