أكدت مؤسسة مينتور جروب الأمريكية في دراسة حديثة لها أن تمور مدينة بريدة ومنطقة القصيم تتمتع بجودة عالية وتنوع في الأصناف بشكل يجسد حجم الإنتاج السنوي حيث وصفت المنطقة بمحور التسويق الزراعي بالشرق الأوسط في عدد من المنتجات وفي مقدمتها التمور.
ودعت الدراسة التي أعدتها مينتور باتفاقية رسمية مع الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم ممثلة بلجنة الاستثمار التي يترأسها سمو نائب أمير منطقة القصيم, إلى تكاتف جميع الجهات ذات العلاقة لتطوير إنتاج هذا المنتج وطرق تسويقه التي وصفتها بالبدائية حتى الآن.
وكشفت مينتور أن تمور مدينة بريدة والقصيم بشكل عام تسوق بأضعاف ثمنها ثمانية مرات في الدول الأوروبية كفرنسا مثلاً مشددة على أهمية العمل على إنشاء أسواق خاصة للمزادات المحلية بشكل احترافي والذي من شأنه دمج الإنتاج الزراعي في القصيم مع المشترين محلياً ودولياً مؤكدة أن ذلك سيفتح المجال لمنتجي التمور إلى الوصول لأسواق أمريكا وأوروبا بشكل كبير سيما وأن منطقة القصيم تعتبر ثاني أكبر منتج للمنتجات الزراعية في المملكة غير أن مبيعاتها تقتصر بالمقام الأول على المستهلكين الموجودين في المملكة والخليج العربي فقط.
وأشارت الدراسة إلى أهمية إقامة مدينة خاصة بالتمور تعنى بعرض التمور وإيجاد خطوط فرز وتنظيف ومنشآت متطورة للتخزين ولاختبار الجودة ومعامل متخصصة للتخزين والتعبئة بطريقة احترافية تراعي المعايير الدولية.
كما أكدت الدراسة على أهمية توعية المزارعين بكيفية استخدام مبيدات الآفات والكمية المسموح باستخدامها.
وشددت مينتور على أهمية العمل على استغلال نمو واردات التمور في الأسواق الغربية في السنوات القليلة الماضية حيث بلغت نسبة 10% منذ عام 1996م وبلغ حجم سوق واردات التمور في فرنسا وبريطانيا وإسبانيا عام 2005م 433 مليون دولار وبلغ النمو 18% منذ ذلك الحين.
وخلصت الدراسة إلى أن التمور التي يتم تصديرها من المنطقة يجب أن تراعي المعايير الدولية فيما يتعلق بالإنتاج الصحي واستخدام مبيدات الآفات المعتمدة للأغذية وكذلك العرض بعبوات صحية ملبية للمعايير وبكميات وأحجام ثابتة إضافة لمراعاة أساليب المعالجة والتعبئة والمخرجات التي تتفق مع المتطلبات الصحية الدولية ومطالب المستهلك النهائي.
ولفتت الدراسة إلى أهمية إطلاق اسم تجاري لتمور المنطقة والعمل على ترويجه بشكل احترافي يساهم في تطوير تسويق هذا المنتج المهم، مشددة على أهمية دعم إنشاء شركات متخصصة ومصانع متنوعة تعنى بالتمور وبالصناعات التحويلية المتعلقة بثمرة النخيل.