Al Jazirah NewsPaper Saturday  13/09/2008 G Issue 13134
السبت 13 رمضان 1429   العدد  13134

جداول
أئمة الحرمين والأصوات الندية المطلوبة
حمد بن عبدالله القاضي

 

هذه الألوف المؤلفة من المسلمين التي تصلي في بيت الله الحرام، وفي المسجد النبوي فضلاً عن مئات الملايين التي تتابع صلوات التراويح والقيام عبر الشاشات في مختلف دول العالم، إن هذا المشهد العظيم نقل وتجسيد لرسالة الإسلام عبر تلاوة دستور وعبر رؤية وحدة وتآلف المسلمين من خلال مشاهدة هذه الصفوف المتراصة الخاشعة التي تعطي بعبوديتها لله وباخباتها وانتظام صفوفها أصدق وأنصع الصور عن الإسلام.

من هنا تعظم مهمة أئمة الحرمين الذين يؤمون المسلمين، ويتلون عليهم كتاب ربهم. بأناة وحسن صوت في صلوات التراويح بدءاً من الشيخ عبد الرحمن السديس ذي الصوت الجميل والخشوع عند آيات الوعد والوعيد، والشيخ ماهر المعيقلي ذي الصوت الندي الشجي، والشيخ سعود الشريم بصوته الرخيم، والشيخ عادل الكلباني بقراءته المجودة.

أتوقف عند مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يتابع الصلاة فيه هو الآخر مئات الملايين من المسلمين وأئمته أثابهم الله يؤدون هذه الرسالة العظيمة لكن يلاحظ أن مسجد سيدنا رسول الله بحاجة إلى زيادة أئمته من ذوي الأصوات المؤثرة الخاشعة لتجعل المصلين والمسلمين يتدربون آيات ربهم ويخشعون عند سماعها والله يقول: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}(29) سورة ص.

{وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا}(109)سورة الإسراء.

والإمام ذو الصوت الجميل الخاشع يحقق الغاية من سماع كتاب الله، وهو مطلوب للمساجد العادية، فما بالك بمسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم.

إن مسجد المصطفى بحاجة إلى إضافة أئمة ذوي أصوات جيدة خاشعة إلى جانب الأئمة الموجودين وذلك ليتم اختيار ذوي الأصوات التي تعين على تدبر آيات الله من أمثال الشيخ الورع الخاشع صلاح البدير في الصلوات الجهرية وفي شهر رمضان المبارك، باسم كل من حملوني هذه الملاحظة المهمة أنقلها إلى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

هذه الملاحظة للنقل التلفزيوني

لصلوات التراويح من الحرمين

** يلاحظ المشاهد للنقل الحي لصلوات التراويح في الحرمين الشريفين أن مخرج النقل يركز أحياناً على مشاهد لبعض المصلين غير مناسب التركيز عليها مثل طفل يلعب، أو مأموم بوضع لا يحسن تصويره وهو على هذه الشاكلة إلخ.

لذا يفترض في الإخوة المخرجين أن يدركوا أنهم ينقلون عبادات وليس مباريات، فيحسن بهم ولهم الأجر أن ينقلوها وهم يستشعرون عظمة وأهمية وتأثير ما ينقلون على ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

إننا نستشرف أن يركزوا في النقل على المشاهد المؤثرة التي يكون عليها المصلون في صلاتهم من حالات التأثر، والتدبر والخشوع ووقفة الخضوع بين يدي الله سبحانه ليقتدي بهم من يشاهدونهم وليحقق النقل رسالته المنشودة كاملة.

وكم يكون جميلاً أن يمتلك المخرج حضوراً وهو يستمع إلى آيات الله يستطيع أن يعرض بوجه الكاميرا إلى بعض المناظر التي تتحدث عنها الآيات الكريمات فعندما يرد اسم الكعبة تكون الكاميرا متجهة إليها وعندما يرد السماوات تكون الصورة عنها وهكذا.

راحل ومائة أسرة

** (عندما مات زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنه انقطعت الأقوات عن مائة أسرة فقيرة، لم يكن يعرفها - بعد الله - سواه، ولم يكن أحد يعرف عن أحوالها شيئاً).

قصة من تراثنا المضيء لا تحتاج إلى تعليق..!

آخر الجداول

** للأمير الشاعر عبد الله الفيصل - رحمه الله -:

(إلهي بعد الذنب جئتك راجياً

حنانك يا من تستعان وتقصد

وأسألك الغفران رفقاً بأضلع

من الخوف نار الذعر فيها توقد

دعوتك يا ربي لتغفر زلتي

وما أكثر الزلات حين تعدد

ذنوبي وإن كانت كثاراً فأدمعي

على توبتي عنها تنم وتشهد)

الرياض 11499 - ص.ب 40104

فاكس 014565576

hamad.alkadi@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5009 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد