كتب - علي العبد الله:
منذ دخول الأطباق الفضائية، بدأ تلفزيوننا السعودي يفقد الكثير من متابعيه، وكانت هناك محاولات تصحيحية لوضع استراتي ج يات جديدة من قبل بعض المسئولين، وكنا نشاهد بعض التعديلات والتغييرات المغلفة بحذر شديد وفيها القليل من الانفتاح. وفي ظل التنافس (الشرس) الذي تشهده القنوات الفضائية في كل عام بشهر رمضان المبارك، ظل تلفزيوننا بعيداً كليا عن أجواء المنافسات بل وغرد خارج السرب كثيرا. حتى التميز الذي حققه التلفزيون بالنقل الحي للفروض الخمس وصلاة التراويح، لم يعد له مكان الآن في ظل وجود قنوات أخرى تنقل الشعائر الدينية كقناة المجد والفجر واقرأ. وبات هذا التلفزيون يعتمد على البرامج (المعلبة) التي لم يعد لها وجود في قاموس القنوات التي تريد أن تكون داخل دائرة المنافسة وتكسب ثقة المتلقي. حتى برامج المسابقات لازالت تعاني من (النمطية) والأسلوب القديم في التقديم. ولم نر فيها أفكارا جديدة. وغاب عنصر المفاجأة أو الفكر الإبداعي في إعداد البرامج، فظهر التلفزيون بثوبه الجديد شكلا وغاب مضمونا.
ولم تكن الأعمال الدرامية المقدمة في الفترة الذهبية بالمستوى المطلوب مع العلم أنه تم تعميدها بمبالغ إنتاجية ضخمة. كل هذه العوامل التي ذكرتها في سطوري السابقة ساهمت في هجر المشاهد للتلفزيون،وكل ما أخشاه أن يتلاشى تلفزيوننا الحبيب في هذا الفضاء الرحب؟!