ها هو شهر رمضان الفضيل يهل علينا مع التماعة سهيل الذي يبشر بالخير والربيع المرتقب بإذن الله، أقول هو شهر الرحمة والغفران والتسامح يهل علينا نحن أمة الشريعة السمحة الذين اتبعنا طريق الهدى والحق، لذا لا نملك في هذه المناسبة العزيزة على قلب كل مسلم إلا أن نقول:
ماذا لو تصفح أحدنا قائمة أرقام جواله وراح يتذكر من أساء له أو أخطأ عليه أو أساء فهمه ومن بينه وبينه (وقفة خاطر) وباغته باتصال حميم يجلو صدأ النفوس ويزيل ما علق بها من أدران الكلم أو سوء الفهم.
- وماذا لو تصفح أحدنا مذكرته أو مفكرته وراح يسترجع ما بها من أسماء قديمة وأقدم بكل رجولة ونبل بمخاطبة من انقطعت بينهما الصلة أو حالت المسافات أو توارى عن العين من أقرباء وزملاء وأصدقاء ومعارف كادت أن تمحوهم الذاكرة؟!
- وماذا لو أطلقت لذاكرتك العنان ورحت تستعرضها اسماً اسماً من العابرين في حياتك سواء رفاق رحلة أو (خويا طرقة) أو زملاء مهنة قصيرة أو معارف جمعتك بهم الصدف في مكان ما أو زمانٍ ما ورحت تسأل عنهم حتى تهتدي إلى أرقام هواتفهم أو مواقعهم الإلكترونية أو تلفونات أعمالهم وفاجأتهم باتصال جميل يبهج القلب ويعيد الصلة والتواصل.
وماذا لو تذكرت أسرة فقيرة أو يتيماً أو محتاجاً أو مقعداً أو مريضاً أو جاراً لم تتح لك الأيام زيارته لانشغالك في (توافه الحياة).
- وماذا لو جمعت سكان الحي الذي تقطن فيه إلى فطور مشترك أو سحور يقام في بيتك وتعرفت إليهم عن قرب.
- ماذا لو قمت بتشكيل مجموعة من الخيرين وقمتم بإصلاح ذات البين بين أي متخاصمين من أسرتك أو من قبيلتك أو من الحي الذي تقطنه؟
أليس هذا شهر الرحمة والغفران؟ ألست من أمة الشريعة السمحة؟ فافعلها إذن.