يعيش نادي النصر بشكل عام ولعبة كرة القدم بشكل خاص وضعاً ومكانة لا تليق بنادي يصنف من ضمن الأندية الكبيرة تاريخياً وجماهيرياً وبطولات ونجوم سطرت أسماءها في التاريخ الرياضي الدولي والمحلي وخلال المواسم العشرة الأخيرة وصلت الحال إلى حد (التدهور) الذي صاحب كل ألعاب النادي ما عدا لعبة السباحة التي قاومت بجهود فردية لكنها لحقت بمن سبقوها..!
وعلة النصر ليست مادية فالملايين متوفرة كما أن النادي كثيراً ما استعان بكوادر إدارية وفنية ذات كفاءة وما زال، إذاً أين تكمن (العلة)..!
كل ذلك لا يحتاج إلى بحث وتقصٍ فالمتابع الرياضي غير النصراوي قادر على تحديدها في عنصر غياب (المحاسبة) نعم والمحاسبة هذه تأتي من الجماهير وعند غيابها كما هو الحال مع جماهير النصر فلن تقوم للنادي قائمة..!
وتلك الجماهير التي وصفت (بالاستثنائية) لالتصاقها العاطفي مع النادي تسببت من حيث لا تعلم في ازدياد تدهور ألعاب النادي ومنها كرة القدم فهي جماهير (عاطفية) أكثر منها (عقلانية) في علاقتها مع النادي وما يمر به من أحداث، وبالتالي هي جماهير (متفائلة) على طول فالفريق من الممكن أن يخسر من فريق صاعد بالخمسة ويفتقد لمعظم عناصر المنافسة لكن تجدها بعد أسبوع ترشحه للبطولة وحدث هذا كثيراً في المواسم الماضية..!
وهذا يعني أن تلك الجماهير عندما تصل إلى أعلى درجات التشاؤم وقمة الغضب من السهل التأثير عليها وإشغالها عن أوضاع النادي المتردية بتصريح حول قضية ما أو إتمام صفقة لاعب (منسق) بعد أن يفتعل لها إثارة إعلامية تبعد الجماهير عن تقييمها فنياً..!
وإلى أن تعود تلك الجماهير إلى الارتباط العقلاني بفريقها لا العاطفي وبالتالي عودة تقييم العمل بالنادي والمحاسبة الدائمة خاصة فيما يمر به الفريق الأول لكرة القدم من ترقيع وتجميع رجيع الأندية (غن يا ليل ما أطولك)..!!
نوافذ
- الإعداد الحقيقي للأولمبياد القادمة في الدول المتقدمة رياضياً يبدأ بعد نهاية أولمبياد بكين وليس قبلها بموسم أو أشهر كما يحدث لدينا و مشكلة الإعداد لدى الاتحادات السعودية ذات الألعاب الفردية والجماعية أنه برنامج متشابه من حيث الميزانية وبدايته قبل الأولمبياد بأشهر وهذه مشكلة يجب أن تناقش من قبل اللجنة الأولمبية السعودية..!
- الميزانية التقديرية لأي نادٍ يبحث عن المنافسة على البطولات يجب أن لا تقل عن مائة مليون ريال للموسم الواحد لذا فإن عقود الرعاية للأندية ستشكل ثلث الميزانية وهذا يؤكد استمرار الأندية الكبيرة في استقطاب الرؤساء وأعضاء الشرف الأثرياء ولن تستغني عنهم كما توقع البعض..!
- في النصر خماسي لا يمكن أن يجد فرصته للعب في دوري الدرجة الأولى لكنهم يقتحمون التشكيل الأساسي النصراوي في بعض المباريات بكل ثقة وهم شريفي والقرني ومدخلي والصقور والبيشي..!
- الكشف الطبي قبل التوقيع الرسمي مع أي لاعب هو الإجراء الصحيح لحفظ حقوق الأندية لكن في حالة اللاعب أحمد عباس لم يحدث ذلك لأن (السمسار) الخفي للصفقة أرادها كذلك بعد الثقة التي يحظى بها من عضو الشرف المؤثر..!
- من أصر على استمرار البرازيلي إلتون مع النصر فهو لا يريد للفريق أن ينافس ويبدو أنه من محبي (الفرفرة) من غير فائدة والفريق بحاجة لصانع ألعاب متميز وذي بنية جسمانية قوية.
- البنيني رزاق نجم كبير وذو إمكانيات عالية لكن النصر ليس في حاجة له في ظل الضعف الذي يعاني منه الفريق في وسط الملعب كما أن النجم الشاب ريان بلال بإمكانه القيام بنفس الدور الذي يؤديه رزاق والنصر إذا أراد صناعة فريق قوي لن يتم ذلك إلا بالتعاقد مع لاعبين أجنبيين يقومان بنفس المهام التي كان يؤديها نجما الفريق السابقين الهريفي ويوسف خميس عندما كان الفريق يعيش عصره الذهبي.
- الحاشية التي رافقت بعثة النصر وتسدح وتمرح على حساب النادي بقيادة حامل المعسل وحامل العسل ومسؤول الاحتراف المبعد تسببت في زعزعة استقرار الفريق والتشويش على تركيز اللاعبين سواء بالإسكندرية أو قطر، وقد تتسبب في خسارة مدير الفريق الكابتن سلمان القريني وابتعاده قبل نهاية هذا الموسم في ظل استمرار الوضع على ما هو عليه..!
- من مكاسب النصر في بطولة الخليج عودة الحارس محمد الخوجلي لنجوميته المفقودة (بسببه) وتألق المدافع البرازيلي ايدر الذي أكد أنه صفقة رابحة وسيسهم كثيراً في رفع المعاناة الدائمة في دفاع الفريق بشرط عدم مشاركة الصقور بجانبه..!
- شراحيلي والكلثم لو تمت إعارتهم بالتبادل بين النصر والهلال كانت ستكون صفقة مفيدة للفريقين على حد سواء..!
- مبادرة عضو الشرف النصراوي الأمير محمد بن عبدالله بتسديد كامل الالتزامات المالية على حارس النصر السابق مضحي الدوسري والتي تسببت في دخوله السجن غير مستغربة من نجل ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين.
- كعكة الرعاية استفاد منها حتى إعلاميي ذلك النادي من خلال السمسرة على بعض اللاعبين الأجانب والمحليين المنتقلين إلى صفوفه هذا الموسم!!
للتواصل
alzamil@cti.edu.sa