هناك نوعية من الرجال لا تشعر بحرج وأنت تثني عليهم ولا تخشى تهمة النفاق ولا المجاملة أو المصلحة الشخصية؛ لأن من يعرفهم يدرك أن كل ما يقال عنهم هو قليل من كثير، ومن لا يعرفهم لابد وأنه قد سمع عنهم وعن سيرتهم الحسنة لأن مثل هذه النوعية الخيرة يذيع صيت أعمالها بين كافة شرائح المجتمع.
والدكتور علي بن سليمان العطية المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية بوزارة التعليم العالي نموذج مثالي لهؤلاء الرجال، شخصية يبحث عنها كل من له علاقة بقطاع التعليم العالي، سواء أكان موظفاً في الوزارة أو مسئولاً في جامعة أو طالب بعثة أو فاعل خير يطلب شفاعته في موضوع ما.
لكن لماذا يبحثون عن العطية؟
علي العطية مجموعة إنسان؛ فهو كمسئول صاحب قرار يعطي بسخاء هدفه المصلحة العامة، استثمر ثقة ودعم وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وكان ساعده الأيمن فجعلا من الوزارة خلية نحل لا تهدأ؛ مشاريع جامعية تغطي جميع المناطق والمحافظات، وبرامج ابتعاث واسعة داخلية وخارجية وخطط تطوير شامل.
أما العطية كإنسان فقد سخر منصبه لخدمة الناس وقضاء حوائجهم، لذلك الزائر لوزارة التعليم العالي لابد وأن يلفت نظره لقاء العطية اليومي مع المراجعين لأنه لقاء غير عادي، لقاء يسوده صمت مطبق فالكل يكتفي بشرح العطية على معاملته ويخرج بابتسامة رضا عريضة تؤكد أن رضا الناس غاية يمكن إدراكها عند علي العطية.
والقريبون منه يؤكدون أنه مدرسة في كيفية البر بالوالدين، وأن كل هذه الخصال الطيبة إلى جانب ما يتمتع به من ذكاء وخبرة صنعت منه بعد توفيق الله شخصية قيادية ناجحة تعطي بلا حدود.
والتعريف بنموذج إداري مثل الدكتور علي العطية واجب وطني؛ فهو في قطاعه عنصر فاعل في خدمة التنمية الوطنية تجده في مكتبه قبل السابعة صباحاً وتجده في مكتبه مساءً، عمل جاد وتعامل راق جداً ومن حق وطننا علينا أن نقدم مثل هذه النماذج ونعرف بها ونشجع على تكرار وجودها في المؤسسات والمصالح الحكومية؛ لأن ذلك من شأنه أن يدفع بمسيرة العمل الحكومي خطوات متقدمة إلى الأمام ليحقق المزيد من الإنجازات الوطنية ويقلص من معاناة المواطن صاحب الحاجة.
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال, أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب (6384) ثم أرسلها إلى الكود 82244