نبذه: ولد في بولندا لعائلة يهودية درس علم الفلسفة في جامعة فيينا وكان والده محاميا وكان جده (بنيامين أرجيا فايس) قد تولى الحاخامية في (تشارنوفيتش) في منطقة (بوكوفينا) فقد كان جده حخاما، قام محمد أسد بعد إسلامه بأداء فريضة الحج، كما شارك في الجهاد مع عمر المختار، ثم سافر إلى باكستان فالتقى بشاعر الإسلام محمد إقبال، ثم عمل رئيساً لمعهد الدراسات الإسلامية في لاهور حيث قام بتأليف الكتب التي رفعته إلى مصاف ألمع المفكرين الإسلاميين في العصر الحديث. وأشهر ما كتب محمد أسد كتابه الفذ (الإسلام على مفترق الطرق).. وله كتاب (الطريق إلى مكة)، كما قام بترجمة معاني القرآن الكريم وصحيح البخاري إلى اللغة الإنجليزية.
(من أقوال محمد أسد)
بعد إسلام (محمد أسد) بعد قصة طويلة ممتعة لا يسعنا أن نذكرها ولكن نحيل القارئ إلى كتابه (الطريق إلى مكة) للاستفادة من قصته كثيراً لما فيها من إيضاحات عن الإسلام من وجهة نظر رجل كان يهودياً فأصبح برحمة الله وفضله مسلماً، ولكن سنكتفي ببعض من أقواله:
فيوم راح يحاور (محمد أسد) عندما نزل على قرية أفغانية بعض المسلمين وكان من بينهم رئيس تلك القرية منافحاً عن الإسلام، ومحمّلاً المسلمين تبعة تخلفهم عن الشهود الحضاري، لأنهم تخلّفوا عن الإسلام فأجاب رئيس القرية بهذا التعليق: (لكن أنت مسلم!). فضحك فايس قائلاً: (لست مسلماً، ولكنني شاهدت في الإسلام من الجمال ما يجعلني أغضب عندما أرى أتباعه يضيّعونه)!!
وأيضاً هو القائل: (الإسلام ليس فلسفة ولكنه منهاج حياة.. ومن بين سائر الأديان نرى الإسلام وحده يعلن أن الكمال الفردي ممكن في الحياة الدنيا) وقال أيضاً: (ومن بين سائر الأديان نجد الإسلام وحده يتيح للإنسان أن يتمتع بحياته إلى أقصى حدٍ من غير أن يضيع اتجاهه الروحي دقيقة واحدة) وقال أيضاً: (يجب على المسلم أن يعيش عالي الرأس، ويجب عليه أن يتحقّق أنه متميز، وأن يكون عظيم الفخر لأنه كذلك، وأن يعلن هذا التميز بشجاعة بدلاً من أن يعتذر عنه) توفي محمد أسد في إسبانيا عام1992م.
عبدالله بن أحمد آل بوسعيد آل مزروع التميمي