دمشق - مكتب «الجزيرة»:
فتحت القمة السورية الفرنسية التي عقدت أمس الاربعاء في دمشق في أجواء (إيجابية بناءة)، صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين مركزة على التعاون في حل الملف النووي الايراني وفي المفاوضات غير المباشرة بين دمشق وتل أبيب.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد وصل عصر أمس إلى دمشق في زيارة هي الاولى منذ خمس سنوات لرئيس غربي إلى سوريا حيث أقيمت له مراسم استقبال رسمي. وقال ساركوزي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري (مع الرئيس الاسد نبني خطوة خطوة علاقة نريدها علاقة ثقة لطي صفحة الخلاف).
وفي شأن الملف النووي الايراني اكد ساركوزي دور سوريا في حله بسبب علاقات (الثقة) بين البلدين.
من ناحيته حذر الاسد من خطورة اللجوء الى وسائل غير الحوار لحل هذا الملف لأن ذلك ( سيكون كارث). وفقا لتعبيره.
وحول المفاوضات غير المباشرة التي تجري منذ مايو بين اسرائيل وسوريا عبر تركيا أكد الأسد أنه طلب من فرنسا أداء دور فيها. وأعرب ساركوزي عن استعداد بلاده لأداء هذا الدور. وفي ما يتعلق بالملف اللبناني نوه ساركوزي بتنفيذ سوريا ما تعهدت به لجهة تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية والموافقة على التبادل الدبلوماسي.
ويشارك الاسد وساركوزي اليوم الخميس في قمة رباعية تجمعهما بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان وتتمحور حول المفاوضات غير المباشرة بين دمشق وتل أبيب.