الجزيرة - عبدالله المحيسن:
وقعت الشركة السعودية للكهرباء أمس عقد توسعة محطة توليد الشعيبة في مرحلتها الثالثة مع اتحاد شركة ألستوم باور وشركة اركيرودون السعودية المحدودة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية بتكلفة إجمالية بلغت 10.8 مليار.
واشار نائب رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور صالح العواجي أن المشروع يأتي ضمن خطط وبرامج الشركة لإنشاء عدد من محطات توليد الطاقة الكهربائية ومشاريع النقل والتوزيع في مختلف مناطق المملكة بهدف تعزيز قدرات النظام الكهربائي وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
بدوره أوضح المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة أن المشروع سيعزز قدرات التوليد لمحطة توليد الشعيبة بإضافة ثلاث وحدات توليد بخارية بقدرة إجمالية تبلغ 1191 ميجاواط ومن المخطط ان تدخل للخدمة بدءًا من صيف عام 2012م لمقابلة الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة الغربية بصفة عامة والمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والمشاعر المقدسة بصفة خاصة. وأضاف أن توسعة محطة توليد الشعيبة سيعزز قدرات توليد المحطة من 4053 ميجاواط إلى 5244 ميجاواط.
وأشار إلى أن التوسعة تمّ إنشاؤها على مرحلتين، تضمنت مرحلتها الأولى تركيب خمس وحدات توليد بخارية في طورين، شمل الأول تركيب ثلاث وحدات بخارية سعة كل منها 368.5 ميجاواط، في حين اشتمل الطور الثاني على إضافة وحدتي توليد بخارية بنفس السعة. أما المرحلة الثانية فتضمنت توسعتها إضافة ستة وحدات بخارية بذات السعة والقدرة للوحدات السابقة.
وأكد المهندس البراك أن الشركة وضعت خطة عاجلة في عام 2006م لتنفيذ عدد من المشاريع الهامة والضرورية لتعزيز قدرات النظام الكهربائي في المملكة وتم تنفيذ الخطة بشكل كامل وستدخل هذه المشاريع الخدمة اعتباراً من عام 2009م.
وبين أنه من بداية هذا العام وحتى الآن قامت الشركة بترسية عدد من المشاريع في مجالات التوليد والنقل والتوزيع بلغت قيمتها حوالي 38.5 مليار ريال لمجابهة الزيادة المطردة في الطلب على الكهرباء في جميع مناطق المملكة.
وأشار إلى أن الشركة نفذت منذ تأسيسها عام 2000م مشاريع كهربائية بلغت قيمتها 93 مليار ريال وتقوم حالياً بتنفيذ مشاريع أخرى في مختلف مناطق المملكة تبلغ تكاليفها الإجمالية 81 مليارا، مؤكداً في ذات السياق أن تنفيذ هذه المشاريع ودخولها للخدمة يحتاج الى ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات حيث ستدخل بعض هذه المشاريع للخدمة قبل صيف 2009م وسيتعاقب دخول بقية المشاريع خلال العامين 2010 و 2011م.
وأوضح المهندس البراك أن الشركة بدأت في تطوير شراكات مع القطاع الخاص في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية، وتم تحديد 3 مشاريع توليد تم طرحها للقطاع الخاص كمنتجين مستقلين بنظام البناء والتملك والتشغيل طويل الأمد وذكر منها ما سيتم في المرحلة الأولى من خلال إقامة مشروع رابغ بالقطاع الغربي وبقدرة تصل إلى 1200 ميجاواط وسيتم فتح العروض خلال الشهرين القادمين وستكون بداية تشغيله في عام 2012م, اضافة الى مشروعين سيتم طرحهما أمام المستثمرين؛ الأول سيكون لإنشاء محطة توليد بالرياض وبقدرة 2000 ميجاواط أما المشروع الثاني فهو مشروع إنشاء محطة توليد بالقرية بالمنطقة الشرقية وبقدرة 2000 ميجاواط.