متابعة وتصوير - فهد سالم الثبيتي
واصل قسم التحريات والبحث الجنائي بشرطة محافظة الطائف عملية تتبع بقية العصابة التي يُعتقد أنها مرتبطة ببعضها بعد أن أطاحت بأكثر من 70 من اليمنيين المتسللين بنسائهم وأطفالهم استولوا على كروت عائلة وبطاقات أحوال إما بالنشل أو عثروا عليها بطرق أخرى ومن ثم استخدموها في انتحالهم صفة المواطنة، وكذا امتهانهم التسول بالانتشار في المساجد وعند الإشارات المرورية ونساؤهم تمركزن بشارع الستين الذي تتواجد فيه الجمعيات الخيرية وهُن يرتدين الزي النسائي المُلفت جذباً للشباب واستدراراً لعطفهم.. إلى ذلك كشف البحث الجنائي عن احتراز العصابة لعدد من شهادات الميلاد وتباليغ الولادة لأطفال العصابة من اليمنيين تمكنوا من خلالها من الظهور بأنهم مواطنون بعد أن تمكنوا من توليد نسائهُم في المستشفيات الحكومية، وتوظف بعضهم في شركات الحراسات الأمنية ببطاقات أحوال لمواطنين كانت قد فُقدت واستغلتها العصابة في ذلك ونجحت في تمريرها على تلك الجهات وانتحال صفة المواطنة في ظل عجز المواطن الحقيقي الحصول على مثل هذه الوظائف.
فرقة البحث الجنائي تسللت أيضاً لمنازل العُصابة وتمكنت من القبض على أعداد أخرى لم يُمضوا فترة منذُ وصولهُم للطائف ولكن تمكنوا من جمع أموال وفيرة في ظل امتلاكهُم لسيارات فخمة يتنقلون فيها بين المدن خصوصاً في المنطقة الغربية ورُبما قد ترتبط العصابة بمجموعات أخرى في محافظة جدة بعد أن وردت معلومات على ترددهم عليها لأكثر من مرة، كما أن الكروت والبطاقات تعود لمواطنين في جدة، إلى ذلك أفادت مجموعة من النساء اللاتي تم ضبطهُن بأنهُن دائماً ما يتم القبض عليهُن ويتم ترحيلهُن عن البلاد ومن ثم يعدن تهريباً عن طريق دفعهُن مبالغ مالية حرصاً على دخول المملكة والبقاء فيها خوصاً خلال الشهر الكريم والذي يعتبرونه موسماً لجمع الأموال وأشارت إحداهُن إلى أن الطائف به العديد من فئتهُم وأنها على علاقة بهم ويتوزعون في سكنهم بين الأحياء كما أنها لفتت إلى أن انتقاماً قد يحدث من بعض أبناء جلدتهم في أن يبلغون عن بعضهم في حال ضبط أحدهم فيما كُشف عن مجموعة من رسائل الحب والغرام مع إحدى النساء والتي تم ضبطها بشارع الجمعيات الخيرية بالطائف فحواها أن مجموعة من الشباب يعرضون خدماتهم عليهم بالمساعدة بشرط الاتصال وأكدت على أن جميع النساء اللاتي ينتشرن بالشارع خصوصاً الفتيات يستقبلن مثل هذه الرسائل ويتعاملن معها وفق مصالحهُن فيما تؤكد بعض المعلومات إلى عزيمة وإصرار رجال البحث الجنائي بمواصلة الجهود لإسقاط المجموعات المترابطة بهذه الفئة والتي يعتقد بأنها منتشرة في الطائف وأنها جمعت معلومات توُصل لهُم ومن المتوقع بأن يتم دهمهُم بخلاف من هربوا بعد ورود اتصالات بينهم تساعدهم في تحركاتهم وتكشف متابعة رجال الأمن نحوهم.