يتمتع الأطفال بميزة عظيمة، فهم يفكرون ويعيشون اللحظة الحاضرة.. ولا يشغلون أنفسهم بما يمكن أن يحدث في المستقبل البعيد.. ينجحون في الانشغال بما يفعلون سواء كان ذلك مراقبتهم لمنظر أو لوحة أو أثناء ممارسة أي نشاط يختارونه..
على عكس الكبار الذين يفكرون في عدة أشياء في نفس الوقت.. ويدمرهم القلق والتفكير في المستقبل.. ويتعلمون تأجيل السعادة حاملين شعار: في المستقبل قد تتحسن الأحوال.
فطالب الثانوي يقول في نفسه عندما أنتهي من الدراسة فلن أكون مضطرا لأن أفضل ما يأمرونني به..
وحين يدخل الجامعة يقول: عندما أحصل على الشهادة سوف أكون سعيدا.. وعندها يؤجل سعادته بحثا عن الوظيفة.. وحين يجدها ينتظر ليظفر براتب جيد وحين يحدث ذلك يربط سعادته بالزواج..
وبعد الزواج يتمنى امتلاك منزل خاص لأسرته.. وهكذا تصبح سعادته مؤجلة دائما..
يجب أن يتغير هذا التفكير للشعور بالسعادة علينا أن نعيش الحاضر كي نطرد الخوف ولا يتمكن القلق من شل حركتنا.. وأن نسرع فورا بممارسة أي عمل لنبتعد عن التفكير المدمر.