يتزوج الرجل إذا فقد وعيه، ويطلق إذا فقد صبره، ويتزوج من جديد إذا فقد ذاكرته قال ذلك جونسون..

فماذا يقول الرجال في السعودية..!

** لو آمنا بمقولة جونسون هذه.. لكان أغلب رجال السعودية بلا ذاكرة.. حيث يجرب أكثر الرجال الأنواع التي تضمها قوائم الزواج الجديدة..

- زواج الأطفال.

- زواج الوناسة.

- زواج المسفار.

- زواج المسيار.

- زواج المطيار.

- زواج المقطار.

- زواج الجوال.

- زواج المطراش.

** يوجد شروحات لكل زواج وفتاوى داعمة ومساندة ومطمئنة.

** إلا أنني أستغرب أن تخلو القائمة من زواج مشهور جداً عند كثير من الرجال السعوديين ولا أدري لماذا تتجاهله القائمة ويتجاهله علماء المسلمين في اجتماعاتهم التي يشدون الرحال من أجلها ومن أجل هدف سام وهو التوسيع على رجال المسلمين بإباحة المزيد من أنواع الزيجات التي تضفي على حياة الرجل بهجة وفرحاً.

** كثير من الرجال في السعودية يقدمون على (زواج التأديب) وهو أن يتزوج الرجل بامرأة أخرى تأديباً للزوجة الأولى.. حتى إذا تأدبت وارعوت وسلكت الطريق السوي الذي يرغبه الرجل وفق نهجه وشخصيته فإن الحاجة للزوجة الثانية تنتفي ومن ثم لابد من تطليقها وفي الغالب لا تعرف الزوجة الثانية عن هدف الأزواج ومتى ينتهي، لكن الزوجة الأولى تعرف وتدرك وبعضهن يفاخر بذلك حيث تعلن أن زوجها تزوج ليس كراهية لها أو عدم اقتناع بها بل فقط كي (يربيها) من جديد!

** وتتراوح مدة التأديب بين شهر وشهرين ولا تتجاوز سنة ولا يكون فيها عادة إنجاب وحين يكون لا بأس فالسعوديون لا يلتزمون بالنفقة على الزوجة بعد طلاقها ولا على من تنجب وحتى لو وصلت الأمور إلى المحاكم بعد لأي وتعب من سيتابع تنفيذ الأحكام.

وفي الغالب الأعم تخجل الأسرة السعودية من مطالبة الزوج المطلق بنفقة الابنة ومن معها من الأولاد لأن في ذلك نقصاً في مروءة الجد والأخوال فكيف يلاحقون مطلق ابنتهم من أجل (وسخ دنيا).. ويتحول ذلك إلى عرف من الصعب خرقه والخروج عليه ويتمادى الرجال في إهمالهم لطليقاتهم وأبنائهم، ليس لأن الشرع لا يحفظ حقوق هؤلاء، بل لأن المجتمع يحمي الرجل ويتيح له المزيد من الاستمتاع بالحياة على حساب النساء والأطفال.

** وجد الرجل اليوم مظلة جديدة تحميه من أجل المزيد من الاستمتاع بكل صنوف مينيو الزواج الجديد تحت مظلة الفتاوى والعلماء.. وتحولت المرأة إلى مجرد وجبة لذيذة في مينيو يتداوله الرجال بكل (صفاقة)!!