عادت مشاعر وأحاسيس الوسط الرياضي السعودي لمتابعة أوضاع أنديتهم المفضلة بعد فراغ المنتخب من أداء جولتين هامتين في التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 وتصدره مجموعته وبعودة هذه الجماهير عادت حسابات برما المعقدة حول طموحات فرق الدوري الممتازالتي تبدأ معترك منافسات الموسم هذه الليلة وكل المؤشرات وذبذبات البوصلة تقول: إننا أمام موسم ساخن للغاية لأن كل الأندية دون استثناء وضعت ثقلها المادي والإداري والفني من أجل موسم استثنائي بل إن بوصلة أسخن دوري سيمر على الكرة السعودية تطل برأسها بشكل متفاوت من فريق لفريق. |
الهلال بطل الدوري يرغب في المحافظة على اللقب فهو المقياس الحقيقي للفريق البطل لأن البطل يلعب مع كل أنداده على ملعبه وخارج ملعبه أي الميدان يساوي بين كل الفرق ويحدد البطل بجدارة. ولكن هل بوصلة جماهير الهلال تنظر لهذه البطولة فقط؟ الحقيقية إن جماهير الهلال والقائمين على الفريق الكروي يضعون لبطولات الموسم أولويات فأهم بطولة يفكرون فيها هي بطولة أندية آسيا لأنها طريق الوصل لبطولة أندية العالم وهي المناسبة التي تغيب عن الهلال بكل إنجازاته، وقد كادت الفرصة تتحقق للفريق الهلالي عندما حقق بطولة أندية آسيا لآخر مرة 2000 ولكن بطولة أندية العالم التي تأهل لها الهلال والتي كان من المقرر إقامتها في إسبانيا صيف 2001 تأجلت ثم ألغيت ولن يرضى غرور الهلاليين الا بطولة أندية آسيا في المقام الأول وقد يركزون على بطولة الدوري (دوري المحترفين) وكأس دوري الأبطال على كأس الملك لكن الأهم اللقب الآسيوي. |
الاتحاد يفكر في العودة لمنصات التتويج لكن التفكير الأهم لديهم في بطولتين فبطولة أندية آسيا في أول قائمة الاهتمام ثم بطولة الدوري فبطولة أندية آسيا بطاقة مرور لبطولة أندية العالم وبطولة الدوري هاجس لأن هذه البطولة مستعصية على الاتحاد والدليل صدارته طوال الموسم الماضي، وكان بالإمكان حسم اللقب قبل نهاية الدوري بثلاث جولات لولا التعادل أمام الوحدة ثم الشباب بل إن التعادل في آخر مباراة أمام الهلال في جدة كان يكفي للفوز ببطولة النفس الطويل ولكن الحظ تخلى عن الاتحاد نهاية الموسم الماضي وضاعت عليه بطولتين هامتين كانت في متناول اليد، وقد يحقق الاتحاد هذا الموسم بعض البطولات لكن أنصاره لا يهمهم الا بطولة أندية آسيا ثم بطولة الدوري وما بعدها بطولة تفرح أنصار العميد إن تحققت ولا تغضبهم إن ضاعت وأعتقد أن الموسم الجديد موسم حصاد للاتحاد، وسيكون أفضل موسم يمر على الاتحاد منذ تأسيسه والله أعلم. |
الشباب بطل آخر بطولات الموسم الماضي يفكر في بطولة الدوري فهي مطلب رئيسي وقد تأتي بطولة أخرى لكن الهم الأول بطولة الدوري. فهي مفتاح بناء القاعدة الجماهيرية ومقياس الفريق البطل صاحب الصولجان وفريق الشباب مهيأ لتحقيق أي بطولة يشارك فيها لأنه يملك مواصفات الفريق البطل. |
الاتفاق لكون الفريق أصبح ندا حقيقيا لأهل القمة ومزاحمتهم على البطولات وقريب منها إذا لم يتخل لحظة عنه وسيكون التفكير في بطولة آسيا وإحدى البطولات المحلية، وسيكون الاتفاق محور بطولات هذا الموسم وإذا لم يحقق المحلية فهو الذي يحدد اتجاهها. |
النصر والأهلي في الهوى( سوا) فبطولة الخليج متاحة لأحدهما بعد تأهلهما لنصف النهائي ولكن أنصار كل فريق يبحثون عن أي بطولة محلية أو خارجية، وقد أصبح كل فريق في وضع فني يسمح له بالمنافسة على بطولات الموسم. |
الوحدة والحزم يشاركان في كأس أبطال دوري أندية العرب، وهذه البطولة قد لا تغريهم بحجم أهمية المنافسة محليا والاقتراب من القمة أو التوقف في المنطقة الدافئة على أسوأ الاحتمالات. |
نجران والوطني والرائد وأبها صراع ملتهب للهروب من القاع كما هو متوقع بل إن فريق الرائد يملك مقومات الفريق الذي يلخبط أوراق الدوري وقد يكرر فريقا الوطني ونجران تجربتهما القوية الموسم الماضي ويبقى أبها بين تقمص شخصية الحصان الأسود أو الاتجاه لخط العودة مبكرا. |
بين طموحات الأندية وأنصارها خرط القتاد ومنافسات قوية ومثيرة وموسم قوي من بدايته لا يشوهه الا التأجيلات التي تعصف بجماليات وقوة الدوري السعودي بينما بعض التأجيلات كان من الممكن حلها بشكل معقول مثل مباراة الاتفاق والأهلي المؤجلة بسبب بطولة آسيا لمنتخبات الشباب، بينما كان بالإمكان إقامتها في جده في موعدها وتقام مباراة الدور الثاني في الشرقية ولا ضرر ولا ضرار عموما ترقبوا دوري الكبار وترقبوا صراع القنوات على الدوري السعودي الممتع وترقبوا الأمواج الزرقاء العاتية وترقبوا زئير النمور فبين الأمواج والزئير قد تتضح رؤية ذبذبات بوصل أسخن موسم سعودي. |
|
* تصدر منتخبنا لمجموعته انعكس إيجابا على أجواء الوسط الرياضي السعودي حيث يزهو الجميع بهذه الصدارة ويستعدون لاستقبال دوري المحترفين بمشاعر الرضا والسعادة. |
* الهلال أكثر الفرق تحفزا للموسم وأكثرها تضررا بغياب تسعة لاعبين أساسيين عن فترة التحضير بينما الفرق الأخرى غاب عنها عدد أقل. |
* الشباب غاب عنه أبرز عناصره لكن تم تجهيزهم للموسم بمشاركتهم جميعا في مباريات المنتخب وبالتالي سيستفيد الشباب من عودتهم. |
* الاتحاد عمل أفضل معسكر إعدادي بين الفرق كلها وسيجني ثمار ذلك في معترك دوري المحترفين الذي لا يرحم. |
* ثلاثي أجانب الاتحاد حضروا حسب احتياج الفريق الفعلي وسوف يستفيد من لاعبيه الأجانب أكثر من فائدة الفرق الأخرى من لاعبيها الأجانب. |
* الهلال وضع ثقله لجلب لاعبين مميزين وتحقق له ذلك بإحضار كابتن منتخب بوليفيا وهو لاعب معروف ومتمكن واللاعب السويدي إذا تجاوز نحسه مع الإصابات فسيكون أفضل لاعب أجنبي في الدوري السعودي. |
* الأهلي يضم توليفة شابة رائعة ولكن نظرية التخلص من لاعبي الخبرة قد يفقد الفريق توازنه في مراحل الحسم. |
* النصر بإدارته الهادئة وبلجنته الرباعية غيروا وجه الفريق وستكون عودته مفيدة لمنافسات الموسم وسيقول الفريق كلمته هذا الموسم. |
* إذا ركز فريقا الوحدة والحزم على البطولة العربية فقد يدفع الفريقان ثمن ذلك بالدخول دائرة الخطر مع فرق القاع. |
* الرائد يخوف ويحتاج للحظ والصبر على نتائج مباريات الجولات الأولى التي ستكون مع فرق القمة وبعدها ستشاهدون رائد التحدي. |
* أعضاء شرف الاتحاد مطالبون بحل أزمة النادي المالية وسرعة التجديد لنجوم الفريق وعدم تفويت أفضل موسم متوقع للاتحاد. |
* أزمة الاتحاد المالية ما زالت معلقة والأهلي المصري لن تنفع معه المواعيد العرقوبية والنادي القطري قد لا يرسل المبلغ لأن مستوى الدوخي لا يغريهم يعني دبروها. |
* دوري المحترفين مقياس لخطوات التطور والتطوير ولا يصمد فيه إلا الدول التي تخطط وتسابق الزمن نحو القمة!! |
* فرق تفكر في البطولات والمنصات وفرق تبحث عن المنطقة الدافئة وفرق تبحث الطرق المؤدية للهروب من القاع. |
|
|
على قدر أهل العزم تأتي العزائم |
وتأتي على قدر الكرام المكارم |
وتعظم في عين الصغير صغارها |
وتصغر في عين العظيم العظائم |
|