Al Jazirah NewsPaper Thursday  04/09/2008 G Issue 13125
الخميس 04 رمضان 1429   العدد  13125
البنك الدولي متشائم باستمرار أزمة الغذاء ويصفها بالمجاعة

كانبيرا (رويترز):

قال البنك الدولي أمس: إنه لا تلوح في الأفق نهاية للنقص في الغذاء العالمي وإن ارتفاع الأسعار بسبب تغير المناخ وندرة الطاقة والمياه ستفاقم قريبا ما بات بالفعل مجاعة صامتة. وقالت كاترين سييرا نائبة رئيس البنك للتنمية المستدامة في مقابلة مع رويترز: (ربما يكون هناك انخفاض طفيف لكن أسعار الغذاء ستواصل الارتفاع في المستقبل المنظور). وأضافت على هامش أعمال مؤتمر بشأن الزراعة وتغير المناخ في أستراليا (ما نشهده في الوقت الحالي هو نوع من مجاعة صامتة.. أناس اضطروا بالفعل لتقليص استهلاكهم من الغذاء بقدر كبير.. 100 مليون شخص يعودون إلى الفقر في إفريقيا). وتستعد كثير من الدول لمزيد من عدم الاستقرار بعد أعمال شغب في 37 بلدا كما ارتفعت أسعار الأرز الدولية من 400 إلى 1000 دولار للطن. وبلغ سعر الأرز القياسي التايلاندي 720 دولارا للطن. كما تخفض دول منتجة مثل كمبوديا وفيتنام والهند والصين صادراتها لتوفير الأرز للسوق المحلية. وتشير سجلات الأمم المتحدة إلى أن أسعار الأرز العالمية زادت 35% في العام الذي انتهى في يناير كانون الثاني في تسريع لوتيرة توجه صعودي بدأ في عام 2002م. ومنذ ذلك الحين زادت الأسعار 65 بالمئة. وبلغت أسعار القمح ذروتها في مارس اذار مسجلة 454 دولارا للطن لترتفع إلى أكثر من المثلين بين منتصف عام 2007 ومارس من العام الحالي. وفي كلمة لها بالمؤتمر قالت سييرا: إن الحكومات في أنحاء العالم تقاعست عن الاستثمار بشكل مناسب في البحوث الزراعية وزيادة إنتاج أنواع جديدة من الأغذية في وقت مناسب لتلبية الطلب. وفيما يرتفع عدد سكان العالم متجها إلى تسعة مليارات دولار بحلول عام 2050 يتوقع نمو الطلب على الغذاء بنسبة 110% خلال نفس الفترة.

في الوقت نفسه يخفض الاحتباس الحراري إمدادات المياه المتاحة لزراعة المحاصيل. وفي حين يعارض أغلب الأوروبيين أنواع المحاصيل المعدلة وراثيا قالت سييرا: إن كثيرا منها بدا واعدا لتخفيف النقص في الغذاء. وأضافت أن أستراليا التي تواجه أسوأ موجة جفاف منذ 117 عاما لديها الخبرة لتحسين إنتاجية المحاصيل في مواجهة تغير المناخ ونقص المياه. وأبلغ وزير الزراعية الأسترالي توني بيرك المؤتمر أن المحاصيل الغذائية المعدلة وراثيا ستكون ضرورية على نطاق واسع للمساعدة في مواجهة النقص العالمي في الغذاء قائلا إن الوقود الحيوي الذي يقلل المحاصيل الغذائية المتاحة غير ملوم في ذلك.

وقال (لا أعتقد أننا ينبغي أن ندير ظهورنا إلى أي جانب من العلم. سيكون من الخطأ أن يعتقد أي شخص أن الرجوع عن سياسات الوقود الحيوي تلك سينهي التحدي الذي نواجهه مع النقص العالمي في الغذاء).

وقالت سييرا إنه يجب أن تركز البحوث على محاصيل أشد صلابة قادرة على تحمل الجفاف والحرارة والملوحة علاوة على الحبوب.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد