Al Jazirah NewsPaper Tuesday  09/09/2008 G Issue 13130
الثلاثاء 09 رمضان 1429   العدد  13130
رمضان عبادة ورياضة إجبارية
محمد الفايز القليش

يتصور البعض هداهم الله أن شهر رمضان المبارك شهر الراحة، والأكل، والنوم، فهو ليس كذلك.

إنه شهر العبادة، والرياضة الإجبارية.

كما قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} فالعبادة مطلوبة في كل وقت، ولكن في شهر رمضان تضاعف العبادة، لأن في ذلك مضاعفة للحسنات والأجر، ومحو للسيئات.

الصيام رياضة إجبارية، حيث تعتبر فريضة الصوم أحسن نظام غذائي للرياضي، وغير الرياضي، من حيث مساعدته على تقليل وزنه وتنظيم غذائه ومعالجة بعض الأمراض الناجمة عن مختلف الأطعمة الغير صحية التي يتناولها الفرد خلال حياته، إلى جانب ان الصوم يكبح الشهوات ويطهر النفس ويهذب الأخلاق، ويعود على الصبر والجلد، والتحمل، والطاعة، والإخلاص لله سبحانه وتعالى.ولعلنا ندرك أن الصلوات الخمس المفروضة، وصلاة التراويح، وصلاة القيام، والنوافل، نجد أننا نؤديها بحركات رياضية عفوية. فإذا ركع الإنسان أو سجد نجده أنه يحرك جميع عضلات ومفاصل الجسم بدون أن يشعر بذلك.وبتكرار الصلاة نجد أن عضلات الجسم ومفاصله استفادت من هذه التمارين العفوية، وكذلك لها تأثير على تحريك الدورة الدموية.

لربما لو طلبنا من الإنسان أن يقوم بتمارين رياضية توازي الركعات والسجود التي يؤديها الإنسان في الصلوات المفروضة، والتراويح، والقيام، والنوافل في رمضان سوف يتكاسل عن ذلك، ويعتبر ذلك فيه مشقة عليه أو يعتبر ذلك مضيعة للوقت، علماً بأن الإنسان بحاجة إلى التمارين الرياضية ليس في رمضان المبارك فقط، وإنما أثناء فترة حياته التي يعيشها.

هناك أيضاً تمرين يؤديه الإنسان بدون أن يشعر، وهو تمرين مفاصل أصابع اليدين، عندما يحركها الإنسان للتسبيح، والتهليل، والتكبير بعد كل صلاة مفروضة. فذلك فيه فائدة رياضية لمفاصل الأصابع.

كذلك نجد أن عضلات الوجه تستفيد من التمارين عند تحريكها أثناء قراءة القرآن والتسبيح والتهليل والتكبير وبعد كل صلاة.وخلاصة القول أن الصوم والصلوات في رمضان عبادة ورياضة إجبارية يجب استغلالها.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد