Al Jazirah NewsPaper Saturday  13/09/2008 G Issue 13134
السبت 13 رمضان 1429   العدد  13134
فيما يبدأ غداً تطبيق الوحدات السعرية الجديدة
توقع بتراجع حدة التذبذب في السوق خلال تداولات الأسبوع الحالي

ثامر بن فهد السعيد:

شهد السوق السعودي الأسبوع الماضي تذبذبات عالية خلال جلسات الأسبوع حيث تذبذب المؤشر بواقع 637 نقطة. وبما أن السوق افتتح تداولاته على انخفاض يوم السبت واستمر هذا الانخفاض فقد كان مستوى الافتتاح هو المستوى الأعلى للسوق عند 8.504 نقاط وكان الأدنى خلال الأسبوع عند 7.907 نقاط. وبالنظر إلى قيم التداول فقد تجاوزت قيمة التداول الكلية الأسبوع الماضي 24.8 مليار ريال بحجم أسهم متداولة تجاوز 719.3 مليون سهم، وتم تنفيذ تداول هذه الأسهم بإجمالي عدد صفقات بلغت 600.128 صفقة. وبالنظر إلى أداء الشركات فقد سجلت (صناعة الورق) وللأسبوع الثاني أعلى نسبة ارتفاع في السوق حيث كسبت الأسبوع الماضي ما يعادل 7.25% بعد أن أغلقت عند مستوى 74 ريالاً، تلتها شركة ملاذ للتأمين التي ربحت الأسبوع الماضي ما يعادل 4.85% بعد إغلاقها عند مستوى 108 ريال، ثم شركة اتحاد الاتصالات التي ربحت ما يقارب 4% وأغلقت عند مستوى 46 ريالاً. وفي المقابل فقد سجلت شركة الشرقية للتنمية أكبر نسبة تراجع بعد أن انخفضت بما يعادل 20.6% وذلك بعد أن أغلقت بنهاية الأسبوع عند مستوى 26 ريالاً، تلتها ومن القطاع نفسه شركة حلواني إخوان التي انخفضت بعد إغلاقها عند مستوى 28 ريالاً بما يعادل 20.5%، تلتهما شركة بي سي آي التي تراجعت إلى مستويات 52 ريالاً وخسرت خلال الأسبوع الماضي ما يعادل 19.6%. وسجل مصرف الإنماء أعلى حجم تداول في السوق خلال خمس جلسات التداول الماضية حيث تجاوز حجم التداول في المصرف 130.5 مليون سهم، جاءت بعده شركة معادن التي تداولت ما يزيد عن 92.1 مليون سهم، تلتهما شركة بترو رابغ التي بلغ حجم التداول فيها 43.7 مليون سهم. وسجلت سابك أعلى قيمة تداول أسبوعية وذلك بعد أن قاربت قيمة التداول في الشركة 3.9 مليار ريال.

قراءة في الأداء الأسبوعي للسوق :

تفاعل السوق الأسبوع الماضي مع إعلان شركة تداول عن موعد تطبيق نظام الوحدات السعرية الجديدة التي تشتمل ثلاث شرائح سيتم التعامل معها بحسب سعر الأسهم في السوق بشكل سلبي وظهر ذلك واضحاً بعد أن تراجع السوق في أول جلسات الأسبوع بشكل حاد وكبير لدرجة أن عدداً من الشركات القيادية في تلك الجلسة أغلقت على النسب الدنيا كشركة سابك بعد أن تراجعت بنسبة 10% في تداولات السبت واستمر التراجع في جلسة الأحد حتى وصل المؤشر والسوق إلى مستوى الدعم المائل حسب ما هو موضح في الرسم البياني للمؤشر وهي المنطقة التي ارتد منها السوق في موجة الهبوط السابقة والارتداد من مستوى يعلو الأدنى السابق هي إشارة إيجابية تفيد بتكون قاع سعري للمؤشر وهي منطقة ستكون محور مراقبة للمتعاملين الأسبوع الحالي في حال استمرت التراجعات من حيث قدرة المؤشر العام على التماسك أعلى منها أو فقدانها لأن فقدان هذا المستوى يفيد بكسر مسار السوق. وقد تستمر التراجعات لما دون مستوى 7.800 نقطة ولكن بالنظر لطبيعة التداولات خلال الأسبوع الماضي وتحديداً خلال جلستي السبت والأحد مع الانخفاض فإن المتابع لصفقات السوق وقيم التداول أثناءها يستطيع أن يلاحظ أن هناك من رأى فرصه في أخذ مركز بالأسعار الحالية بعد تراجعها الكبير وذلك بحجم الصفقات التي تم تنفيذها على الشركات وخصوصاً القيادية في السوق. ومن هذا قد نرى صعوبة في كسر مستوى الدعم لمسار السوق نظراً لعودة تدفق السيولة إليه. وهذا ما تشير إليه بعض المؤشرات الفنية الخاصة بالسيولة والتي سيتم التطرق لها لاحقاً ضمن هذا التقرير. وبهذا تكون العودة إلى الإيجابية أقرب ما لم يكن هناك عوامل أو مؤثرات خارجية قادرة على تغيير اتجاه السوق خلال الأيام القادمة. وبالعودة إلى مناطق الدعم والمقاومة للسوق خلال الأسبوع الحالي فقد أصبحت مناطق الدعم للسوق متقاربة، فمنطقة الدعم الأولى للأسبوع الحالي للسوق عند مستوى 7.960 نقطة، يليها مستوى الدعم الثاني الذي يعتبر منطقة دعم رئيسة وفاصلة عن تراجع السوق إلى مستويات تقارب 7.500 نقطة، ويقع هذا المستوى عند 7.910 نقاط. وفي حال استمرت الإيجابية التي بدأت مع نهاية تداولات الأسبوع وهو المتوقع حسب القراءات الفنية للسوق فمن المتوقع أن يتجه السوق لاختبار مستويات المقاومة الأسبوعية والتي تقع أولها عند مستوى 8.310 نقاط والنجاح بالثبات أعلى منها يزيد من فرص قدرة المؤشر الذهاب لاختبار مستوى المقاومة التالي خلال الأيام القادمة عند النقطة 8.580 نقطة، وسيكون بعد ذلك السوق أمام الخروج من مساره الهابط الذي دخله في الموجه الحالية وذلك فقط في حال مقدرته الثبات أعلى من 8.580 ليختبر منطقة التحرر من هذا المسار الهابط بإغلاقه أعلى من مستوى 8.635 نقطة والتي يعتبر تجاوزها إشارة بمزيد من الإيجابية لتداولات السوق في الفترة القادمة. ونظراً لتقارب مناطق الدعم والمقاومة للسوق فمن المتوقع أن تقل حدة التذبذب في السوق خلال تداولات هذا الأسبوع. وكما نعلم أنه سيتم تطبيق نظام الوحدات السعرية الجديدة منذ جلسة تداولات هذا اليوم وعليه فمن المتوقع أن يشهد السوق في بداية تطبيق هذا النظام شيئاً من الارتباك نظراً لحداثته على المتداولين. ومن المتوقع أيضاً إن شاء الله أن يعتاد المتداولون على هذا النظام بشكل سريع خصوصاً أن هذا النظام معمول فيه في أسواق الخليج التي تحتوي على العديد من المستثمرين السعوديين.

( مؤشر السوق -أسبوعي -1)

المؤشرات الفنية:

مؤشر الماكدي (MACD):

استمر مؤشر الماكدي مع نهاية الأسبوع في مساره السلبي واتجاهه جنوباً وذلك نتيجة طبيعية للانخفاض الذي شهده السوق. وكما هو معروف فإن مؤشر الماكدي يعد من المؤشرات الأكثر تأكيداً إلا أنه يعطي إشارات الدخول والخروج من السوق بشكل متأخر عن بقية المؤشرات نظراً لاعتماد مؤشر الماكدي على المسارات. فالجميع يترقب أن يبدأ مؤشر الماكدي بتغيير اتجاه نحو الإيجاب خلال الأسبوع الحالي وهذا ما ينتظر حدوثه المتعالمون والمحللون خلال الأسبوع الحالي نظراً لانعكاس عدد من المؤشرات الأسرع تحركاً نحو الإيجاب.

مؤشر تدفق السيولة (MFI):

انعكس مؤشر تدفق السيولة نحو الإيجاب مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي وهذا انعكاس للصفقات التي شهدها السوق رغم انخفاضه. وتوقفت حركات المؤشر عند مستوى 40 وحدة. وقد يستمر تدفق السيولة وتوجه هذا المؤشر نحو الإيجاب حتى يصل إلى مستويات 70 وحدة والتي تعتبر منطقة مقاومة له تحاكي مناطق مقاومة مؤشر السوق.

مؤشر قوة الطلب (Demand):

مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي عكس هذا المؤشر وبعد استمراره نحو السلبية سيطرة قوى البيع على قوى الشراء في السوق وبدأ المؤشر مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي أن يتجه أفقياً مشيراً إلى تساوي السيطرة في السوق بين قوى البيع والشراء. ويظل الانتظار إلى أن يتجه هذا المؤشر إيجاباً لبيان السيطرة في السوق لقوى الشراء بدل سيطرة قوى البيع السابقة عليه.

مؤشر القوة النسبية (RSI):

انعكس مؤشر القوة النسبية مع نهاية تداولات الأسبوع بعد أن وصل هذا المؤشر إلى مناطق الشراء الآمنة وينتظر أن يواصل هذا المؤشر تحركه الإيجابي واجتياز مستوى المقاومة ليزيد من إيجابية السوق. وقد يشهد استمرار تحرك هذا المؤشر إيجاباً وذلك لوقوعه في مناطق شراء وغير متضخم أيضاً.

(المؤشرات الفنية -أسبوعياً- 2) (مؤشر السوق - يومي -3)

سابك:

شهدت شركة سابك وهي القيادي الأكبر في السوق تراجعات قوية خلال الأسبوعين الماضيين حيث تراجعت من مستويات 135 ريالاً حتى بلغت مستويات انطلاقتها السابقة لمستوياتها العلوية السنوية عند 184.5 ريال عند مستوى 108 ريال رغم احتفاظ بيوت الخبرة بالأسعار العادلة للشركة والتي تتداول أدنى منها الآن بفارق كبير. والتزم سهم سابك في الجلسات الأبع الأخيرة مساراً أفقياً ذا نطاق تذبذبي عالٍ بين 108 و114.75 ريال وبنهاية جلسة تداول الأربعاء استطاعت سابك أن تغلق على نحو إيجابي باختراق الهبوط السلبي لجلسة الثلاثاء ومن المتوقع في حال استمرار الشركة في الإيجابية خلال الأيام القادمة أن تتوجه لاختبار مستوى المقاومة لها عند مستوى 120 ريالاً وفيه حال قدرة السهم الثبات أعلى من هذا المستوى. فمن المتوقع أن يظل سهم الشركة يتذبذب داخل نطاق كبير بين مستوى 120 و134 ريالاً خلال الأيام القادمة لحين ظهور النتائج للربع الثالث من العام الحالي خصوصاً مع قرب نهاية الربع والذي تفصلنا عن نهايته إجازة عيد الفطر المبارك .


                                                                   محلل أسواق مالية

Thamerfalsaeed@Gmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد