يرى كثير من الرياضيين وخاصة النصراويين منهم أن السباق نحو التقدم لرئاسة النصر طيلة تاريخه العريق لا يمكن أن يتم في كثير من الأحوال حسب الطريقة التقليدية (التزكية أو الانتخاب) كالتي تمر بها بقية الأندية السعودية الأخرى وذلك من خلال اختيار الرئيس دون الإجماع عليه أو بالتكليف الرسمي ومما يؤكد رجاحة هذا الرأي قلة عدد الرؤساء الذين تولوا رئاسة النادي طيلة الخمسة وخمسين عاما الماضية حيث لم يتخط الرقم ثمانية رؤساء بمعدل سبعة أعوام لكل رئيس وفي الحقيقة أن باني تاريخ النصر الحديث الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله ترأس النصر لأكثر من خمسة وعشرين عاما على فترات متقطعة..!!
وهذا التقشف الذي صاحب تعدد رؤساء النصر كان ذا أثر سلبي مع الزمن على مسيرة النادي بشكل عام وعلى الفكر الذي يديره بشكل خاص مما تسبب في محاولة ترسيخ فكرة (التوريث) وبالتالي أصبح التقدم بطلب الترشح لرئاسته ضربا من ضروب الخيال وهذا بالتالي حرم النادي من كوادر إدارية لديها ما تقدمه من خبرات للمساهمة في دفع مسيرة النادي كما ان ذلك تسبب في حرمان النادي من تعدد مصادر الدعم المادي التي توفرت وتتوفر في الهلال والاتحاد..!
لكن في تاريخ 30-7-2008م فوجئ الجميع بتصريح صريح من الداعم الأول للنصر وإدارته الحالية عضو هيئة الشرف الأمير فيصل بن تركي بن ناصر يبدي استعداده لرئاسة النصر وقبوله تحمل المسؤولية من اليوم التالي لتصريحه ولأول مرة في تاريخ النصر يعلن عضو شرف يملك أهم عنصرين لنجاحه وهما التأييد الكامل من مدرج النصر والمال في آن واحد استعداده لقيادة النصر في المرحلة القادمة وبالتالي جاءت كل ردود الأفعال الجماهيرية والشرفية والرسمية ممثلة بإدارة النادي مؤيدة الخطوة الجريئة التي أعلن عنها سموه وبتأييد كامل من رئيس هيئة أعضاء الشرف والده الأمير تركي بن ناصر.!
لكن تبقى ردة فعل الإدارة هي الأهم في تفعيل ما أعلنته على أرض الواقع من خلال تحديد الوقت الذي ستفتح فيه المجال لسموه لاستلام زمام الأمور لتعطيه الفرصة من الآن للبدء بإعداد برنامجه لرئاسة النادي متضمنا تجهيز إدارته ورصد الميزانية التقديرية للمصروفات خلال الأربعة مواسم والتي تمثل مدة رئاسته القادمة إن حدثت وهذا الأهم لجماهير النادي وبالتالي تنصيب سموه بالتزكية لعدم توفر المنافس في الوقت الحالي الذي يملك عناصر النجاح التي تتوفر في سموه وحتى لا يضطر سموه لاستلام النادي بعد أن تتقدم الإدارة الحالية بالاستقالة المفاجئة بسبب الضغوط الجماهيرية بعد أول إخفاق قد يواجهه لا سمح الله الفريق الأول لكرة القدم خلال هذا الموسم..!
كل الآمال معلقة بعد الله على قائد مرحلة التغيير والبناء والتطوير الإداري نائب الرئيس الأمير الوليد بن بدر الذي يؤدي عمل لا يراه إلا العقلاء لمستقبل النصر ليكون نصر الجميع بعيدا عن الوصاية والمحسوبيات ممن أخذوا أكثر مما أعطوا للكيان..!
لكن ما يجب ان يعرفه أي مرشح قادم لرئاسة النصر أن تتضمن ميزانيته التقديرية مبلغ لا يقل عن (400) مليون ريال للصرف على النادي خلال الأربعة مواسم التي تمثل مدة رئاسته نصفها سيتم تأمينه من استثمارات النادي وذلك لضمان إعادة النادي إلى منافس في كل الألعاب وان لا يبقى نادي اللعبة الواحدة (كرة القدم) مع العلم أن هذه أيضا قد لحقت بمن سبقوها مع بقية الألعاب..!
الحارس الأجنبي متى..!
لست مع استمرار حظر تعاقد الأندية مع الحارس الأجنبي بمبرر انه قد يحرم ويفوت الفرصة على المواهب السعودية ولو كان هذا الرأي صحيحا لما استمرت معظم الدول المتقدمة رياضيا في السماح بالتعاقد مع اللاعب الأجنبي في حراسة المرمى وكذلك استمرار معاناة الأندية والمنتخبات السعودية مع مركز الحراسة بل إن وجود الحارس الأجنبي سيساهم في نقل الخبرات وزيادة المنافسة وإقبال المواهب عليها وذلك عند التعاقد مع المشهورين والمتميزين منهم على المستوى العالمي وهو المركز الذي لا يرغبه الكثير من البراعم عند بداية رحلتهم مع كرة القدم مما تسبب ويتسبب في ضعف مركز الحراسة سواء بمعظم الأندية أو المنتخبات السعودية مما جعل الحارس عملة نادرة يصعب الوصول إليها..!
وأمام لجنة الاحتراف الوقت الكافي لدراسة مثل هذا المقترح بالتنسيق مع الأندية والخبراء من مدربين وطنيين وأجانب مع الاستعانة بتجربة بعض الاتحادات الأهلية ليتم اتخاذ القرار الصحيح والذي يعود بالفائدة على الكرة السعودية..!
نوافذ
- تسعة وعشرون لاعباً تم الاستغناء عن خدماتهم بالنصر كلفوا النادي ما يقارب الخمسة عشرة مليون ريال في الصرف على تسجيلهم وتطويرهم وفي النهاية يتم الاستغناء عنهم بسبب الاعتماد على الإداريين السماسرة في جلبهم وهذا يؤكد غياب العين الخبيرة لدعم الدرجات السنية بالنادي بالمواهب التي تستحق الاستقطاب..!
- لازال الهيكل الإداري بالأندية كما هو لم يتغير منذ مدة زمنية طويلة رغم التطور الذي تمر به الرياضة السعودية خاصة مع دخول تطبيق دوري المحترفين موسمه الأول لذا فان المسؤولية تقع على الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالبدء في دراسة الهيكل الإداري الجديد للأندية بالتعاون مع أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة في هذا المجال مع الاستعانة بمرئيات الأندية حولها.
- ترى كثير من الجماهير النصراوية انه في حال تولي الأمير فيصل بن تركي رئاسة النصر من الممكن أن تشاهد مالك معاذ وعبدالرحمن القحطاني والكويكبي في التشكيل النصراوي رسميا وليس في مباراة اعتزال..!
- المهاجم ناصر الشمراني هل ينطبق عليه الرأي الفني بأنه لاعب نادي مفيد أكثر منه لاعب منتخب ومر بهذه المرحلة المشابهة مدير الكرة الحالي في نادي الشباب الكابتن خالد المعجل..!
- اليوم مع انطلاقة مسابقتي الشباب والناشئين المستحدثة لأول مرة سنعرف نتائج الصخب الإعلامي والتصوير الفلاشي الذي صاحب تسجيل بعض المواهب بالنصر والهلال خلال الفترة الماضية..!
- مدرب النصر سيكون في حيرة من أمره باختيار الثنائي الهجومي أمام الأهلي في ظل تواجد الرباعي الحارثي والشهراني وريان ورزاق..!
- منذ أكثر من شهر وإدارة النصر تعلم بإصابة اللاعب أحمد عباس التي أخفاها عند التعاقد معه واستلام مبلغ الصفقة وهو لا يلام على ذلك لكن المدهش صمت إدارة النصر وأمامها خيارين إما تحمل علاجه بأسرع وقت أو الموافقة على مطالبة إدارة الطائي بإعادة اللاعب خاصة بعد تثبيته في كشوفاتها وبالتالي استعادة مبلغ الصفقة من اللاعب لأن ما يحمله من مستند لم تعترف به إدارة الطائي..!
للتواصل: alzamil@cti.edu.sa