Al Jazirah NewsPaper Tuesday  09/09/2008 G Issue 13130
الثلاثاء 09 رمضان 1429   العدد  13130
لقاء الثلاثاء
لقاء التعويض
عبد الكريم الجاسر

يتحدد يوم غد مدى قدرة منتخبنا الوطني على الاستمرار في المنافسة الحقيقية على إحدى بطاقتي التأهل للمونديال عندما يلاقي المنتخب الإماراتي الشقيق على أرضه وبين جماهيره.فخسارة نقطتين ثمينتين أمام إيران السبت الماضي صعبت مهمة منتخبنا كثيراً في لقاء الغد فمباريات المجموعة الصعبة لا تحتمل أي تفريط خصوصاً في ظل استمرار فوز الفرق المنافسة وأعين هنا كوريا الشمالية انتظاراً لبدء الكوري الجنوبي مشواره في التصفيات.

بدايتنا جاءت مخيبة للآمال بعد أن منحنا أحد المنافسين الأقوياء نقطة ثمينة كان يمكن أن لا يحصل عليها لتصعب مهمته أكثر في التصفيات.

الأداء السعودي وكما لاحظنا في المباريات التجريبية يفتقد لمنهجية واضحة.. ويعتمد على أداء اللاعبين الفردي ونجاحهم من عدمه في المباراة بينما يعتبر هذا الأسلوب قديماً وغير ذي جدوى في ظل خطط اللعب المدروسة والكرة الحديثة التي أصبحت السائدة وحالياً في العالم والمعتمدة على توزيع اللاعبين داخل الملعب وفقاً لطريقة اللعب التي لا تتيح للخصم أي مساحات وكذلك القوة في اللعب والسرعة وحسن الانتشار والجماعية العالية وهذا ما لم نشاهده في أداء الأخضر في أول مبارياته.. فظهر الأداء الجماعي ضعيفاً والمهام والتنظيم مفقوداً والعملية مجرد أداء روتيني اجتهادي للاعبين لا تدعمه أي طريقة لعب.. ولعل الأهم في كرة القدم هو حماية المرمى ومشاركة الخصم بقوة وسط الميدان لاستخلاص الكرة وتبادل الأدوار والمهام بين اللاعبين مع تكثيف الوسط وهو الشائع الآن في الكرة العالمية.

من هنا فإن لقاء الغد لا يحتمل أي اجتهادات أو مغامرات لفتح اللعب مع التركيز على وسط الميدان والأطراف وتفعيلها بشكل جيد وهذا للأسف ما لم يطبقه الأخضر في مبارياته الإعدادية.. حيث لعب الجوهر بطريقة تقليدية واحدة في كل المباريات.

المنتخب الإماراتي بالتأكيد سيصعب مهمة منتخبنا في المباراة بحثاً عن التعويض هو الآخر.. فبعد خسارته الأولى من كوريا الشمالية على أرضه سيسعى بالتأكيد للفوز والعودة للمنافسة مجدداً وهو ما يجب أن يحسب حسابه الجهاز الفني السعودي جيداً.

الغريب أنه وبعد المعسكر الطويل للأخضر ظهر عدد من اللاعبين مجهدين وغير جاهزين فنياً ولياقياً بالشكل المطلوب.. وهذا نتيجة طبيعية لحرمان اللاعبين من اللعب مع أنديتهم في فترة الإعداد وكذلك العدد الكبير من اللاعبين الذين اصطحبهم الجوهر للمعسكر ما جعل فرصة اللعب أمام الكثيرين منهم معدومة.. في الوقت الذي كان يمكن للجوهر أن يستفيد من مرحلة إعداد الأندية ليكسب أكثر من عشرين مباراة إعدادية لعبتها الأندية السعودية كانت يمكن أن تعد اللاعبين للمنتخب وتريح الجوهر من تحمل مسؤولية الإعداد وتدعم المنتخب بشكل أفضل.تحدثت كثيراً عن مثل هذه المعسكرات التي يدخلها المنتخب السعودي والتي باتت حصراً على الكرة السعودية (تقريباً) في الوقت الذي تكتفي المنتخبات العالمية بمباراة أو مباراتين لمنتخباتها قبل التصفيات يشارك بها أفضل اللاعبين الجاهزين مع أنديتهم.. على أية حال نتمنى أن تتجاوز كل ذلك وأن يرتفع أداء الأخضر نحو الأفضل لأن التصفيات صعبة جداً وقوية والفرق متكافئة ما يجعل النقطة ثمينة وثمينة جداً والتعويض يكاد يكون صعباً في مثل هذه المنافسات.

لمسات

** في لقاء الإمارات يجب التخلي عن أحد المهاجمين وإعادة سعود كريري للوسط لتقويته مع الرباعي الموجود فاللقاء لن يكون سهلاً على الإطلاق.

***

** حسين عبد الغني لا جديد لديه يضيفه للأخضر بعد المستوى العادي جداً الذي قدمه في لقاء إيران!

***

** اعتزال نواف التمياط المفاجئ واختياره لهذا التوقيت بالذات يعكس شخصية وثقافة هذا النجم الكبير التي جعلته أحد أبرز نجوم الكرة السعودية في السنوات العشر الماضية.. ولعل من حسن حظ نواف وجماهيره أن يأتي اعتزاله في عهد الإدارة الحالية التي ستنظم حفلاً يليق بمكانته وجماهيريته وبشكل مميز جداً كما هو عملها الحالي الذي أكد نجاحها قبل أن تبدأ.

***

** العلاقة المميزة جداً بين الهلال والحزم تعكس نموذجية العلاقة بين الناديين لكن الاستفادة دائماً في اتجاه واحد (الحزم) بينما يمكن أن يستفيد الهلاليون من ظهير الحزم الأيمن الصاعد وليد الطايع!

***

** ربما يكون الرائد أحد أبرز الفرق هذا الموسم في دوري الكبار.. فما قدمه في مرحلة الإعداد يكشف أننا سنكون أمام فريق رائع سيكون إضافة قوية للدوري.

***

** الزج باسم كوزمين لتدريب المنتخب السعودي موجه ضد الهلال على حساب المنتخب.. ومن قام بهذه الخطوة يهدف لضرب الفريق الهلالي في الصميم.. ولو كان الهدف المنتخب لتم ترشيح الأرجنتيني الرائع هيكتور مدرب الشباب الموسم الماضي والذي تفوق على الجميع طوال الموسم وقدم فريقاً خرافياً خانه التوفيق.. وهو بالفعل مدرب منتخبات.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6469 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد