المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة أعدت كافة الأجهزة الحكومية ذات العلاقة بالمدينة المنورة بالخدمات والزيارة والعمرة خططها وبرامجها الخاصة بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك وتعتمد هذه البرامج والخطط على توفير أفضل الخدمات مع وضع آليات محددة لتكثيف جهودها خلال هذا الشهر ومراقبة الأسواق ومتابعة أوضاعها وخدمة الزوار والعمار خصوصاً أن موسم الشهر الكريم يتزامن مع فترة الإجازات المدرسية وهو ما يعني توافد أعداد كبيرة من الزوار والعمار من داخل المملكة وخارجها إلى المدينة المنورة لقضاء أيام في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذا ما أكده عدد من المسئولين في تصريحات لـ(الجزيرة).. فقد أكد معالي أمين المدينة المنورة المهندس عبدالعزيز بن عبد الرحمن الحصين أن أمانة المدينة المنورة تواصل تقديم خدماتها على مدار العام وتعمل على تكثيفها بشكل كبير ومناسب خلال المواسم الدينية -التي تشهد قدوم أعداد كبيرة من المعتمرين والزوار- ومنها شهر رمضان المبارك الذي يشرفنا بقدومه خلال أيام مبتهلين إلى الله أن يكون شهر خير وبركة، وقال الحصين: إن الأمانة أخذت في الاعتبار تزامن حلول الشهر مع الإجازات، مؤكداً أنه ومن خلال البلديات الفرعية والأقسام البلدية الأخرى تكثف رقابتها على الأسواق ومحلات توفير الاحتياجات الرمضانية للتأكد من التزام العاملين بها بالشروط الصحية مع رقابة مستوى الأسعار للحد من التلاعب بها واستغلال هذا الشهر الكريم لارتكاب بعض التجاوزات.
وأبان الحصين أن أمانة المدينة المنورة استعدت مبكراً لهذه الفترة وتتم متابعة كافة الخدمات البلدية بشكل يومي وعبر تقارير يومية ترصد كافة الخدمات ومدى انسيابيتها حرصاً على راحة المواطنين والمقيمين والزوار وتمنى للجميع صياماً مقبولاً.
وبمتابعة من فضيلة الشيخ عبد العزيز الفالح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشريف تبذل رئاسة شؤون المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة جهوداً كبيرة خلال شهر رمضان المبارك حيث تقوم بإعداد الساحات المحيطة بالمسجد النبوي الشريف بالفرش اللازم ومياه الشرب لاستيعاب الأعداد الكبيرة من رواد المسجد النبوي الشريف لأداء الصلوات الخمس وصلاة التراويح خلال ليالي هذا الشهر الكريم مع تكثيف أعمال النظافة داخل المسجد والساحات المحيطة به وتزويده بكافة الاحتياجات على مدار الساعة لتمكين المصلين من أداء صلاة التراويح وصلاة التهجد ورغم كثافة وجود المصلين داخل المسجد طوال فترات النهار والليل إلا أن عمال النظافة والخدمات العامة التابعين للرئاسة يقدمون خدماتهم دون مضايقة المصلين كما تشرف الرئاسة على تقديم الموائد الرمضانية داخل المسجد وفي الساحات المحيطة به ومراقبة وضعها والإشراف على المواد المسموح بها داخل الحرم كما تشرف الرئاسة على إعداد موائد رمضان داخل المسجد النبوي الشريف وخارجه لضمان نظافة المسجد والساحات المحيطة به.
وفي الإطار نفسه تتابع إدارة فرع وزارة الحج بالمدينة المنورة أوضاع المعتمرين الذين يوجدون بكثافة خلال هذه الأيام بالمدينة لأداء مناسك العمرة، حيث يحرص فرع الوزارة بالمدينة على تكثيف التعاون والتنسيق المسبق مع الجهات ذات العلاقة بخدمات المعتمرين لمتابعة الخدمات المقدمة لهم بدءاً من قدومهم عبر مطار الأمير محمد بن عبد العزيز أو من خلال محطات القدوم البرية وصولا إلى إسكانهم والمساهمة في تذليل كافة المعوقات التي تحد من انسيابية الخدمات التي تقدمها حكومتنا الرشيدة لتمكين المعتمرين من أداء مناسكهم بيسر وسهولة وتراقب إدارة الفرع أوضاع المعتمرين في كافة المجالات لضمان راحتهم وتمكينهم من أداء مناسكهم بيسر وسهولة والحد من السلبيات التي قد تزعجهم ويحرص الجميع على بذل أقصى الجهود لبلوغ هذا الهدف النبيل.
كما وضع فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة منذ فترة برنامجاً لإعداد المساجد لهذه الفترة الموسمية حيث تتزايد أعداد المصلين في هذه المساجد ويقول مدير عام الفرع المكلف الدكتور محمد الخطري: إن البرنامج الموسمي يعتمد خططاً لصيانة المساجد ودورات المياه وتوفير الفرش اللازم وتزويد المساجد بالمصاحف وتعيين الأئمة لإقامة صلاة التراويح بالتعاون مع الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم والعديد من الخدمات الاخرى كما تشمل الخطط المساجد في المحافظات التابعة لمنطقة المدينة المنورة.
ومن ناحية أخرى يواصل مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة منذ شهر صفر الماضي عمله المكثف لاستقبال العديد من الرحلات الجوية الإضافية القادمة من العديد من الدول العربية والإسلامية الذين يحرصون على زيارة المملكة لأداء مناسك العمرة كما تتوقع المصادر المتابعة زيادة حجم الرحلات القادمة خلال شهر رمضان المبارك. ويتابع مدير عام المطار المهندس عبد الفتاح عطا على مدار اليوم الحركة المكثفة التي يشهدها المطار هذه الأيام والتي تتصاعد ذهابا وإيابا، وقال عطا: إننا نسعى لتوفير أفضل الخدمات وأيسرها لضمان راحة القادمين والمغادرين منوهاً بدور الإدارات المشاركة في تقديم هذه الخدمات ومنها الخطوط السعودية والجوازات والجمارك والأجهزة الأمنية وغيرها من الإدارات التي تتعاون فيما بينها لخدمة المواطنين وزوار المدينة المنورة.
من جهة أخرى وبتوجيهات من مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء عوض بن سعيد السرحاني تم وضع خطة أمنية خلال شهر رمضان المبارك حيث يتم سنوياً تخصيص برنامج مكثف لشهر رمضان لمواكبة الأعداد المتزايدة من المعتمرين والتفاعل مع الحركة المتزايدة التي تشهدها العديد من المواقع ومنها المنطقة المركزية والعديد من المساجد التاريخية التي يزورها العمار ومنها مسجد قباء ومسجد القبلتين ومسجد الميقات حيث يتم تكثيف الوجود الأمني لتيسير الحركة وتنظيم السير والحد من الاختناقات المرورية التي يمكن حدوثها في بعض المواقع التي تشهد كثافة في أعداد المواطنين والزوار وكذا تنظيم الدخول والخروج من والي مواقف المسجد النبوي الشريف، كما يتم أيضا تكثيف عدد الدوريات الراكبة والراجلة لمتابعة الأوضاع وتلبية أية احتياجات أمنية على مدار الساعة.
وأضاف أنه سيتم تكثيف أنشطة التوعية خلال هذا الشهر الكريم مشيرا إلى أن رجال الأمن يسعون قدر المستطاع وهم يشرفون على تنفيذ الخطة الأمنية في جانبها المروري والأمني إلى بلوغ الهدف المنشود وهو تحقيق النجاح المأمول وتوفير أفضل الخدمات للمعتمرين والزوار والعمل على تسخير كافة الإمكانات الموفرة لخدمة المواطن والمقيم والزائر وكذا تعزيز سبل التعاون الجيد مع كافة الأجهزة الحكومية ذات العلاقة.
وقال مدير فرع وزارة التجارة الأستاذ خالد بن علي قمقمجي: إن الفرع وضع خطة شاملة لشهر رمضان المبارك تشتمل على العديد من المحاور المهمة ومنها تكثيف الجولات الميدانية لمندوبيه لمتابعة أوضاع الأسواق والفنادق ودور الإسكان ومدى التزامها بالشروط الواجب توفرها بهذه الأماكن لراحة المواطنين والزوار والمعتمرين والحد من رفع الأسعار بشكل غير مبرر مطالبا الجميع بعدم شراء كميات كبيرة مؤكدا على وفرة المواد الغذائية بشكل كبير.
وأضاف: إن من مهام الفرع متابعة مخازن المواد الغذائية والتعرف على مدى توفر هذه المواد ونحمد الله على أن المواد الاستهلاكية والغذائية متوفرة وبكميات كبيرة.