في اليوم الأول بدا متحمساً مندفعاً باتجاه تطوير القرية لذلك اجتمع بأعيانها مبدياً ترحيبه بكل الاقتراحات التي تقضي إلى خير قاطنيها. في اليوم الثاني وسع المختار الجديد دائرة الحوار واستمع إلى هموم الفلاحين والفقراء. في اليوم الثالث انفرد بميزان القوى وحاورهم فيما يجب أن يكون وعرف مواطن القوة والضعف في القرية. في اليوم الرابع صار ملماً بمكامن الفائدة وأدرك صعوبة التغيير. في اليوم الخامس أبقى الوضع على ما هو عليه مؤثراً السلامة. ولابد للمختار الجديد لمسات لابد منها غير فاضل مواقع الحرس وغيّر ختم المخترة وفرض على أصحاب المحلات التجارية طلي أبواب متاجرهم باللون الفضي. في اليوم السادس جلس يحصي عائداته وهو يدعو للقائم مقام بطول البقاء. في اليوم السابق استلقى في سريره يستمتع بعطلة نهاية الأسبوع وهو يفكر، بعد كم من الوقت تصبح القرية ملكاً له، في حين كان الناس يتناقشون حول التغييرات الممكنة ويحلمون بتحويل قريتهم إلى مدينة حديثة.