اسلام اباد – وكالات:
قال متحدث باسم حركة طالبان أمس الأحد ان طالبان الباكستانية ستواصل هجماتها خلال شهر رمضان رافضة بذلك إعلان الحكومة بأنها ستوقف العمليات العسكرية في شمال غرب البلاد. وتصاعدت أعمال العنف في باكستان في الأسابيع الأخيرة في الوقت الذي يقاتل فيه الجيش المقاتلين الذين يسيرون على نهج تنظيم القاعدة وحركة طالبان في ثلاث مناطق مختلفة بشمال غرب البلاد.
وتزامن تدهور الأوضاع الأمنية مع تراجع اقتصادي واضطراب سياسي إذ بعد استقالة الرئيس الباكستاني الذي لا يحظى بشعبية برويز مشرف في 18 اغسطس آب بأيام وقع شقاق في الائتلاف الحاكم. وطبقاً لتقديرات الحكومة فقد فر ما يصل إلى 300 ألف شخص من اشتباكات ضارية بين قوات الامن والمتشددين في منطقة باجور على الحدود الافغانية.
وانتقل كثير من النازحين إلى العيش في اماكن ايواء مؤقتة اقيمت في بلدات عديدة خارج المنطقة حيث يعد نقص الطعام والمستلزمات الطبية وضعف الاجراءات الصحية من الشكاوى المعتادة رغم جهود الحكومة ووكالات الإغاثة الاجنبية.
إلى ذلك بثت محطة التلفزيون الباكستانية الخاصة (عاج) أمس تغطية لمن قال المتشددون انهم 38 من قوات الامن خطفوهم في وادي سوات في اواخر يوليو تموز. وأوضحت التغطية الرهائن وأرجلهم مقيدة وهم تحت حراسة رجال ملثمين يحملون بنادق من طراز إيه كيه 47. كم من جهة اخرى افاد مصدر من الشرطة الاحد ان مهندسين صينيين في مجال الاتصالات فقدا مع سائقهما وحارس منذ الجمعة في شمال غرب باكستان. وقال مسؤول في الشرطة خورشيد خان (لا نعلم ما اذا كانوا خطفوا وان انهم ضلوا طريقهم او وقعوا ضحايا حادث، لانها منطقة جبلية).
وقد أكد دبلوماسي من السفارة الصينية في اسلام اباد اختفاءهم. وارسلت الشرطة ثلاثة فرق من المحققين إلى الولاية الحدودية الشمالية الغربية القريبة من افغانستان والتي تعتبر بيشاور عاصمتها.