الجزيرة - سعود الشيباني:

حمّل المواطن سعود الرشود وفاة ابنه (عبدالله) المسؤولية على الدفاع المدني بمحافظة الأفلاج بعد أن فقد اثنين من أبنائه إثر حادث غرق داخل بيارة منزله.

وتعود التفاصيل كما رواها ل(الجزيرة) المواطن سعود الرشود قائلاً: تم عمل شفط بيارة منزلي بواسطة صهريج وتبقى بحدود متر من البيارة، وكانت مكشوفة وسقط ابني (فيصل) البالغ من العمر عامين وتم إبلاغ الدفاع المدني الذي حضر في وقت وجيز، وقام ابني (عبدالله) بالنزول بالبيارة لإنقاذ شقيقه وتم إخراج الأول فيصل ونقلته للمستشفى وكانت فرق الدفاع المدني متواجدين ولم تكن بحوزتهم وسائل سلامة لإنقاذ ابني عبدالله البالغ من العمر (26) عاماً.

وقال الرشود: قبل خروج عبدالله من البيارة أغمى عليه وسقط جثة هامدة ولم يستطع رجال الدفاع المدني عمل أي شيئاً، حيث إنهم باشروا الحادث ولم يكن معهم وسائل السلامة حيث تم الاستعانة بعدد من المقيمين الذين حضروا ومعهم وسائل السلامة.!

وفي سياق القضية صرّح المتحدث الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بالرياض النقيب عبدالله القفاري قائلاً: إن الشكوى الواردة من قبل أحد المواطنين واستفساركم عنها وذلك حول حادث سقوط طفل 3 سنوات وشقيقه 26 سنة داخل غرفة صرف صحي بمحافظة الأفلاج نتج عنه وفاتهما واتهام رجال الدفاع المدني بالتقصير وعدم استخدام الحبال وكذلك الإدعاء بأن انتشال الجثة (26 سنة) كان من قبل أشخاص آخرين من غير الدفاع المدني، حيث إننا بداية نرفع أحر التعازي وصادق المواساة لذوي المتوفين، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلون.

ونود أن نوضح مغالطات ساقتها الشكوى وذلك على النحو التالي:

ورد البلاغ لغرفة عمليات الدفاع المدني بمحافظة الأفلاج الساعة 4:55 من مساء يوم الاثنين الموافق 17-8- 1429هـ، وقد وصلت فرق الإنقاذ الساعة 5:00 مساء بكامل تجهيزاتها وباشرت الحادث مباشرة.

وقد تم توسعة فوهة الصرف الصحي التي لا تتجاوز 38 سم (حسب الصوره المرفقة)، وحيث إن هذه الفوهة عبارة عن صبة خراسانية وسماكتها كبيرة، فقد تم تكسيرها وشفط ما يقارب 16.000 لتر من غرفة الصرف الصحي التي كانت تقع خارج المنزل وذلك بتواجد الدفاع المدني ومليئة بالمياه بما يزيد عن المترين، ومن ثم قام رجل الإنقاذ المائي من الدفاع المدني بالنزول بالحبال إلى غرفة الصرف الصحي وانتشال الجثة 26 سنة، حيث إن الجثة الأولى تم انتشالها من قبل أخيه المتوفى وتم إخراجه بالحبال الخاصة برجال الإنقاذ ومن ثم سحبه إلى الخارج، وتم إخراجه من قبل رجل الإنقاذ المائي وليس كما ذكر في الشكوى أن من قام بإخراجه إحدى العمالة التي كانت متواجدة في الموقع وان غرفة الصرف الصحي لا يتجاوز الماء فيها متراً.