تهل علينا أيام وليالي رمضان فنتوقف عن اللهاث اليومي وتأخذنا روحانية الشهر المبارك إلى آفاق أخرى..
نشعر معها بأن الروح تصفو.. والجسد يرتاح.. المبدع العربي كيف يعيش في رمضان.. كيف تمر ساعات الصيام عليه.. وكيف يتصرف حين يحل موعد الإفطار.. وكيف يقضي الأمسيات الرمضانية الجميلة..
جمال الغيطاني صور هذه الحالات التي عاشها منذ كان صغيراً.. يقول كان الوالدان يتحايلان لكي أفطر ربما إشفاقاً منهما على كياني الصغير ولكني كنت أصر على الصيام.. وعند الغروب يكتسب الإفطار مذاقاً خاصاً ويكون له حلاوة استثنائية..
كنت ألعب مع الأطفال في الحارة آمنين من شر العفاريت ثم أعود إلى البيت حيث الكنافة والقطائف والمكسرات أغالب النوم حتى وقت السحور..
ويتذكر الغيطاني أكلات رمضانية يحبها مثل المخلل الذي يعده رجل تخصص في عمله يدعى البولاقي..
وكذلك الفول والزبادي والشاي.. والكنافة..
ويقول: عرفت أنواعاً شتى من الكنافة في القاهرة والإسكندرية وسوريا والأردن لكن تظل كنافة أمي هي المرجع وهي الأفضل..
وعن الفارق بين رمضان الأمس.. ورمضان اليوم قال الغيطاني: جيران اليوم لا يعرفون بعضهم البعض ولا يتواصلون إلا عبر تحية خاطفة إذا التقى أحدهم بالآخر صدفة.. فيما كان التواصل قائماً أيام زمان عبر التزاور وقضاء الأمسيات معاً وتبادل أطباق الطعام بين الجيران.