باريس - (رويترز):
قال وزير دولة فرنسي أمس الأول الاثنين إن قطاع السياحة الفرنسي تجنب على الأرجح المشكلات التي شهدتها بعض الدول المجاورة حيث ساهمت قفزة في حركة السياحة القادمة من الشرق الأوسط في تعويض تراجع أعداد السياح الأمريكيين واليابانيين. وتستقبل فرنسا أكبر عدد من السياح في العالم وتولد السياحة نحو 6.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وقال إيرف نوفي وهو وزير دولة يشرف على السياحة إن ضعف الدولار الأمريكي قلل عدد السياح الأمريكيين الذين زاروا فرنسا في يوليو تموز وأغسطس آب في حين فضل الصينيون البقاء في الوطن لأن بلدهم استضاف دورة الألعاب الأولمبية. وأضاف دون ذكر أرقام أن عدد السياح اليابانيين تراجع أيضا قياسا إلى الفترة ذاتها من العام الماضي مع مرور الاقتصاد بظروف صعبة.
وقال نوفي: لكن هذا التراجع عوضه قدوم سياح أجانب ذوي قدرة قوية على الإنفاق من الشرق الأوسط أو من روسيا. وقال بيان حكومي إن عدد السياح القادمين من الشرق الأوسط قفز ما يقدر بنحو 20 بالمئة في يوليو وأغسطس مقارنة بالفترة ذاتها قبل عام. وقال نوفي (صيف 2008 يؤكد في النهاية متانة السياحة الفرنسية وحقيقة أنها لم تتأثر كثيرا بالتباطوء في الاقتصاد العالمي). ولم يذكر أرقاماً لعدد السياح في يوليو وأغسطس مكتفياً بالقول إن الاتجاه العام (مستقر). وأضاف إن فرنسا التي جذبت نحو 82 مليون زائر العام الماضي لاتزال مغرية لسائر الأوروبيين. وقال: (هناك نوع من الولاء العميق جداً بين الأجانب من بلدان مجاورة.. الإيطاليون والألمان والهولنديون والإنجليز يأتون إلى فرنسا بأعداد لا تقل عن السنوات السابقة).