منذ تكليفه الأخير بتدريب المنتخب الأول والمدرب السعودي المخضرم ناصر الجوهر يصر دوماً وفي معظم تصريحاته على ترديد عبارة أنه سيرد على المشككين والمتصيدين لأخطائه بالأفعال لا بالأقوال، وبالتأهل الخامس للمونديال.
يا كابتن ناصر.. يحق لك أن تقول وتفعل ما تشاء، لكن في نفس الوقت لا تصادر على الآخرين آراءهم وقناعاتهم ووجهات نظرهم، وطالما أنك في مهمة صعبة وحساسة وتتعلق بمنتخب الوطن فعليك الابتعاد عن هكذا ملاسنات كلامية ومواجهات صحافية تؤثر سلباً على تفكيرك وطريقة أدائك ومستوى قراراتك.. لا تكن تصادمياً انفعالياً يسهل استفزازك، حاول أن تتعامل مع الانتقادات بشيء من الهدوء والفهم والتفهم لنواياها وأبعادها وانعكاساتها، ومقولة إنك سترد بالأفعال لا بالأقوال تحتاج إلى إثباتها عملياً وبالنتائج وليس بترديدها في ثنايا كل تصريح وقبل أن تبدأ التصفيات!!
المدرب الناجح هو الذي يترفع عن المهاترات، وينأى بنفسه وبفريقه عن أجواء الشحن والتوتر وسجال التصريحات.
خطوة في الاتجاه الصحيح
إذا ما صحت الأنباء التي تشير إلى أن اتحاد الكرة بصدد بيع حقوق النقل الحصري لمباريات المسابقات السعودية لعدة قنوات وليس احتكاره لقناة واحدة كما هو قائم حالياً، فهو بذلك اتخذ خطوة استثمارية ناجحة ومفيدة لجميع الأطراف.. الأندية والجماهير وكذلك القنوات الراغبة في شراء حقوق النقل التلفزيوني.
في شهر محرم الماضي وتحت عنوان: (البيع وليس الاحتكار) كتبت هنا عن هذا الموضوع وأيدت آنذاك ما طرحه الزميل الدكتور صالح الحمادي في جريدة (الحياة) حول تغيير آلية تسويق برامج ومسابقات اتحاد الكرة، بحيث يتم الإعلان عن طرح روزنامة الموسم الكروي بمبلغ مالي سنوي، وتقوم بشرائه عدة قنوات وليست قناة واحدة، وهنا سيكون الخيار للمتابع بحيث يختار القنوات التي توفر له نقلاً مميزاً وأستوديوهات متكاملة، كما تمنع الاحتكار والتلاعب بالأسعار على حساب جيوب المشاهدين المغلوبين على أمرهم..!
تخيَّلوا الوضع حينما تشارك في نقل المباريات ثلاث أو أربع أو ست قنوات مشفرة وغير مشفرة، تخيَّلوا روعة وقوة وقيمة المنافسة بين قنوات تسعى إلى جذب المشاهد بتحقيق رغباته واحترام مشاعره وتوفير متطلباته، يُضاف إلى ذلك زيادة إيرادات الأندية متى ما أتيحت لها الفرصة في المشاركة واتخاذ القرارات في كيفية توزيع قيمة بيع النقل التلفزيوني لمبارياتها.
حدثونا بما يليق!
لأسباب فنية تمَّ استبعاد هداف الدوري ناصر الشمراني واستدعاء مهاجم النصر محمد الشهراني، معادلة يصعب على العاقل فهمها والاقتناع بها، تماماً مثلما نعجز عن استيعاب أن المنتخب لا يحتاج لخدمات الحارس العملاق ونجم الموسم الأخير محمد الدعيع وزميله أفضل لاعب وسط محمد نور.
في مثل هذه التدابير لا يجوز التلاعب بعقول الناس، ومحاولة تمرير أن قرارات الإبعاد والاستدعاء في هذا التوقيت الحرج هي لأسباب فنية، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا تأخر ضم الشهراني والبحري إلى هذا الوقت وقبل أسبوع فقط من اللقاء الافتتاحي أمام إيران؟! وهل الأسباب الفنية هي التي منعت النجمين الدعيع ونور من سائر قوائم المنتخب في التصفيات والبطولات الخليجية والعربية والآسيوية خلال العامين الماضيين رغم حاجة الأخضر الماسة لهما وبروزهما اللافت مع فريقي الهلال والاتحاد؟!!
من أجل أن تكون الأمور واضحة ومفهومة ومقنعة، وحتى لا يتأثر الأخضر بما يُثار حوله من شائعات وتأويلات واجتهادات، نتمنى من إدارة المنتخب وقبل ذلك اتحاد الكرة إيضاح صورة ما يجري وكشف الأسباب الحقيقية وراء عدم الاستعانة بخدمات وخبرات الدعيع ونور، وتنسيق المهاجم الخطير وهداف الدوري الشمراني.
***
* مباراة قطر تجربة قوية وثرية نأمل الخروج منها بمكاسب فنية تساهم في التحضير الجيد لمباراة إيران.
* كان وما زال خط الدفاع نقطة ضعف الأخضر..!
* تشفير مبارياته الودية ضد مصلحة المنتخب.. فلماذا الإصرار عليه؟! وما هي الأطراف المستفيدة منه..؟!
* دعم المنتخب إعلامياً لا يكون بالإطراء المبالغ فيه والتكتم على أخطائه.
* في اتخاذه لقرار الاعتزال.. كان نواف التمياط شجاعاً أكثر من إدارة ناديه التي ظلت تجامل بعض الأسماء على حساب النجوم.
* تثبيت أحمد عباس إجراء نظامي وتصرف ذكي من إدارة الطائي طالماً أن هنالك معايير مزدوجة وفاضحة في نوعية القرارات وطريقة تنفيذها بين نادٍ وآخر.!
* استفاد الجبلين من المواجهة التنافسية الأخيرة معنوياً وجماهيرياً أكثر من الطائي الذي يحتاج إلى عمل شاق لترميم صفوفه وإعادة تأهيله لدوري الأولى الصعب جداً.