الجزيرة - نواف الفقير:

توقعت لجنة الاستقدام بمجلس الغرف أن تصل مدة استقدام العمالة المنزلية من دولتي إندونيسيا وسريلانكا إلى أكثر من ستة أشهر خلال الفترة الحالية, فضلاً عن ارتفاع أسعار الاستقدام نحو 40% لشح الأيدي العاملة وطول إجراءات الاستقدام من الدول المستقدم منها.

وقال متعاملون في قطاع الاستقدام: إن إندونيسيا رغم رفع رواتب عمالتها المنزلية إلى 800 ريال بدلاً من 600 ريال تفكر جدياً بالغاء ارسال العمالة إلى المملكة. وكانت دولة الفلبين قد سبقت برفع الأجور إلى أكثر من الضعف مما قلل الطلب على عمالتها المنزلية حالياً. أوضح صاحب مكتب (فضل عدم ذكر اسمه) انهم يعطون حالياً فترة لا تقل عن خمسة أشهر قبل وصول العاملة الاندونيسة إلى الرياض بعد ان كانت تصل في مدة قد لا تتجاوز شهرا.

اما سيريلانكا فلا تزال منذ أكثر من عامين تتأخر بمدة قد تصل إلى 8 أشهر في بعض الأحيان .

أوضحت لجنة الاستقدام في بيان لها ان مسؤوليتها تفرض عليها اطلاع أصحاب الأعمال على واقع الاستقدام ليكون المواطن ملماً بواقع الحال قبل استخراج التأشيرة، مؤكدة وجود مساعٍ حثيثة تبذلها اللجنة للتفاهم مع الجهات المعنية في عدد من الدول لإيجاد بدائل للاستقدام يتوقع أن تظهر نتائجها خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وتسعى المملكة إلى فتح واعتماد دول أخرى لتوفير الأيدي العاملة خاصة المنزلية منها كفيتنام ودول إقليم القوقاز, لتخفيف الضغط عن الدول المعتاد استقدام العمالة منها والتي تأتي في مقدمتها اندونيسيا. ولفتت اللجنة في بيانها إلى التغيرات التي طرأت على رواتب العمالة في معظم دول الاستقدام ونصحت أصحاب الأعمال والمستثمرين بضرورة أخذ هذه الزيادات في الحسبان قبل دخولهم في المشاريع الجديدة، بحساب تكاليف المرتبات القديمة للعمالة وأهمية معرفة متوسط الرواتب في دول الاستقدام قبل استخراج التأشيرات، وقد أبدت اللجنة استعدادها للإجابة على كافة الاستفسارات المتعلقة بهذه الموضوعات وغيرها لضمان اتخاذ المواطنين وأصحاب العمل القرارات الصائبة فيما يتعلق باستقدام العمالة.