فعل الخير شيء جميل..
لكن أن تكرس حياتك للآخرين.. وبصورة تضر بك فهذا خطأ ينبغي إعادة النظر فيه. يقول الدكتور ديفيد فيسكوت: عندما تجد نفسك ملزماً بفعل شيء أو ملزماً بأن تصبح شيئاً لا علاقة له بحلمك فقط لكي تسعد الآخرين فإنك بذلك تهدر وقتك وإذا أهدرت وقتك فقد أهدرت حياتك ومن ثم ينتهي بك الحال بالشعور بالاستياء من أولئك الذين تشعر بالالتزام نحوهم وتحاول إسعادهم في نفس الوقت.
ليس هناك تقدير على الإطلاق يمكنه أن يعادل قدر تضحياتك من أجل الآخرين حينما تكون تضحيتك بنفسك. وبعد فترة وجيزة تجد أن الذين تضحي من أجلهم يبدأون في ترقب ما سوف تفعله دائماً من أجلهم فحين تعمل من أجل الآخرين فإنهم لا يتعلمون قيمة أن يعملوا من أجل أنفسهم وبذلك تحرمهم من تقديرهم لذاتهم. إنك عندما تعيش حياتك سيظل لديك التزامات من شأنها ألا تبدو داعمة لأحلامك التي ترغب في تحقيقها مثل أعمال المنزل والذهاب لأداء بعض المهام، ولكنك على الأقل سوف تقوم بواجباتك أنت لا واجبات الآخرين وربما سيتوجب عليك العمل من أجل الاحتفاظ بوظيفتك كي تستطيع أن توفر احتياجات معيشتك.. إن الأمر يتعلق بتحمل المسؤولية ولكن الرضا عن مسألة أن تعيش حياتك سوف يدعمك ويمدك بالطاقة اللازمة.