نيويورك - الوكالات:
أعلنت المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس الأميركي سارة بايلن في أول مقابلة لها بثتها شبكة التلفزة اي بي سي الخميس، أنها (مستعدة) للاضطلاع بمهام الرئاسة ودعت إلى اعتماد الحزم تجاه روسيا وإيران.. ولم تقبل بايلن التي اختارها المرشح الرئاسي الجمهوري جون ماكين مرشحته لمنصب نائب الرئيس في 29 آب - أغسطس، حتى الآن إجراء أي مقابلة، باستثناء مجلة بيبول للتحدث عن عائلتها.. وقد انتقد الفريق الديمقراطي صمتها كما تناولته الصحافة.. وعندما سألها الصحافي في شبكة اي بي سي إن كانت مستعدة لتصبح رئيسة الولايات المتحدة إن دعت الضرورة أجابت (نعم، أنا مستعدة... وإذا ما انتخبنا لخدمة هذا البلد، سأكون مستعدة.. أنا مستعدة).. وأكدت أنها لم (تتردد لحظة) عندما طلب منها المرشح الجمهوري جون ماكين أن تكون مرشحته لنيابة الرئيس.
ثم ردت بايلن بعد ذلك على سلسلة من الأسئلة تتعلق بملفات دولية.. فأبدت موقفاً حازماً تجاه روسيا ولم تستبعد إمكانية نشوب حرب في حال اعتداء على دولة عضو في الحلف الأطلسي.. وعندما سئلت لمعرفة ما إذا كان على الولايات المتحدة أن تحاول (إعادة السيادة الجورجية)، أجابت: (علينا أن نبقي عيوننا على روسيا.. لأن واقع أن الروس اجتاحوا بلداً ديمقراطياً صغيراً، بدون استفزاز، أمر غير مقبول). ودعت بايلن إلى دخول جورجيا وأوكرانيا إلى الحلف الأطلسي حتى ولو كان الثمن احتمال الدفاع عنهما بصفة شريك في التحالف في حال أي اجتياح روسي.. وفي خصوص إيران قالت بايلن: (أعتقد أنه في ظل (حكم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وجود الأسلحة النووية بين أيدي حكومته بالغ الخطورة بالنسبة للجميع على سطح الكوكب).
وشددت بالقول: (علينا أن نضغط على إيران).. وعندما سئلت عن شرعية أن تقوم الولايات المتحدة بضرب إرهابيين في الجهة الأخرى من الحدود الأفغانية، في باكستان، أجابت بايلن: (لوقف المتطرفين الإسلاميين هؤلاء المتطرفين الذين يسعون لتدمير أمريكا وحلفائنا، علينا أن نقوم بكل ما بقدرتنا وعدم التردد).. وكانت بايلن قالت إنها ترسل ابنها ليقاتل من أجل (قضية عادلة) مع استعداد وحدته في الجيش إلى الانتشار في العراق.. وأكدت بايلن أمام أربعة آلاف عسكري تجمعوا على مدرج قاعدة فورت واينرايت أنها فخورة جداً برؤيتهم (يذهبون للدفاع عن أمريكا وقضية أمريكا وهذه القضية عادلة).. وقالت موجهة كلامها إلى الجنود الذين يستعدون للانتشار لمدة 12 شهراً: (تذهبون إلى هناك لتحقيق النصر.. وستحققون النصر).. في المقابل التزم المرشحان للرئاسة الأميركية جون ماكين وباراك أوباما الخميس هدنة في نيويورك حيث زارا موقع برجي مركز التجارة العالمي المدمرين في الذكرى السابعة لاعتداءات 11 أيلول - سبتمبر 2001 التي أودت بحياة نحو ثلاثة آلاف شخص.
وقبل أقل من شهرين من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الرابع من تشرين الثاني - نوفمبر المقبل وبينما تستعر الحرب الكلامية بين المعسكرين، وضع كل من المرشحين باقة ورود في حوض ألقى فيه أقرباء ضحايا الاعتداءات آلاف الورود.