«الجزيرة» - عبد الله الحصان:
أشعل دخول شركة زين السعودية لسوق الاتصالات السعودي مؤخراً المنافسة مع الشركة الرائدة والأكثر قدرة على تلبية احتياجات المستهلك وهي شركة الاتصالات السعودية وأصبح المستهلك لخدمات الاتصالات المتنقلة في المملكة أمام عدة خيارات متحفزاً بالعروض التشجيعية التي تطلقها الشركتين الرائدتين في قطاع الاتصالات بالمنطقة وتتميز الشركتان بتاريخ قوي من خلال خبراتهما المتراكمة وتوسعهما في قطاع الاتصالات في العديد من الدول.
شركة الاتصالات
تعتبر أول مزود لخدمات الاتصال بالمملكة، حيث تقدم الشركة خدمات الهاتف الثابت والجوال ونقل البيانات عالية الجودة بالإضافة إلى خدمات الإنترنت للمستخدمين الأفراد والمساكن وقطاع الأعمال.
وتقدم الشركة خدماتها لأربع قطاعات رئيسة وهي خدمات القطاع السكني، والتي تقدم خدمات الهاتف الثابت والخطوط الرقمية DSL للمنازل وخطوط النطاق العريض إضافة إلى خدمات الاتصال عن طريق الإنترنت (آفاق شامل) بالإضافة لخدمات قطاع الأفراد والتي تشمل خدمات الجوال الرئيسة المفوترة وخطوط سوا (مسبقة الدفع)، وخدمات الرسائل النصية القصيرة، وخدمات الأعمال، وخدمات نقل البيانات (جوال نت)، وخدمات التجوال الدولي. وخدمات قطاع الأعمال والتي تقدم حلول نقل البيانات المتقدمة في المؤسسات والشركات. بالإضافة إلى خدمات النواقل والمشغلين التي تزود خدمات الشبكة لمشغلين آخرين محليين.
واستطاعت الاتصالات ومنذ تأسيسها عام 1998م العمل على تحويل أعمالها لتصبح شركة تعمل وفقاً للأسس التجارية المعمول بها في شركات القطاع الخاص وقد اعتمدت برنامجاً طموحاً للتحويل وإعادة الهيكلة استطاعت من خلاله الوصول إلى نتائج أهلتها للتخصيص.
وبنهاية العام 2002م تم الإعلان عن الاكتتاب في 30% من أسهم الشركة، وخصص 20% منها للمواطنين السعوديين بصفتهم الشخصية وخصصت 5% للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية و5% أخرى لمصلحة معاشات التقاعد. وقد كان الإقبال كبيراً جداً من المواطنين، حيث تمت تغطية ثلاثة أضعاف ونصف الأسهم المكتتب عليها خلال فترة الاكتتاب مما يدل على ثقة كبيرة في الشركة وخططها الناجحة.
فمنذ صدور المرسوم الملكي الكريم رقم 135 وتاريخ 15-8-1418هـ القاضي بتخصيص مرفق الاتصالات السعودي تمشياً مع ما يشهده العالم من تطورات اقتضت تحويل هذا المرفق إلى شركة مساهمة سعودية تدار وفق أسس تجارية، وتستجيب لمتطلبات السوق على أسس واقعية، وتواكب التطورات التقنية في مجال الاتصالات.
وحرصت الشركة على استمرار الاستطلاعات الميدانية على نحو متواصل للتعرف على اهتمامات العملاء واحتياجاتهم ورغباتهم، وتقصي آرائهم حول أداء الشركة ومستوى خدماتها في محاولة جادة للوقوف على مواطن الضعف والتعامل معها.
واستمراراً لدورها في الرقي بقطاع الاتصالات السعودي لتلبية احتياجات العملاء وتطلعاتهم، وتهيئة السوق للمنافسة، فقد أولت الشركة اهتماماً كبيراً بتطوير بنيتها التحتية، وتزويدها بتقنية الاتصالات المتطورة، وفي نفس الوقت تأهيل موظفيها للتعامل مع هذه التقنيات بكفاءة وفعالية، مع استمرار تطوير وتحسين إجراءات تقديم الخدمات وجودتها. وقد أسفرت تلك الجهود مجتمعة عن إحداث نقلة نوعية ونمو سريع في مستوى الخدمات الهاتفية الثابتة والمتنقلة، وخدمات الإنترنت والمعلومات.
زين السعودية
بالمقابل فقد فاجأت شركة الاتصالات المتنقلة السعودية (زين) المستهلك السعودي بعرض هو الأفضل منذ بدء أعمال أولى شركات الهاتف النقال في المملكة وأعلنت مؤخراً وتزامناً مع إطلاق خدماتها تجارياً في السوق عن مفاجئة فريدة من نوعها بتقديم عرضها غير المسبوق الذي بموجبه تتحمل الشركة نصف تكاليف فواتير عملائها سنوياً مدى الحياة لأول نصف مليون عميل.
كما سجلت (زين) مؤخراً رابع أكبر شركة في العالم جغرافياً اختراقاً جديداً في أسواق الاتصالات على الصعيد الإقليمي عندما منحت عملاءها في دولة مصر مزايا الشبكة الموحدة بالاتفاق مع شركة موبينيل للاتصالات، وسيحظى مشتركو زين بمميزات الشبكة الموحدة في دولة مصر والشبكة الواحدة هي خدمة تقدمها زين تلغي خدمة التجوال الدولي ورسوم الاتصال الدولي.
وفي خطوة تنافسية فقد رحبت زين مؤخراً بعملاء الشركات المنافسة الأخرى والراغبين في الاشتراك في خدمات زين والانضمام لقافلة عملائها والحصول على العرض الجديد من خلال نقل أرقامهم الحالية دون تغيير، حيث يمكن للمشتركين الانتقال بين شركات الاتصالات دون تغيير الرقم بحسب أنظمة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التي تدعم هذه الخدمة باعتبارها الطرف الرئيس في تفعيل هذا الترابط بين الشركات.
وبالرغم من تأكيدات الشركة لعدم اختلاف أسعار التعرفة المحلية للهاتف النقال وأسعارخدماتها الأخرى عن الأسعار المطبقة حالياً من قبل الشركات الأخرى وعدم وجود نية لدى الشركة للدخول في حرب للأسعار وحصر الاعتماد في المنافسة على جودة الخدمة ومدى الحرص على رضاء العملاء في المدى البعيد والقريب إلا أن الشركة أكدت أن عميلها سيكون صاحب الفاتورة الأقل تكلفة نظراً للعروض المغرية والخدمات المميزة التي تقدمها الشركة لعملائها.والعرض الذي أطلقته زين الذي جاء تحت شعار (شهر عليك وشهر علينا) يعطي العميل خصماً في حساب فاتورته يساوي قيمة فاتورة استهلاكه في الشهر الذي قبله وذلك مدى الحياة، ويقدم لعملاء الفواتير أو عملاء البطاقات مسبقة الدفع، ويشمل كل الخدمات المقدمة من مكالمات محلية ودولية ورسائل نصية ونقل البيانات على شبكة زين والشبكات الأخرى بدون تحديد. ومن المعروف أن إصدار فواتير المكالمات يتم كل شهرين، وعلى هذا الأساس عدّ أن فاتورة السنة المتمثلة في اثني عشر شهراً تصدر ست مرات في السنة. وفي كل مرة ستقوم زين بتحمل ما يعادل قيمة فاتورة الشهر الأول والعميل يسدد قيمة مكالمات الشهر الثاني، أي سيتحمل العميل فعلياً ستة أشهر في السنة. وأكدت زين في وقت سابق تطبيقها لنظام الشبكة الواحدة التي ألغت مفهوم التجوال الدولي في 16 دولة، منها خمس (5) دول عربية هي: الأردن، البحرين، السعودية، السودان، العراق إلى جانب مميزات الشبكة الواحدة بين السعودية ومصر التي تقتصر على عملاء (زين) السعودية في حال استخدامهم شبكة (موبينيل) ووعدت زين عملائها بعدد من المزايا نتيجة الشبكة الموحدة التي باستطاعة عملاء زين أن يقوموا بإجراء المكالمات الهاتفية وإرسال واستقبال الرسائل القصيرة بالأسعار المحلية. إضافة إلى أن هذه الخدمة ستسمح لعملاء زين أن يستقبلوا المكالمات الواردة مجاناً وأن يعيدوا تعبئة أرصدة هواتفهم المتنقلة ببطاقات يمكنهم شراؤها محلياً، وهي البطاقات المتاحة على نطاق واسع في أكثر من 200 ألف نقطة بيع. وحول تطلعات الشركة لتوسيع الشبكة الموحدة فهناك تأكيدات من قبل الشركة بأن برنامج خدمة الشبكة الواحدة ليس جامداً في مكانه فالشركة تسعى باستمرار، ليس فقط إلى توسيع النطاق الجغرافي لتغطية تلك الشبكة بل أيضاً إلى توسيع مداها وتنوعها. ونحن نسعى إلى نشر خدمة الشبكة الواحدة لتشمل مزيداً من الشركات التابعة سواء في منطقة الشرق الأوسط أو إفريقيا.