(الجزيرة) - فهد الشملاني:
يبحث تجمع عربي مشكلة الغش التجاري والتقليد وأضراره الاقتصادية والاجتماعية للخروج باستراتيجيات فعالة لمحاربته خلال منتدى عربي يقام في جدة، هو الأول من نوعه لحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد. ويرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة فعاليات المنتدى الذي تنظمه جامعة الدول العربية والغرف الاسلامية للتجارة والصناعة، وشركة حماية العالمية منتصف شوال القادم.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة حماية العالمية أحمد الزبيدي في تصريح ل(الجزيرة) أن المنتدى يهدف الى فهم مشكلة الغش التجاري والتقليد، والتوعية بالأضرار الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن المنتجات المغشوشة والمقلدة، واعتماد استراتيجيات فعالة لمحاربة الغش التجاري والتقليد، وتفعيل التعاون والتنسيق بين المنظمات والافراد والمؤسسات المهتمة بمكافحة الغش التجاري، ودعم القوانين المستحدثة للحد من تفاقم المشكلة، اضافة الى تنسيق الجهود المبذولة وتقوية برامج مواجهة المشكلة مع اصحاب حقوق الملكية الفكرية والعلامات التجارية المعروفة والمنظمات العالمية والحكومات المعنية والقطاع الخاص.
والمنتدى حسب الزنيدي يرمي الى توعية المستهلك بالأخطار الجسيمة الناتجة عن استعمال السلع المغشوشة والمقلدة من خلال تكثيف الندوات والمحاضرات عن أضرار الغش التجاري و حماية الاقتصاد الوطني للدول العربية، وأيضاً حماية التجار أصحاب العلامات الأصلية من كساد بضاعتهم، وتبادل البيانات و المعلومات مع المنظمات الدولية المتخصصة في مكافحة الغش التجاري والتقليدي.
وأشار الزبيدي إلى أنه سيناقش في المنتدى اربعة محاور رئيسة يستعرض فيها أفضل التطبيقات العالمية في التوعية، وبناء القدرات واتخاذ الاجراءات الفعالة وفهم المشكلة والتحرك لوضع آليات وبرامج لتمكين الدول العربية من النجاح في حماية المستهلك ومكافحة الغش التجاري والتقليد.
كما سيعرض في المنتدى أصحاب العلامات التجارية تجاربهم الناجحة ومساهمتهم في اتخاذ القرارات وتطبيقها، وسيبحث بمشاركة مختصين من مؤسسات حماية المستهلك وحماية حقوق الملكية الفكرية في العالم العربي في وضع الحلول لهذه الظاهرة.
وفي الجلسة الختامية ستصدر توصيات المنتدى ومنها الدعوة لإنشاء منظمة عربية لحماية المستهلك وحقوق الملكية الفكرية ومتابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن هذا المنتدى مع صناع القرار في هذه الدول والمساعدة في صياغة آليات تطبيق القوانين وتمويل البرامج الفعالة من أجل المساهمة في مكافحة الغش التجاري والتقليد.
وأبان الزنيدي أن خسائر الغش التجاري والتقليد في العالم تقدر بحوالي (2.62) تريليون ريال سنويا بالاضافة إلى الضرر الاقتصادي والاجتماعي الناتج عن الغش التجاري والتقليد والذي لا يقدر بثمن.
وتشير التقديرات الإحصائية أن حجم الغش التجاري عالمياً ما بين 7و10% من حجم التداول التجاري العالمي، كما أن حجم الغش التجاري في الدول العربية يقدر حسب الإحصاءات العالمية بـ(1.88) تريلون ريال سنوياً.