«الجزيرة» - عبدالله البراك:
فاجأ سوق الأسهم أمس المتداولين بخسارة غير متوقعة بلغت 7% مخالفا بذلك مقولة ان الإجازات تمتص اثار الأخبار التي تؤثر على السوق، حيث تلاحظ من خلال مجريات التداول ان السوق زار قيعان أعلى من قيعانه السابقة.
وفي تعليقه على هذه الخساره قال احد الخبراء الفنيين ان هذا الهبوط يمثل آخر موجة تصحيحية ثانية من الممكن ان تصل في تصحيحها إلى 90% من الموجة الاولى الصاعدة التي بدأت من 7810 في تاريخ 10-8-2008م وانتهت عند 9001.21 بتاريخ 26-8-2008م واضاف (يعتقد ان الموجة الثانية (التصحيحية) بدأت من 9001.21 بتاريخ 26-8- 2008م ووصللها إلى منطقة 7851.21 يعتبر اكمال لها او مقاربة للإكمال اما كسر منطقة 7810 وهي منطقة القاع السابق فهي قد تقود إلى منطقة ادنى قد تصل إلى منطقة 7460, مشيرا إلى انه في حالة الارتداد والدخول في الموجة الثالثة الصاعدة فقد يواجه المؤشر اليوم مقاومة عند منطقة 8127 وهي منطقة المقاومة الاولى للسوق تليها مقاومة عند منطقة 8300 ومع اختراقها ترتفع احتمالات صحة الموجة الثالثة التي ترتفع درجة صحتها باختراق منطقة 8565 التى تتأكد عند اختراق منطقة 9001 التي بتجاوزها يستهدف السوق منطقة 10840 وقد يكتفي بالهدف عند 9700 كهدف للموجة الثالثة.
الجدير بالذكر ان قيمة التداول ارتفعت امس السبت إلى منطقة 6.2 مليار وكان اكثر القطاعات هبوطا هو القطاع البتروكيماوي بقيادة منطقة سابك التي وصلت إلى منطقة 108 كاسرة قاعها السابق وهذا ما يرجح الاتجاه الهابط على عكس سهم الراجحي الذي في حالة ما عاودته الصعود واخترق منطقة 81.25 وهو السهم الثاني من حيث التأثير على السوق وبوصوله امس إلى منطقة 79 وعودته إلى منطقة 81.25 يكون قد نجح في اختراق المقاومة الأولى.
وفي تعليقه على هبوط السوق امس قال المحلل الفني مقبل السلمي ان خبر تغير الوحدة السعرية القى بظلاله على السوق وزاد من حدة الهبوط, مشيرا إلى ان الموجة الهابطة تعتبر الاخيرة في السوق وقد تمتد إلى منطقة 7685 مضيفا انه في حالة استمرار الهبوط يتوقع ان يكون اقل حدة من هبوط أمس ويطغى عليه السلوك التجميعي ويعقبه اتجاه صاعد متفقا بذلك فيما تمت الاشارة إليه سابقاً ان الهبوط لايتعدى استغلال خبر في عملية جني أرباح
ويرى الدكتور زايد الحصان ان السوق يمر بمشكلة هيكلية ترتبط بادارة وتوقيت اتخاذ القرار وقال أنا ضد قرار تغيير الوحدة السعرية في ظل انخفاض القوة الشرائية للريال السعودي، مؤكداً أن طبيعة المتداول السعودي لاتتفق مع تغير الوحدة السعرية وارجع الهبوط الحاد للسوق إلى انه ردة فعل لقرار الوحدة السعرية مبينا انه كان هذا القرار يناسب الاسواق العالمية فهو غير مناسب للسوق السعودي في ظل سيطرة تداول الافراد على عكس الاسواق العالمية التي يشاهد فيها سيطرة التداول المؤسساتي.