بيت لحم - رندة أحمد
صَوّر فيلم فلسطيني حالة الاضطرابات السياسية في فلسطين المحتلة والتي بدأت في يناير من العام 2006 م مع أول انتخابات برلمانية ديمقراطية شاركت فيها حركة حماس وحققت نصرا غير متوقع، أدى هذا الفوز إلى قطع المعونة الدولية وتنامي الصراعات الداخلية بين حركتي فتح وحماس والتي أثرت بشكل سلبي وكبير على الشارع الفلسطيني والأسرة الفلسطينية التي ينتمي غالبية أبناؤها إلى حركتي فتح وحماس..وجسد فيلم « كفى» عملا دراميا فلسطينيا مدته 45 دقيقة، والذي أنتجته شبكة (معا) الإخبارية حالة الاقتتال بين حركتي فتح وحماس. وقدم الفيلم الذي هو من فكرة وسيناريو وحوار سليم دبور ومن إخراج يوسف الديك ومن بطولة الفنان محمود عوض وريم تلحمي وحسين نخلة. تبدأ أحداث الفيلم عندما يتجسد (حلم) في ذهن الفنانة ريم التلحمي والتي لعبت دور الأم عندما يهاجمها أبناؤها علي وباسل بالخناجر.
وتجسد ريم التلحمي دور أم فلسطينية في عائلة يتصارع ابناها: علي الذي ينتمي لحركة فتح يؤدي دوره الممثل فؤاد هندية، وباسل الذي ينتمي لحركة حماس، يؤدي دوره الممثل نقولا زرينة ويتضمن الفيلم أحداث قتل واعتداءات وتفجيرات، ينفذها طرف ثالث «الاحتلال وعملاؤه» ليوقع ويعزز الانقسام بين حركتي فتح وحماس؛ وقد دارت أحداث الفيلم جميعها في مدينة بيت لحم، وكيفية انتقال الأحداث من غزة إلى باقي الضفة الغربية، وفي نهاية الفيلم الدرامي تحمل -الأم - صرختها أيضاً عندما يتشابك (الإخوة علي وباسل) الطرفان في (جنازة)، وجدار الفصل الإسرائيلي في خلفية المشهد، ليأتي من يصرخ على الأبناء: (الحقوا أمكم).