سقا الله ديرةٍ عنوانها رمز الوفاء مكتوب |
عساها ترتوي من مدلهم لمزن وداني |
ابغني على بحر الحدى وألا على المسحوب |
ما دامت في وطن ماله شبيه بكل الأوطاني |
وطن مهد الرسالة قبلة المسلم من أية صوب |
ومن لا حج بيت الله ما كمل خمس الاركاني |
وطن ما له حلى وله شبيهٍ في جميع شعوب |
بلاد خوان نوره مكرمين ضيف والعاني |
بلاد عزه الله بالأمان وسيرة المحبوب |
تحت راية علم واحد وحكمٍ ينبذ الجاني |
على نهج الشريعة والشريعة نهجها مطلوب |
ومن لا يقتدي بالمصطفى خسران خسراني |
حقيقة والحقيقة واضحة لو لبسوها ثوب |
تجله مثل عين الشمس مع مرات الأزماني |
لها تاريخ ما يجهل على أحرف من ذهب مسكوب |
ومنها أشرق شعاع النور للمسلم والإنساني |
بلاد أهل الكرم وأهل الشيم عن غاصب ومغصوب |
لياء كلاً مدح داره مدحة ديار حياني |
الا يا الله لا تسخط علينا وعف للمذنوب |
ومنك الخير كله يا جليل العرش والشاني |
عسى مزنٍ تركز في مقاديمه رعد ونصوب |
يسيل كل وادي لين يرواء كل ضمياني |
ويخضر وادٍ من العام لاحقة الدهر بشهوب |
وتكسيه الخزاماء والنفل بأشكال وألواني |
الياء شفت الفياض ونبتها دوب اكتسا يادوب |
وفيها من توال الوسم تنقيعات غدراني |
وبيت شيدوه من الشعر لهل الوفاء منصوب |
وذودٍ ماء يجئ مقهورها خمسين حيراني |
هذا والله بالي هذا والله هو المطلوب |
الياء قالو تمشينا بمانلا ولبناني |
ثعلي بن غزاي العتيبي |
|